أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - وراء كلّ النساء إمرأة














المزيد.....

وراء كلّ النساء إمرأة


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 2939 - 2010 / 3 / 9 - 16:32
المحور: الادب والفن
    


أحبّك كلّ يوم
بلا عزف ولا مؤثرات ولا صور
فالحبّ في زمان النثر نثر

وبما أنّني أستطيع أن أحبّك كلّ يوم
سأكتب كلّ يوم
حتى أحبّك كلّ يوم

لا بدّ أن أحبّك كلّ يوم
إذا أردتُ أن أحبّك كلّ يوم

الشعر هجر للصّور والأوتار
وعودة مؤقتة إلى نفس مؤثرات الحروف

وبما أنّني لا أستطيع أنّ أكتب الشعر كلّ يوم
سأكتب الحبّ كلّ يوم
كيْ يصدّق الحبّ أنّني أحبّك

لا أنظر إلى السّماء كلّ يوم
لا أدعو إلى السّنابل كلّ يوم
لا أذكر حتى أن أقبّل أمّي كلّ يوم

هذا أفظع ما أقترف
مع الشعر فقط أختلف

أفتح كتابا كلّ يوم
ولا أقرأ إلاّ أصابعي
حياتي ليست في يدي
ولا بدّ من أن أكتب كلّ يوم يدي

هذه هي الحياة التي أسمعها كلّ يوم
ليست هذه هي الحياة التي أنظر وأستخف
فكلّ ما يميّزك عن الحياة التي يهبها الشعر
أنّني أحبّك

كلّ ما يميّزني عنك أنّك أخفّ كالنار
وأنّني من النار أخف

كلّ غيرك غيركْ
كلّ ما يميّزكْ
أنّ غير غيرك نفسهُ
نفسكْ

كلّ النساء من حولكْ
لم تتألّم من شاعر جادّ كالسّنبلة
ماذا تنتظر السّنبلة؟

صورة في شمس القصيد
أم سنابل في سنابل الشمس الخضراء؟

كلّ البساتين خلفكْ
لمجرّد الظهور
وأنتِ صمتكْ
على لسان الشعر

كلّما إزددت شعرا إزداد حبّ النساء الجميلات
كلّ النّساء جميلات
أشعّة تحت الشمس
رذاذ تحت المطر

في الشعر كلّ حرف هو آخر نبضة
كلّ آخرنبضة هي آخر نبضتين، ثلاث،...

كلمّا إزدادت شَفافة الشعر في عينيّ
ازددتُ يقينا أنّ كلّ النساء تزوّجنني من نبضة، نصفها،...
لم يكتمل

كلّما فاحت رائحة الحبّ من أصابعي
تيقنتُ أنّ كلّ النساء رسمن بي شفاههن
وزرعن شِعري بين نهودهن

يغضبن فيُنِمنني في الحديقة
ثمّ يتأمّلن دقيقةً سحرالحديقة
ثمّ يفتحن الحديقة في الحديقة
اللّحظة في الشعر أبديّة خفيفة
والحبّ لمح نبضة حقيقة

أيْ إلاهي،
حتى في منامي
حَدْسِيّ العينين
منثور الأصابع
مفتوح كالسفينة النائمة
كما يغرق هواء الماء في الماء

هذا هو الشعر،
يعوّد على القرب والهجر
يعلّم الهواء كيف يعود إلى القلب
يداوي ألم الفرح بالحبّ
الحبّ بالحبّ
والغضب بالغضب أيضا
حبّ بحبْ

هذا هو الشعر،
يدافع عن الحياة بالحبّ

هذا هو الشعر،
يتعلّم فلسفة الحبّ
لا تاريخ العهر ولا فنّ الدعارة

هذا هو الشعر،
يحارب نفسه بتبادل كلمات الحبّ مع من يحبّ

هذا هو الشعر،
يترك الحبّ أحيانا كي لا يخسر الحبّ

هذا هو الحبّ،
يترك الشعر أحيانا كي لا يخسر الشعر

هَهُوَ الحبّ في مدينتكم كالماء :
لا فضيَّ ولا بلّوريَّ ولا معدنيَّ ولا رائحة
ولكنّ هذا الماء هَهُنَا
طوفان سيغمر المدينة

لن تصبح المدينة مدينتكم حتى تذرف دموعا بكلّ الألوان
من لوعة الشوق إلى حرارة لها طعم
وحلاوة رائحة بها ألّم

بين كلّ نبضة ونبضة قصيدة

كلّ يوم،
يكتب الشعر للحبّ حياة جديدة

والحياة ليست عقيدة شعر
بل رغبة شاعر

صلاح الداودي،



#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بآخر الشعراء سأضحّي ولن أسامح؛ بآخر الشهداء سأسامح
- ياء التعبير
- وليكن نفقا في السّماء تمرّ به
- كالرّضيع الذي ضيّع ثدي أمّه في كلّ قصيد
- ويلٌ للحبّ الذي لا يعجبه شيئ
- بسيط بساطة الموسيقى
- بنفس القلب سأحبّك
- هذه مدينتكم
- موعد على لسانك
- فكرة عن حُبّ المعاودة في صورة -أُحبّكِ-
- أُحبّكِ الصُّغرى
- أستطيع أن أحبّك
- كيف لا أحبّك وأنا أحبّك
- -إذن- العاطفيّة
- لا وقت لديّ كي لا أحبّك
- الأشعّة ما فوق السوداء
- الأشعّة ما فوق السّوداء
- تشدّد يا أيّها الطفل، تشدّد
- القمر الأخضر
- تِلْكَ أمّي : وردة الذات


المزيد.....




- فنان سوداني لاجئ يصرخ في وجه العالم.. -لماذا يهملوننا-؟
- على صهوة جواده.. فنان سنغالي يلفت الأنظار برسالة تضامن مع غز ...
- على صهوة جواده.. فنان سنغالي يلفت الأنظار برسالة تضامن مع غز ...
- وزيرا الثقافة والعمل يتفقدان البلدة القديمة من الخليل
- رحيل المخرج والكاتب المسرحي التونسي الفاضل الجزيري عن عمر نا ...
- ساهم في فوز فيلم بالأوسكار.. فيديو فلسطيني وثق مقتله على يد ...
- ساهم في فوز فيلم بالأوسكار.. فيديو فلسطيني وثق مقتله على يد ...
- -هجوم على ذاكرة شعب-.. حظر الكتب في كشمير يثير مخاوف جديدة م ...
- انطلاقة قوية لفيلم الرعب -ويبنز- في أميركا بإيرادات بلغت 42. ...
- الجبّالية الشحرية: لغة نادرة تصارع النسيان في جبال ظفار العُ ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - وراء كلّ النساء إمرأة