أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال المظفر - لاتبذخوا أموال الشعب














المزيد.....

لاتبذخوا أموال الشعب


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2615 - 2009 / 4 / 13 - 04:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اعادة فتح الاوراق القديمة التي تحوي مآس وكوارث ونكبات أمر محزن بعد ان طويناها الى غير رجعة ونسينا شكلها لانها كانت تشكل لنا مأساة لايستهان بها ..
فخلال فترة الحصار الظالم الذي كان يلف اعناقنا ابان التسعينات ، كان القائد الضرورة يبذخ الملايين على القادة الافارقة والعرب ويوزع كوبونات النفط للمداحين والرداحين بينما كان اقتصاده مدمرا وشعبه يعاني المجاعة في اغرب معادلة ، فلم يكن مطار بغداد الدولي يخلو من زائر يومي من الدول العربية والافريقية ، كل منهم يطمح بالحصول على هبرة من مال العراقيين ، يرحلون ومعهم الحقائب المليانة عالاخر ...
كنا نشعر بالاسى لاننا نعيش شبح المجاعة ، وراتب الموظف لايكفي لشراء كيلو رز لعائلته والقائد يوزع ثرواتنا على هراقلة الكراسي دون احترام لمشاعر الشعب ولذلك سقط في اعين شعبه وبات لايمثل الا نفسه ..
واليوم ها نحن نعيد نفس ( القوانه ) فالعراق الذي يعيش الازمات وشعبه يعاني الامرين يتبرع قادته بامواله ، وليت هذه التبرعات تذهب الى الجياع والمحرومين وضحايا الزلازل ، وانما الى الحكومات ، خمسة ملايين دولار تبرع بها العراق من اجل الدعم المادي واللوجستي العاجل والفوري الى الحكومة الصومالية الجديدة لتمكنها من اقامة وادارة مؤسسات فاعلة للدولة وتنفيذ برامجها في الامن والاستقرار والمصالحة وتقديم الخدمات العامة للشعب الصومالي ..
هل اكملنا اعادة اعمار بنيتنا التحتية المدمرة لندعم الصومال ، ام ان الخدمات قد باتت ميسورة وفائضة عن الحاجة في العراق الديمقراطي الجديد ....
خمسة ملايين دولار يتبرع بها العراق للصومال ، ولديه مليونا ارملة ، اي بامكان الحكومة الموقرة و ( المؤطرة ) بالديمقراطية الجديدة ان توزع مبلغا قدره ( 250 ) دولارا لكل ارملة من اجل اعانتهن كي لايلجأن الى الشحاذة في الشوارع والتقاطعات ، او ينظرن بعين منكسرة الى مائدة دسمة اسوة بباقي خلق الله الذين يرمون في سلة المهملات مايحلمن به ، او فتح اي مشروع بهذا المبلغ يؤهلهن لممارسة اعمال تساعدهن على كسب المال ، كمنحهن ماكينات خياطة او غيرها من المستلزمات الاخرى ، او فتح دور للايتام ، هذه الفئة المغضوب عليها والتي تستلم شهريا مايعادل دولارين وهي كارثة كبرى ومعيبة على اية حكومة تدعي مراعاة شعبها ..!!
لماذا ندعي قصر ذات اليد عندما يتعلق الامر بالشعب ، بينما لانبخل على الاصدقاء بما تجود به الخزينة ، المهم ان الاعلام يطبل ويزمر بان القائد الفلاني كريما حد النخاع ويده مبسوطة الى عنقه ، بل مبسوطة كل البسط للاصدقاء المتعددي الجنسيات والملل ...
راعوا مشاعر الشعب ولاتغالوا في ايذائه ، فالشعب بحاجة الى اعادة اعمارالبنية التحتية التي دمرها الاحتلال الامريكي لا ان نوزع اموالنا على الذين يتفرجون على مآسينا ويصدرون القتل لنا ويزيدون النار حطبا ..
نتبرع للعرب ، والعرب يطالبوننا بديونهم ويمارسون القتل بحق الشعب العراقي ويدعمون الارهاب ويصدرون لنا الارهابيين ويضخون الاموال لالنصرة الشعب العراقي او دعم اقتصاده وانما لتدميره وايذائه ، بينما الغرب يتنازل عن ديونه في وقفة مشرفة لهم ومخزية للعرب الذين لبسوا اقنعة الشياطين ...



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتهاك حرمة المثقف
- الخلاعة تداهمنا
- طحينات الوزير
- القانون يطال الطواويس العربية
- إحذروا الخلايا النائمة
- المتاجرة بارواح الشعب
- المثقف خارج المصالحة
- ثمن الحرية الثقافية !!
- هنيئا للعراقية هذا الترمل
- علكة (كلاب السلطة)..!!
- عمق الدرس الثقافي
- انقذوا ماتبقى من المبدعين
- لسنا مضحكة يااصحاب المعالي
- قراءة في ( كيس من الفوضى في زريبة )
- حرامية بثياب السلطة
- الفتاوى تطال ميكي ماوس
- قراءة في سيرة النهد الامازيغي / مليكة مزان انموذجا
- صناعة الفتوى ... صناعة الموت
- شوربة الوزير
- الهلاك الذاتي


المزيد.....




- تحديث مباشر.. نتائج ضربات إيران بإسرائيل ورد طهران على تهديد ...
- -مبالغ مهينة-.. الإسرائيليون ساخطون على تعويضات المتضررين من ...
- روسيا تشيد بتضحيات كوريا الشمالية وبكفاءة عسكرييها في تحرير ...
- -لحسن الحظ لم يكونوا هنا-.. هكذا علق لابيد بعد إصابة صاروخ إ ...
- هجوم سيبراني يشلّ بنكًا حكوميًا في إيران... ما علاقة إسرائيل ...
- تسريبات نووية هزّت العالم: من تشيرنوبل إلى فوكوشيما
- بسبب التصعيد الإسرائيلي الإيراني.. دول الخليج تحبس أنفاسها
- إنجاز علمي غير مسبوق.. كشف النقاب عن أول كسوف شمسي -من صنع ا ...
- طريقة طبيعية تقضي على الأرق في غضون 24 ساعة
- بكين لن تتخلى عن طهران


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال المظفر - لاتبذخوا أموال الشعب