أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال المظفر - الخلاعة تداهمنا














المزيد.....

الخلاعة تداهمنا


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2611 - 2009 / 4 / 9 - 10:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


التغيير الديمقراطي في العراق غير شكل حياتنا ، وفتح الباب على مصراعيه للثقافات الوافدة ، واطلق الحريات بأنواعها ، الشخصية والحزبية والدينية والاجتماعية ، وبات كل مواطن يمارس حريته في الكتابة او في اداء الطقوس والشعائر او التعبير عن الرأي دون خوف أو رقابة حزبية وامنية ، ومتابعة البث الفضائي بعد ان كان ممنوعا ، وصار بأمكان كل مواطن ان يشاهد اي قناة يود متابعتها ، وتبقى الرقابة الذاتية والاجتماعية تفرض نفسها على المشاهد لتلك القنوات ، بأمكانه ان يتابع قنوات دينية او افلام ومسلسلات او قنوات اباحية ، المهم ان المشاهدة محصورة ضمن حدود البيت ، اما ان تصدر الخلاعة الى الشارع فتلك كارثة كبرى تهدد المجتمع برمته ...
فمايجري في الباب الشرقي يعد كارثة بالمعنى الحقيقي وبتنا نخاف على ابنائنا وعوائلنا من طيش المراهقين وتجاهل الاجهزة الامنية او بالاحرى الحكومة لمشاهد العري التي تتسيد الارصفة والبسطات ، فالافلام متشحة بالبياض ( عريانة عالاخر ) بعد ان كانت تعرض تحت مسميات وبملابس داخلية تدل على الاثارة ...
انتشار رهيب لافلام الخلاعة في البسطات بشكل يثير الاشمئزاز وسط تجمع كبير للصبية والمراهقين واصبح مرور النساء في هذه المنطقة مستحيلا بسبب موجة المعاكسات وانتشار هذه الافلام على امتداد الارصفة وكأننا في تكساس وليس في بغداد ...
فبعد سقوط النظام والسقوط الاخلاقي لبعض تجار الرذيلة كانت هذه الافلام تعرض بشكل خفي اوباغلفة تحت مسميات اخرى يطلق عليها ( افلام ثقافية ) ، وتستنسخ هذه الافلام من القنوات الفضائية عبر الحاسبات وتباع الى روادها ، اما اليوم فان هذه الافلام اصلية ، اي غير مستنسخة ويبدو ان هناك عصابات تقف وراءها لافساد الشباب العراقي ، افلام في منتهى الخلاعة وبأوضاع مشينة تعرض امام عباد الله بدون اي حياء ..
موقف مؤلم استوقفني كثيرا، اطفال بعمر عشر سنوات يتجمعون حول هذه الافلام ويتقاسمون المبلغ لشراء فيلم ، ومشهد اخر لايقل ايلاما عن الاول ، فتاة مع رفيق لها ، لااعرف ان كان اخوها او عشيقها تحدثت معه وهي تنظر الى البسطات وبعد ثوان راح يشتري واحدا منها بينما تقف هي على مبعدة ثلاثة امتار عن باعة هذه الافلام ، ربما تكون هذه الفتاة جزءا من عصابة توزع هذه الافلام او تريها لفتيات اخريات وبذلك تنتشر بسرعة بين فئة كبيرة منهن ...
الى هنا والامر قد يبدو عاديا لثقافة مابعد التغيير ، ولكن الاكثر غرابة اني لاحظت عددا من الضباط وبصحبتهم مجموعة من المنتسبين يمرون في نفس المنطقة وينظرون الى هذه الافلام دون تحريك ساكن ، وربما انهم يدركون امرا واحدا ان هذه الامور من ضمن الحريات الشخصية التي تفرضها ديمقراطية مابعد التغيير ويجب منح المواطن حقوقه في ممارسة طقوسه ايا كانت ، دينية او ثقافية او اباحية ......!!
ومااثارني لحظتها تصريحات المسؤولين لاكثر من مرة بان القوات الامنية قد شنت حملات لمصادرة الافلام المخدشة للحياء وباعة الملابس العسكرية وهلم جرا ، ولكن يبدو ان هذه الامور لاتداهم الا في الحملات العسكرية ، فلاقانون يسري بشكل انسيابي ، والا لماذا لاتبقى الرقابة دائمة ضد هذه الثقافات المنحرفة من اجل ان يخاف المتاجرون بهذه الافلام ويبتعدون عن عرضها او الاقدام على تداولها ...
زيادة معدلات التحرش الجنسي سببها هذه الافلام المشينة ، فأين يفرغ الشاب مكنوناته عندما يتعذر عليه المكان الا التعرض لبنات الناس في الشوارع وسيأتي اليوم الذي يصعب فيه سير الفتيات في الشوارع دون رفقة احد افراد اسرتها ..
انها دعوة للحكومة وللاجهزة الامنية الى تشديد الرقابة على هذه الافلام ومروجيها وبالاخص تجارها والعصابات التي تقف وراءها فالهدف منها هو بث الانحلال الخلقي بين صفوف المجتمع العراقي وبالاخص الشباب ....



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طحينات الوزير
- القانون يطال الطواويس العربية
- إحذروا الخلايا النائمة
- المتاجرة بارواح الشعب
- المثقف خارج المصالحة
- ثمن الحرية الثقافية !!
- هنيئا للعراقية هذا الترمل
- علكة (كلاب السلطة)..!!
- عمق الدرس الثقافي
- انقذوا ماتبقى من المبدعين
- لسنا مضحكة يااصحاب المعالي
- قراءة في ( كيس من الفوضى في زريبة )
- حرامية بثياب السلطة
- الفتاوى تطال ميكي ماوس
- قراءة في سيرة النهد الامازيغي / مليكة مزان انموذجا
- صناعة الفتوى ... صناعة الموت
- شوربة الوزير
- الهلاك الذاتي
- دولة رئيس الوزراء اوقف ارهاب المسؤولين
- البناء العمودي والفقر الافقي


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال المظفر - الخلاعة تداهمنا