أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - السّلام عليكْ














المزيد.....

السّلام عليكْ


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 2949 - 2010 / 3 / 19 - 16:54
المحور: الادب والفن
    



أتأسّف للجميلات البعيدات في سجون الحبّ،
وفي حدائقه العامّة
أتأسّف أيتها الجميلات المُعتقلات في مستشفيات الشعر
هذا وعد الفنّ،
وأنتنّ الأجملْ

نسيت أن أكتب كلّ يوم،
عشرة قصائد تقول لكْ:
أُحبّكْ،
أعني السّلام عليكْ
لا أكثر من أُحبّكْ

تركتُ قشرة البرتقالة تحت الشمس
فوجدتُ عليها مائة قصيد ة
لو كان آدم شاعر
لترككِ تلعبين تحت برتقالة تحت الشمس
لنرى ما معنى هجركْ
أعني،
السلام عليكْ

لا بأس من أن تحتمي بالظلام
فالأسود على الأسودْ
يوضّح الموقف للحبّ
ولا يهب الظلامُ جماله
إلاّ لأجمل الظلامْ

لا تخدشي صدري
لا تنحتي في لحمي كمنجة
لا تبحثي عن ناي بين ضلوعي
فالجنازة كما الحفلة مغلقة

سأحاول أن أقدّمك لآخر صديق :
أيّها القبر القديم أوصيك أن لا تفاتح هذا القبر الطيّب
إنّه حبيبي!
هو كما كلّ قبر حبيب طيّب ووسيم!
يخجل من قول السّلام عليكْ!
فروحه مسلمة!
صدّقه لأجلى
ولو مرّة واحدة!

كلّ قبر وفيّ
ولذلك هو قبر
يرقد به الحبيب
صادقا صامتا مؤمنا بالحبّ!
أرجوك صدّق الأمر لأجلي

أيّها الشهداء الأحياء في كلّ يومي
أنصحكم بالإغتسال كلّ يوم
فهذه الحياة حولكم تموت في كلّ لحظة
الحياة إلى جواركم كلّ لحظة مرض عضال
هذه الحياة معكم فقدت مناعتها
اغسلوا النار بالنار والثلج بالثلج والماء بالماء

إن تمرض النفس فالحبّ يعالجها
ولكن من يعالج جِلد السماء؟

دم الشاعر لا أبيض ولا أحمر ولا أخضر
دم الشاعر ما بين الشمس والبرتقال من أشعة
عندما تحبّ الشمس الماء
يصبح برتقاليّا
وعندما تحبّ البرتقالة الشمس
تبقى برتقالة

للذّين لا يستيطيعون قول السّلام عليك،
أكتب كلّ يوم
هؤلاء الأحمرة السّود،
الأكثر إسودادا
يسبّون الشعبْ
و الشعب خمسة أنفار
في يد البلد الواحد

كيف لا تتقيّئ قلبكْ
وأنت بإسم الخبز
تأكل كلّ يومْ
حَجَر الجامع والجامعة
وحجر جهنّم الأسودْ

أنا أكتب كي يُصلح حبّك كلّ عيوبي الخياليّة
أقتليني بلا حبّ إن وجدتِني
في سوق الفهم
أو سوق الفنّ

أكتب لأقول لك صباح الخير
أكتب كي لا أقول لك مساء الخير
لا أدري هل هذا الذي لا يقول فيه أحد لأحد:
السّلام عليكْ
سوق مومسات أحرارمن الجنسين
ومن المناضلين الشرفاء
حيّ أعداء،
أم مالك أصليّ لهذا المحلّ الذي،
يسمّونه وطن؟؟؟

صلاح الداودي،



#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واو (1) الزمان ونثر الوجود
- كُونْتْرُباسْ
- باء الحبّ
- ما هو البجع؟
- العاشق
- الثوريّ الأخير
- الفيُولُونْسَالْ
- بِسْمِ الياسمينْ
- لا أتمنّى أقلّ من قبلة بالهارمونيكا
- كلّ النسيان أُحبّكِ
- والحياة لم تحترم أحدا
- وراء كلّ النساء إمرأة
- بآخر الشعراء سأضحّي ولن أسامح؛ بآخر الشهداء سأسامح
- ياء التعبير
- وليكن نفقا في السّماء تمرّ به
- كالرّضيع الذي ضيّع ثدي أمّه في كلّ قصيد
- ويلٌ للحبّ الذي لا يعجبه شيئ
- بسيط بساطة الموسيقى
- بنفس القلب سأحبّك
- هذه مدينتكم


المزيد.....




- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...
- وفاة الفنانة التركية غُللو بعد سقوطها من شرفة منزلها
- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن
- أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية ...
- طريق الحرير.. القصة الكاملة لأروع فصل في تاريخ الثقافة العال ...
- جواد غلوم: ابنة أوروك
- مظاهرة بإقليم الباسك شمالي إسبانيا تزامنا مع عرض فيلم -صوت ه ...
- ابتكار غير مسبوق في عالم الفن.. قناع يرمّم اللوحات المتضررة ...
- طبيبة تمنح مسنة لحظة حنين بنغمةٍ عربية، فهل تُكمل الموسيقى م ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - السّلام عليكْ