أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - العبوا بعيدا عن مقدرات الشعب














المزيد.....

العبوا بعيدا عن مقدرات الشعب


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2950 - 2010 / 3 / 20 - 23:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




رغم اتساع قائمة الوعود التي طرحها المرشحون في الانتخابات التشريعية وماتضمنته من مفاهيم وشعارات غير قابلة للتحقيق الا ان الشعب افرز الصالح من الطالح والابيض من الاسود ، ليس هناك تداخل الوان وانما وضوح كامل للصورة الرغبوية لساسة هذا البلد ، شعب يعي الحقائق ويبصر ماوراء الحجاب ..
كل الوعود الشعاراتية المطروحة للمرشحين شفاهية وغير مبنية على ابحاث ودراسات علمية ، كما انها في فوضى الصراع والتناحر السياسي تبقى معلقة ، لان المعارضين لسياسة الحكومة يحاولون دائما وضع العصا في دولاب المشاريع ، ما ان تقدم على مشروع الا وسعت الجهات الاخرى الى افشاله على اساس ان الحكومة تحاول استغلاله في دعائيا ....
الشعب لايريد اي شئ من السياسيين ، لاامتيازات ولاصدقات ولامنح ولارواتب من شبكة الحماية الاجتماعية او حصص من النفط العراقي ، وانما كل مايريده هو ان يبعدوا شرهم عنه ، وان يلعبوا في المناطق التي لايؤمها الناس ، وليمارسوا الرماية والمصارعة و ( القذف ) واللعن والطعن وترديد اغاني المعركة والاستعراض العنترياتي في المنطقة الخضراء على هواهم ، لان الشعب غير مستعد لان يشترك في لعبهم الخطرة ..
هل هناك شعب في العالم بمثل هذا التواضع ، لايطالب باي شئ رغم انه ينام على عشرة الاف بئر نفطي ، شئ واحد يريده من الساسة وهو اللعب النظيف ، والروح الرياضية العالية وعدم التآمر واستخدام العقل بدلا من منطق القوة والعفرته ، لان الملاعب العراقية نظيفة بجمهورها متسامحة تحب الانيق وتكره ذوي الوجوه المتعدده او الشخصيات الكرتونية المقنعة التي ترسمها انامل اقوى منها وتحركها كيفما تشاء وتبرمجها وفق اهوائها ...
كل مآسي الشعب جاءت من عبث الساسة وعدم اجادتهم اللعب النظيف او استخدام العقل في التعامل مع الاخرين ، وانما يتعاملون دائما بلغة الهراوات والتعنيف والترهيب والوعيد ، فعندما تغلب القوة على العقل يصبح السياسي ديناصورا او بالاحرى حادلة تسحق كل من يقف امامها ، اما اذا تسيدت لغة العقل والعاطفة على الشخصية السياسية فانها بالتأكيد ستعرف كيف تتعامل مع الاخرين بترو وحكمة ...
ليتعلموا من دروس التاريخ ، جبابرة وطواغيت وهراقلة ارهبوا العالم ، غزوا واغتصبوا وانتهكوا حرمة مدن وسرقوا واحرقوا واعدموا وابادوا ولكنهم كانوا اضعف خلق الله حينما تسرق بعوضة النوم من عيونهم وتجعلهم يلعنون اليوم الذي ولدوا فيه ...
ولى الطغاة والهراقلة وبقي تاريخهم السئ تتداوله الشعوب ولكن السئ الا يتعلم الورثة من دروس التاريخ وامجاد من سبقوهم ..
الطغاة مولون والشعوب باقية ، الهراقلة ينقرضون والشعوب تتكاثر ، الطواغيت يصنعون امجادهم ويشيدون كراسيهم على رؤوس الفقراء بينما الشعوب تقاوم الطغاة بصناعة الشخصية الاسطورية وتهدم عروشهم بالنكتة السياسية...



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين كانت برامجكم الشعاراتية ؟
- عرس ام معركة انتخابيه
- حملة كبرى للوعود لاللبناء والاعمار
- شقاوات السياسة ... واللعب بالنار
- باسم الله ... شرعنوا الحواسم
- الصراع السياسي الى اين
- عندما يحترم المسؤول شعبه
- عروش وكروش وانقلابات
- لعبة كسر العظم
- احذروا الماركزيلات
- هواة الجعجعة
- انكسار الذات في القص النسوي
- حيلة الوالي التي انقلبت عليه
- انجازات استعراضية
- شكرا للاحتلال .. ولكن ليس باسم الشعب..!!
- قطاع الطرق
- فوضى سياسية عارمة
- ست سنوات .. والحبل عالجرار
- الدم العراقي ليس مسرحا للساسة
- فساد سياسي ام اخلاقي


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. ترامب: تغيير النظام في إيران سيخلق فوض ...
- لماذا يعد تغيير النظام في إيران أمرًا صعبًا؟ أستاذ في جامعة ...
- لماذا اختارت إيران القاعدة الأمريكية في قطر لتوجيه رسالتها ل ...
- المستشار الألماني: -الوقت حان- لوقف إطلاق النار في غزة
- مقتل 4 أشخاص بصواريخ إيرانية أصابت مبنى سكنيا في بئر السبع ج ...
- إيران: هل من بديل سياسي؟
- دوي انفجارات في إيران رغم أمر ترامب بوقف الهجمات الإسرائيلية ...
- غزة: مقتل أكثر من 50 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي معظمهم ...
- إسرائيل: لن نهاجم إيران مجددا بعد مكالمة ترامب ونتنياهو
- ماذا تفعل حين يقرر طفلك التوقف عن رياضته المفضلة؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - العبوا بعيدا عن مقدرات الشعب