أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال المظفر - عراقيوود ... بدون خدع سينمائية ..!!














المزيد.....

عراقيوود ... بدون خدع سينمائية ..!!


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2955 - 2010 / 3 / 25 - 04:09
المحور: كتابات ساخرة
    




ما ان انتهت الانتخابات البرلمانية واعلنت النتائج الجزئية لفرز اوراق الاقتراع حتى بادرت بعض الكتل السياسية الى اعلان الفوز وانها بهذه النتائج ستكتسح الساحة بعدد الاصوات وسيكون بامكانها تشكيل حكومة وفق المزاج والاستحقاق الانتخابي لاحكومة توافقية على غرار سابقتها وان الاخرين سيكونون حواشي في العملية السياسية ، ولكن ما ان اعلنت النتائج قبل النهائية حتى بادر المتراقصون الى التشكيك بنزاهة الانتخابات وان هناك جهات في المفوضية العليا للانتخابات زورت النتائج لصالح كتل معينة ..
وازاء هذه الرؤى فان العراق امام ازمة حقيقية ابطالها نفس الوجوه التي تسببت في تلك الازمات العويصة التي تفننت في صناعتها وعانى منها الشعب العراقي ، وسيكون تشكيل الحكومة العراقية المقبلة صعبا للغاية وسوف لن يتنازل طرف لطرف اخر بسهولة دون تصعيد الازمات او افتعال مصيبة او حتى المتاجرة بالدم العراقي مما سيجعل التدخل الامريكي محتوما لان ساستنا تعودوا على ان لايحلوا مشاكلهم دون الهراوة الامريكية ، كما ان البقاء الامريكي سيطول لان الوضع السياسي والامني سيكون مترديا..
قبل الانتخابات اعلن الجميع ان صناديق الاقتراع هي الفيصل في تشريع شكل الحكومة المقبلة والتركيبة السياسية وعندما اعلنت النتائج تصاعدت الانتقادات الى تلك الصناديق والتي هي اصدق انباءً من تصريحاتهم الفوضوية ..
متى يخلص العراقيون من بهلوانيات الساسة ومن عراكهم وتلاسنهم ، متى يخلصون من عنترياتهم التي اوصلتهم الى ماهم عليه ، حتى اصبحوا فرجه للعالم ومصدرا لاخبار الفضائيات ، فلا احداث في العالم الااخبار الوضع السياسي العراقي ، وبدلا من هوليوود وبوليوود هناك عراقيوود اليوم ، عراق الافلام المتعددة ، افلام الرعب والمؤامرات والدسائس والتخوين وفق اعداد سيناريوهاتي امريكي ولكن ببطولة عراقية مطلقة ..
هل انتجت هوليوود بعظمة الافلام العراقية التي لم تستخدم فيها الحيل السينمائية ، لاحاجة لخبراء متفجرات او متخصصي خدع ومنفذي ادوار خطرة كبدلاء للممثلين الاصليين ولاحاجة لاماكن تصوير منتقاة وديكورات ، وانما كل شئ عالطبيعة ، التفجيرات والاشلاء المتطايرة ومشاهد الرعب والدماء والتحركات الاستخباراتية والعملاء والخونة والمتآمرون .....
متى يستخلص الساسة العبر ويتعلموا من تجارب الشعوب الحية ومن ديمقراطيات العالم المتطورة ، ان يترك الخاسر كرسيه بكل ادب وان يتقبل النتيجة التي افرزتها صناديق الاقتراع ، الم يروا كيف سلم رئيس اعظم دوله في العالم ( ماما امريكا ) كرسيه وحزم حقائبه بكل ادب واحترام لرأي الشعب ، لم ( يعرت ) بالكرسي اسوة بسياسيينا الذين يتصورون ان الكراسي صممت وفقا لحجم مؤخراتهم لالمؤخرات الاخرين ..
اليس بامكان جورج بوش ان يعرت بكرسيه على اساس انه ( مخلص ) الشعوب المقهورة في افغانستان والعراق من ظلم واستبداد الطغاة وله الحق في البقاء بمنصبه الى ان يحقق العدالة الالهية وانه لن يترك البيت الابيض للرجل الاسود ( اوباما ) لان هناك محاصصة طائفية وعرقية مقيته كالتي ولدت وترعرعت في العراق ( الدي ... موقراطي ) عراق المليون سياسي ومليون بئر ( لفطي ) ...
هنيئا لنا بصناع الازمات ابطال عراقيوود ، وهنيئا لنا الديمقراطية الوليدة التي جاءت تحت وقع السرفات بعدما داست بساطيل جنود الاحتلال على رؤوسنا وكرامتنا ، وهنيئا لمن زحف خلف تلك السرفات كشاهد على حجم الدمار الذي لحق بنا وتفرج علينا عن بعد كيف تدكنا الصواريخ والطائرات والبارجات ، هنيئا لكل من امن لنفسه ولعائلته الامتيازات والمكاسب ، هنيئا لابطال افلام الرعب التي انتجت بدون مونتاج صوري او لغوي وانما عالطبيعة .... العراقية ..!!



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افرازات الانتخابات
- العبوا بعيدا عن مقدرات الشعب
- اين كانت برامجكم الشعاراتية ؟
- عرس ام معركة انتخابيه
- حملة كبرى للوعود لاللبناء والاعمار
- شقاوات السياسة ... واللعب بالنار
- باسم الله ... شرعنوا الحواسم
- الصراع السياسي الى اين
- عندما يحترم المسؤول شعبه
- عروش وكروش وانقلابات
- لعبة كسر العظم
- احذروا الماركزيلات
- هواة الجعجعة
- انكسار الذات في القص النسوي
- حيلة الوالي التي انقلبت عليه
- انجازات استعراضية
- شكرا للاحتلال .. ولكن ليس باسم الشعب..!!
- قطاع الطرق
- فوضى سياسية عارمة
- ست سنوات .. والحبل عالجرار


المزيد.....




- فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي ...
- ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ ...
- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟
- -أربعة الآف عام من التربية والتعليم-.. فلسطين إرث تربوي وتعل ...
- طنجة تستضيف الاحتفال العالمي باليوم الدولي لموسيقى الجاز 20 ...
- -لم أقتل زوجي-.. مسرحية مستوحاة من الأساطير الصينية تعرض في ...
- المؤسس عثمان الموسم 5.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 باللغة ...
- تردد قناة تنة ورنة الجديد 2024 على النايل سات وتابع أفلام ال ...
- وفاة الكاتب والمخرج الأميركي بول أوستر صاحب -ثلاثية نيويورك- ...
- “عيد الرّعاة” بجبل سمامة: الثقافة آليّة فعّالة في مواجهة الإ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال المظفر - عراقيوود ... بدون خدع سينمائية ..!!