أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - التكنوقراط وثقافة الميكاواط














المزيد.....

التكنوقراط وثقافة الميكاواط


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2356 - 2008 / 7 / 28 - 10:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثر الحديث عن التكنوقراط ودورهم في انقاذ الحكومة من حالة النكوص الذي اصاب اداءها ، وان هذه الشريحة هي الوصفة السحرية لعلاج الخلل الحكومي على مدى خمس سنوات منذ التغيير وحتى ساعة كتابة هذا المقال ..
قد تعرف فئة من المثقفين مفهوم التكنوقراط ، بينما هناك فئة كبيرة من الشعب لاعلاقة لها بهذا المفهوم الحداثوي ، مايريده العامة اداء حكوميا جيدا يغير حياتهم من السئ الى الاحسن ، لاان يغير حياتهم من السئ الى الاسوأ ...
هذا المصطلح يذكرني بمصطلح الميكاواط الذي بات الخطاب الرسمي لوزارة الكهرباء ، فما من تصريح او تسويغ الا واعلنت هذه الوزارة التي انعكس سوء ادائها على حكومة كاملة عن اضافتها ميكاواطات الى المنظومة وان الارهاب والارهابيين ووزير النفط وفتحة الاوزون وانفلونزا الطيور وجنون البقر والجمرة الخبيثة وراء ازمة الطاقة الكهربائية في العراق الديمقراطي التعددي المنفتح على ثقافة العولمة والحد من الشيخوخة السياسية المبكرة ووراثة الكراسي .
الناس لاتعنيها المصطلحات ، لامن قريب او بعيد ، مايريدونه ضغطة زر تنير لهم المصابيح أو تدير الغسالة او تشغل جهاز التلفاز ، لايعنيها التكنوقراط ولاالميكاواط ..
مافائدة التكنوقراط اذا كان من شلة الاقارب والنسايب ولايعرف كيف يدير وزارة او حتى دائرة خدمية ، او غير قادر على ادارة عائلة والسيطرة على خلافاتها ..
هل كل التكنوقراط قادرون على قيادة دولة ، وهل بامكانهم انتشال العراق من حالة الانهيار الخدمي الذي يشهده منذ عقود وحتى يومنا هذا ، لاماء ولاكهرباء ولا نفط ولاغاز ولامياه صالحة للشرب ولامجار ولامشاريع تنموية ولا ( طركاعة ) كما يقول اهل الارياف ...
مانريده هو الرجل المناسب في المكان المناسب ، لارجل غير مناسب في مكان غير مناسب ، ولاان يمنح حامل شهادة زراعية وزارة للامن او خريج كلية فقهية وزارة للرياضة وبذلك يلغي الرياضة النسوية من القائمة ويفرض الحشمة على الرياضيين ، ولانريد وزيرا تكنوقراطيا محاصصاتيا لانه حتما سيوصلنا الى ماوصلنا اليه وسيزيد الطين بلة ..
هناك عدد كبير من التكنوقراطيين ، بل حتى السياسيين لم يعملوا في أي مسلك دبلوماسي او علمي ولم يمارسوا العمل السياسي ولم يقودوا دائرة خدمية ، بل كانوا يقضون معظم اوقاتهم على دكات المقاهي يطلقون الحكايات حول المظلوميات وكأنهم الوحيدون الذين اصابهم الظلم ، ناسين ان هناك شعبا كاملا عانى الظلم والاضطهاد على مدى خمس وثلاثين سنة بالتمام والكمال وكان صرير معدهم يصل الى كل ارجاء العالم ويتغاضى عن سماعه المعارضون وضحى هذا الشعب بخيرة ابنائه في الحروب او التصفيات الجسدية التي مارسها النظام السابق بحق المعارضين لسياسة الزيتوني ....





#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راوندوزي وكروكر وحزورة المالكي
- عندما تكتب الانثى بلغة الجسد/ فاطمة محسن، مثلا
- سينوغرافيا الحقائب
- أحلام الشعب الصابر
- عبوسي يحلم بالكونغرس
- السرد الشعري والتوظيف الاسطوري في قصائد برهان شاوي
- خمسمئة تكفي للطفرة السياسية
- صراع الجبابرة
- الانتخابات والصحوة الشعبية
- تكميم من نوع اخر
- طقوس دنيوية
- أمدية الوصاية الامريكية
- حقائق مؤلمة
- انهيار النظام البيئي في العراق
- المسؤولون والارهاب
- مبادرة متأخرة ولكن ..!!
- المخرج التلفزيوني احمد سعيد :رحلتي بين احتجاج البالون وذاكرة ...
- الحديد والنار
- اين الوعود ياوزارة التجارة
- من يقاضي السلطة


المزيد.....




- شاهد كيف علق رئيس بلدية حيفا على مهلة ترامب التي منحها لإيرا ...
- الرئاسة الإيرانية: ترامب يمكنه إنهاء الصراع بمكالمة واحدة وا ...
- شح السيولة في سوريا.. طوابير لا نهاية لها لاستلام رواتب زهيد ...
- الموساد يكشف ليورونيوز تفاصيل عملياته داخل العمق الإيراني
- حيفا وتل أبيب تحت القصف: طهران تعلن عن الموجة الـ17 من ضربات ...
- اتهام ثلاثة شبان في ألمانيا بالتخطيط لهجوم بدوافع إسلاموية
- غروسي يحذر من -عواقب وخيمة- إذا قصفت إسرائيل مفاعل بوشهر
- تحقيق بريطاني بعد إلحاق ناشطين مناصرين لفلسطين أضرارا بطائرت ...
- أردوغان: نتنياهو وحكومته كتبوا أسماءهم بجانب طغاة مثل هتلر
- المركز القطري للصحافة يندد بتحريض بن غفير على الجزيرة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - التكنوقراط وثقافة الميكاواط