أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - شقاوات السياسة ... واللعب بالنار














المزيد.....

شقاوات السياسة ... واللعب بالنار


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2904 - 2010 / 2 / 1 - 20:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مازال بعض السياسيين يمارسون اللعب بالنار ويحاولون خلط الاوراق من اجل التغطية على جرائم كبرى اقدموا عليها او للفت نظر الاعلام العربي والعالمي الى قضاياهم ( المعطوبة ) دون معرفة ان اللعب بالنار قد يكوي اصابعهم التي تلطخت بدماء العراقيين الابرياء ..
فلو احصينا عدد السياسيين الذين توالدوا بعد الاحتلال وادينوا عبر القضاء بجرائم جنائية او فساد مالي واداري واخلاقي لوجدنا ان العدد يفوق الخيال ، فكم وزير جاء على وقع السرفات بدعوى انه من المعارضين السابقين ودخل العملية السياسية من هذا الباب وان من حقه الحصول على الامتيازات والمكاسب والمنافع وفق مبدأ لانضال من دون مقابل ، ولطش ( الاخ ) اموال الشعب وهرب برعاية امريكانية الى حيث الامان والنضال من جديد في بلاد الفرنجه ، وكم نائب في البرلمان ثبت بالدليل القاطع انه متورط بجرائم جنائية او تهجير جماعي وقتل على الهوية ، وكم مسؤول وجد ت في منزله اسلحة ومعدات حربية تكفي لتشكيل فرقة عسكرية على اساس ان الاخ ( قائد ) مهم ويجب ان يتمتع بالحصانة والحضانة..
اين وصلت قضايا الوزراء والبرلمانيين الذين لعبوا بمقدرات الشعب وساهوا في اراقة دمائهم ، هل تابعت الحكومة العراقية ملفاتهم مع الدول التي احتضنتهم ودعمتهم ، لماذا لايطالبوا ماما امريكا بتسليم وزير الكهرباء السابق ( ايهم ) بدون اللقب كي لايساء الى اسم ( السوامره ) الشرفاء الذين نعرف طيبتهم ونخوتهم ، واين وزير الثقافة الهارب ( اسعد ) المتهم بجرائم جنائية واين النائب الهارب محمد الدايني الذي مارس مزاحا ثقيلا مع زملائه بالبرلمان عندما فجر عبوة ناسفة توقع انها العاب نارية وظهر ان بعض اصدقائه ارادوا خداعه فظهر انها عبوة ناسفة حقيقية وليست لعبة اطفال ، وليته سمع الاغنية الشهيرة لراغب علامة ( لاتلعب بالنار وتحرق صابيعك ) والكثير الكثير من المهازل والجرائم التي جئ بها مع قهقهة الدروع وصهيل الاباتشيات الامريكية ...
كنا في زمن النظام السابق نقول ان صدام يلعب بالنار ولايعرف مع من يلعب وعلى حد قول الرئيس المصري حسني مبارك ( صدام .. دي امريكا يابه ) وليته سمع النصيحة وابتعد عن اللعب بالنار وليته احرق اصابعه لوحدها وانما احرقنا كشعب كامل بعنترياته وبهلوانياته ، وعلى حد قول الشاعر الشعبي الذكي الذي انشد وهو يلوح الى جدارية القائد الضرورة التي يفتتحها عضو القيادة : ( هذا الطيح حظنه ) وعندها امر هذا ( العضو ) العامل بفعل الفياجرا الفاجرة جلاوزته بانزال الشاعر لتطاوله على القائد اضاف الاخير في قصيدته : ( هذا الطيح حظنه بوش يكول لبلير ) فما كان من هذا العضو ( الغشيم ) الا ان فتل شواربه وراح يقهقه لان الشاعر اراد ان يشد انتباههم لا ان ينتقص من شخصية عنتر زمانه ..
الحمد لله ان العراق ولاد لساسة من طراز خاص ، صناع ازمات ، يلعبون بالنار دائما ، وكلما خمدت زادوها وقودا لتستعر من جديد ، ليس هناك من يهدئ اللعب او يعمل بروح دبلوماسية ويعتمد الحوار مع الاخرين بدلا من التأزيم ، وانما ساسة ناريون ، انفعاليون ، اهل نخوة مستعدون لحرق الاخضر واليابس من اجل اثبات فحولتهم وشقاواتهم ...
ذهب زمان شقاوات المنطقة وظهر زمان شقاوات السياسة ، فتل شوارب وابراز عضلات وتقاضي خاوات ، خاوات الامس اموال من المستضعفين اما خاوات اليوم فهي سياسية ، لطش ورشاوى عن مشاريع ومقاولات حكوميه وسرقات لاموال الدولة وعيني عينك دون حياء او خجل ...
المشكلة ان هواة السياسة لايدركون خطورة اللعب بالنار الا بعد ان يقع الفاس بالراس وهي المرحلة التي تعقب حرق الاصابع ، لان حرق الاصابع هي جرس انذار لصحوة الضمير ، اما الفاس فانه اخطر مرحلة وليس فيها مجال للندم او التراجع عن القرارات الخاطئة ، مثلما وصلنا اليه في زمن النظام السابق ووقع الفاس بالراس واي فأس قاسية ، انها الاحتلال وما ادراك ما الاحتلال ياايها اللاعبون بالنار ...



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باسم الله ... شرعنوا الحواسم
- الصراع السياسي الى اين
- عندما يحترم المسؤول شعبه
- عروش وكروش وانقلابات
- لعبة كسر العظم
- احذروا الماركزيلات
- هواة الجعجعة
- انكسار الذات في القص النسوي
- حيلة الوالي التي انقلبت عليه
- انجازات استعراضية
- شكرا للاحتلال .. ولكن ليس باسم الشعب..!!
- قطاع الطرق
- فوضى سياسية عارمة
- ست سنوات .. والحبل عالجرار
- الدم العراقي ليس مسرحا للساسة
- فساد سياسي ام اخلاقي
- كل شئ ممكن .. الانتخابات قادمة
- ارحمونا يرحمكم الله
- حرب الفساد ... اعلامية
- انسحاب ام اعادة انتشار


المزيد.....




- اكتشاف صادم في مياه نيويورك.. العثور على منبع أسماك القرش ال ...
- آبل تسعّر نسخة 2 تيرابايت من ايفون 17 -برو ماكس- بـ2000 دولا ...
- صحفي يواجه ترامب: هل ضغطت على ABC لإقالة جيمي كيميل؟ شاهد كي ...
- بمطار القاهرة.. فيديو لمسافر يزعم طلب عنصر أمن مالا والداخلي ...
- تلوّث الهواء يفاقم ألزهايمر ويُسرّع التدهور المعرفي
- الجريمة في ألمانيا: ما مدى خطورتها الحقيقية؟
- احتجاجات شمال فرنسا ضد مركز لتخزين النفايات النووية والشرطة ...
- ماكرون يبحث مع السيسي وابن سلمان استعدادات مؤتمر حل الدولتين ...
- ترامب يتوعد فنزويلا بـ-ثمن باهظ- إذا لم تستعد مهاجرين
- سيناء تعود إلى الواجهة.. نتنياهو يستنجد بواشنطن لوقف -التمدّ ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - شقاوات السياسة ... واللعب بالنار