جمال المظفر
الحوار المتمدن-العدد: 2381 - 2008 / 8 / 22 - 07:21
المحور:
الادارة و الاقتصاد
مازال ملف الكهرباء يشكل هما كبيرا للمواطن العراقي ، بينما لايشكل شيئا للحكومة ، ولايعنيها في اي شئ ..
اكثر من خمس سنوات مرت ونحن على نفس الحال ، بل اسوأ ، انقطاع دائم للطاقة الكهربائية وعجز المسؤولين عن حل لغز هذه اللعبة / الحزورة التي شلت الحياة العامة في العراق واستنزفت اموال العراقيين من خلال شراء الوقود للمولدات المنزلية اوفي الاشتراك بالمولدات الاهلية ...
الحكومة مازالت على حالها ، لم تحرك ساكنا ازاء هذا الملف الخطير الذي لايقل اهمية عن الملف الامني ، بل يوازيه في الاهمية والاولوية ، فمشاريع الاعمار مازالت لديها تجديد الارصفة وصبغها ، فمابين فترة واخرى تقوم امانة بغداد مشكورة بتجديد الارصفة وصرف المليارات عليها وكاننا معنيون باعمار الارصفة لاالبنى التحتية التي تشكل الكهرباء احد مفاصلها ...
صيف حار ولاهب ونحن نعيش تحت وطأته ، فمن اجل ان ينضج التمر نطبخ نحن برعاية الهية من اجله، لان المثل الشائع يقول ( في آب تكثر الارطاب) ...
المواطنون في الشقق السكنية يعانون الامرين وكانهم في علب سردين تطبخ على نار هادئة ، ومن هم في الطوابق العليا فيوصفون بالمغضوب عليهم لان المصاعد الكهربائية توقفت عن العمل بسبب غياب الكهرباء وماعليهم الاتسلق السلالم بشق الانفس ومن لديه امراض قلبية فيمكث في تلك الشقق لايصعد ولاينزل ...
متى تستيقظ الحكومة من قيلولتها ان لم نقل غفوتها وتعالج هذا الملف الخطير الذي فتك بنا جميعا ، فالشعب لايقبل الاعذار ، خمس سنوات مرت وهي فترة كافية لامتحان كفاءة الحكومة في مجال قيادة الدولة ومعالجة اماكن الخلل في ادائها وابدال الوزراء الذين لم يتمكنوا من اداء واجباتهم تجاه شعبهم لاالتغاضي عن سوء ادائهم من اجل سواد عيون الكتل التي ينتمون اليها ..
والنجاح الامني لايعني نجاحا للحكومة ان لم يرافقه نجاح في الجانب الخدمي او الاقتصادي او المعيشي للمواطنين ..
كان بامكان الحكومة بناء محطات كهربائية عملاقة خلال هذه السنوات الخمس وبموارد البلد لامن منح الدول التي تعطف علينا بالملاليم وتعدها مساعدات للشعب العراقي ، وان تحد من الفساد الاداري والمالي الذي اخذ ما اخذ من ميزانية العراق بالاضافة الى السمعة السيئة التي الحقت به..
#جمال_المظفر (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟