أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - القانون يطال الطواويس العربية














المزيد.....

القانون يطال الطواويس العربية


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2607 - 2009 / 4 / 5 - 00:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان الحكام العرب لايعون لغة القانون ، ويتعاملون مع شعوبهم بلغة الهراوات والقرارات الانفعالية التي تفرزها ظروف الازمات ، فالقانون من وجهة نظرهم مجموعة مفاهيم وضعية يمكن تغييرها في اية لحظة وفقا لاهوائهم ومزاجهم السياسي ، فمازال هذا القانون وضعيا ولايحمل نكهة القدسية الالهية فالتحريف فيه لايعد جريمة خصوصا اذا كان يحمل صبغة وطنية ، والوطنية ان تسير شعبك على العجين ولايعكر صفوه ..!!
جرائم ابادة جماعية ارتكبت بحق الشعوب العربية من قبل الحكام وطويت صفحاتها على انها من متطلبات الحفاظ على الوحدة الوطنية والامن القومي وسكوت الجهات القضائية والشعبية عن تلك الانتهاكات وتمجيد الرموز المتهمة بالابادة على انها شخصيات شجاعة في تصديها للازمات واعادة الهيبة للامن الوطني والاقليمي ويستقبلون من قبل نظرائهم على انهم ابطال و فاتحين ومحررين لامجرمي حرب يجب ان يقدموا الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل اسوة بباقي المجرمين ...
العالم لم يعد يسكت على تلك الجرائم والتجاوزات بعد ان سكتت الجهات القضائية المحلية عن مقاضاة المجرمين ، وباتت المحكمة الجنائية الدولية تتولى الترافع عن المضطهدين من تلك الشعوب وتعيد لهم حقوقهم المسلوبة ، ومن هذه القضايا اتهام الرئيس السوداني عمر البشير في جرائم حرب باقليم دارفور والتي راح ضحيتها الالاف وهجر الملايين وسط تطبيل وتزمير اعلامي لشخصية البشير ...!!
وامام هذا التحدي لم يكتف البشير بالسكوت او مواجهة المحكمة الجنائية الدولية بشخصه الكريم كي يبعد عن نفسه التهم ، راح يثير ويستثير العالم بحركاته البهلوانية ورقصاته الهندية في منظر مثير للسخرية يدعنا نلعن اليوم الذي ولدنا فيه عربا واننا من امة كانت تعد في زمن ما خير امة اخرجت للناس ...!!
التحدي ليس بالرقص او التلويح بالعصا الغليظة والهراوات ولابالتصريحات الانفعالية انما في الوقوف مع القانون ومواجهة العالم لابانتهاكه والقفز فوقه واعتبار ان المنصب الوظيفي سلطة اعلى من القانون ...
احترام القانون من قبل اي مسؤول هو احترام لشخصيته وللمنصب وللشعوب ، والاساءة اليه يعني الاساءة للنفس وللشعب وللانسانية جمعاء ....
ومارسالة المحكمة الجنائية الدولية الا دليل على موجه من الرسائل المتتالية لكل القادة والمسؤولين الذين ارتكبوا جرائم جنائية بحق شعوبهم او حتى سوقهم الى حروب خاسرة وتتوج الهزائم على انها انتصارات حتى لو اطاحت بملايين الرؤوس ، فالمهم هو ان يبقى عرش القائد الملهم صانع البطولات مرتكزا بقوائمه الاربع على جماجم المسحوقين من ابناء تلك الشعوب ، ومهما سقط من ضحايا فهناك جيوش اخرى من الايتام والارامل والمسحوقين تعوض الخسارات ..!!
على القادة بجميع مللهم ان يعوا الدرس وان يعيدوا حساباتهم حول ماارتكبوه من ظلم وبطش بحق شعوبهم فبعد اليوم لاشئ يحميهم من الحساب العادل لازالت هناك محكمة جنائية دولية حيادية تنظر في كل الجرائم الدولية دون استثناء فلافرق بين رئيس دولة او ملك اودكتاتور او ولي للعهد او قائد فرقة من هذه الدولة او تلك ، فالكل سواسية امام القانون ، وقفص الاتهام لايستثني احدا الا من يثبت براءته امام المحكمة ...





#جمال_المظفر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إحذروا الخلايا النائمة
- المتاجرة بارواح الشعب
- المثقف خارج المصالحة
- ثمن الحرية الثقافية !!
- هنيئا للعراقية هذا الترمل
- علكة (كلاب السلطة)..!!
- عمق الدرس الثقافي
- انقذوا ماتبقى من المبدعين
- لسنا مضحكة يااصحاب المعالي
- قراءة في ( كيس من الفوضى في زريبة )
- حرامية بثياب السلطة
- الفتاوى تطال ميكي ماوس
- قراءة في سيرة النهد الامازيغي / مليكة مزان انموذجا
- صناعة الفتوى ... صناعة الموت
- شوربة الوزير
- الهلاك الذاتي
- دولة رئيس الوزراء اوقف ارهاب المسؤولين
- البناء العمودي والفقر الافقي
- الشرقيون والحرمان العاطفي
- ملف الكهرباء .. الى اين


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - القانون يطال الطواويس العربية