أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال المظفر - سبحان مغيّر الأحوال














المزيد.....

سبحان مغيّر الأحوال


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2630 - 2009 / 4 / 28 - 07:25
المحور: كتابات ساخرة
    


ثراء سريع طرأ على بعض الشخصيات بعد سقوط النظام ، فمن كان يعد بلاطات الارصفة برجليه بات يمتطي السيارات الحديثة والسيكار الكوبي لايفارق شفتيه والاغاني الغربية التي لايعرف معناها تزعق من كل جانب ولاتسلم من غمزاته وتعليقاته اللاذعة اية فتاة تمر بالقرب من مطيته ، والحرامي الذي كان يسرق دجاج الجيران (بودي كاردا) بعضلات مفتولة ، والسياسي الذي كان يتسيد دكات المقاهي ويلف شوارع منفاه بحثا عن فرصة عمل ويحسب الف حساب ليوم اخر من الضياع والصعلكة يمتطي هو الاخر المطية رباعية الدفع والتي تحوي المؤخرات بكل حنية ووداعة ولياقة بحيث لاتؤثر فيها الصدمات السياسية ولاالهزات اوالطسات التي تزخر بها شوارعنا او العوائق التي تقيمها سيطراتنا الامنية....
والمدير العام الذي كان موظفا بائسا يكمل مصروفه الشهري من ديون البقالين والجزارين بات اليوم اقرب الى المنصب الوزاري لان الموكب الذي يرافقه لايليق الا باصحاب المؤخرات والكروش المترهلة واصحاب السعادة والسيادة ، والكرسي الذي يؤويه يكاد يغرقه لوثارته وميوعته حتى لكأنه حضن انثى دافئ يغري للمداعبة والملاعبة ، ولذلك لايغادر اغلبهم الكراسي الابشق الانفس ويشعلون الصراعات والفتن لان الاحضان الدافئة مغرية ولذيذة حد اللعنة ..!!
ومن كان رفيقا ، واعتذر هنا للرفاق الهنود ، لان الرفيق في الهند يعني صديق ، اقصد الرفيق (المتيحي) بات اليوم مستشارا اعلاميا او ناطقا رسميا او لاعبا اساسيا في قضايا الفساد المالي والاداري ..!!
اما المواطن المسكين ، او بالاحرى العراقي الشريف ، فكما هو ، رصيف الازمات وموطن التراكمات ومكمن الفقر ، لايحلم الابحياة اعتيادية ، بيت صغير بحجم احلامه او اربعة جدران امينة تحميه من حر الصيف وبرد الشتاء وارغفة معدودات يتقاسمها مع صغاره ، لايريد جاها ولاسيارات مصفحة ولاحمايات ولاارصدة في البنوك ولاشوارع في لاس فيغاس ولا ابراجاً عالية في عمان او وول ستريت ، ولايريد ان يكون مختلسا لبيت المال او مهربا للنفط او قوادا للاجنبي او ان يحني رأسه للمارينز من اجل كسب رضاهم ، او الركض خلف هبات الجهات المانحة والجمعيات والمؤسسات المشبوهة ولاالمنظمات الوهمية ، ولاان ينحني للات والعزي لارضاء ولاة الامر من قوات الاحتلال ، او يطيل اللحية ليصبح مصلحا اجتماعيا اونصابا بعباءة لاتليق به وبتركيبته الاجتماعية ... المواطن لايحلم بالكراسي ، ولايحيك المؤامرات على خصومه او اصدقائه ، ولايخون الامانات ، ولايعتلي مكانا لايؤهله مستواه له ، ولايدعي النبوة ، ولايلبس عباءة اكبر من حجمه ، يكره المايكرفونات لانها اصل البلاء ، يتشبث بالوطنية الحقة واخلاق رموزه الوطنية لاالرموز التي تركض وراء المنافع والمكاسب والامتيازات ...!!



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المبنى الحكائي في القصيدة الجاهلية
- لاتبذخوا أموال الشعب
- انتهاك حرمة المثقف
- الخلاعة تداهمنا
- طحينات الوزير
- القانون يطال الطواويس العربية
- إحذروا الخلايا النائمة
- المتاجرة بارواح الشعب
- المثقف خارج المصالحة
- ثمن الحرية الثقافية !!
- هنيئا للعراقية هذا الترمل
- علكة (كلاب السلطة)..!!
- عمق الدرس الثقافي
- انقذوا ماتبقى من المبدعين
- لسنا مضحكة يااصحاب المعالي
- قراءة في ( كيس من الفوضى في زريبة )
- حرامية بثياب السلطة
- الفتاوى تطال ميكي ماوس
- قراءة في سيرة النهد الامازيغي / مليكة مزان انموذجا
- صناعة الفتوى ... صناعة الموت


المزيد.....




- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال المظفر - سبحان مغيّر الأحوال