اصبحنا ملطشة

جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2642 - 2009 / 5 / 10 - 05:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يبدو ان المسؤولين في العراق الديمقراطي لايريدون ان يستوعبوا ان القانون فوق الجميع وان لافرق بين مجرم او زان او وزير فاسد اومدير مرتش ِ ، فالكل سواسية امام القانون ، لااحد يستثنى منه الا من تثبت براءته ، ولااحد يتوارى خلف ستار المحاصصة او المنصب ، اما من يحاول اللف والدوران او التهرب من المساءلة وتحاشي حضور جلسات الاستدعاء في مجلس النواب فذلك يدل على ان المسؤول المعني يخشى كشف الاوراق ومواجهة الادلة الثبوتية وفق مبدأ ( اللي في عبه معزة يمعمع ) ..!!
فلاكثر من مرة تدعو هيئة النزاهة في مجلس النواب وزراء معنيين للمساءلة حول قضايا فساد ولكنهم الوزراء يديرون ظهورهم لتلك الدعوات مستغلين المنصب الوزاري متناسين ان للبرلمان دور رقابي وبامكانه استدعاء اي وزير مهما كان منصبه او الجهة التي يتمترس خلفها ....
ماجرى في وزارة التجارة مخز للغاية ، كيف تجرأت حماية الوزير على الاشتباك مع قوة امنية مكلفة بموجب امر قضائي بالقبض على مطلوبين وبامكان هؤلاء ان يثبتوا براءتهم امام القضاء لا ان يهربوا عبر الحمايات ..
الم يذهب نائب محافظ كربلاء السابق الى المحكمة ويبرئ ساحته من التهم الموجهة اليه ، فلو كان متهما او مجرما لماذهب برجليه الى المحكمة ولهرب كما هرب بعض المسؤولين الاشقياء واثبتوا التهم على انفسهم كوزير الكهرباء السابق ايهم السامرائي ووزير الثقافة اسعد الهاشمي واخر العنقود النائب البرلماني محمد الدايني ...
هؤلاء المسؤولون وضعوا الحكومة في مأزق كبير ، اما ان تكون مع القانون وتقف ضد وزرائها واما ان تقف ضد القانون وتحمي وزرائها ، ولاندري كيف تقف حكومة تحترم شعبها مع وزراء فاسدين او متهمين بقضايا جنائية ..
والله لقد اصبحنا ملطشة امام شعوب العالم وبتنا نخجل من قول اننا عراقيون ، فقد سود وجوهنا المسؤولين الحداثويين الذين استباحوا حرمة الدم العراقي والمال العام ، فمن تورط منهم في دماء العراقيين الشرفاء ولى الادبارالى دول الجوار العاطفي التي توفر لهم الملاذات الامنة والاحضان الدافئة ، فمؤخراتهم تهوى الخيانات مهما كان نوعها ، ومن تورط بقضايا اختلاس فدول التحرير والقتل الجماعي تلتزمهم وتؤويهم كي لاتفضح اجنداتها او فسادها ...
نقف مع هيئة النزاهة وكل جهة تعيد للعراق هيبته وعلى كل المثقفين ان يشنوا حملات عنيفة ضد المفسدين ومن يقف وراءهم حتى لو كان ذا منصب سيادي رفيع ....

#جمال_المظفر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل