أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - واو (1) الزمان ونثر الوجود














المزيد.....

واو (1) الزمان ونثر الوجود


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 2948 - 2010 / 3 / 18 - 18:40
المحور: الادب والفن
    


إليكْ،
شقائق النثر العزيز في قلبك العزيز
إلى فتحي المسكيني

أنثر بنار الحاسّة الاولى
ولا تنظر إلى الطريق طريقين
فأنتَ المُتبقي الأخير
لا آخر عائدْ

ولْأنتَثِرْ ولْتَنْتَثِرْ في قلب الحبّ
لا خارج القلب

لم نكن وحدنا حينما أُعتقلنا في شوارع النّائمينْ
كان النّوم متسامحا مع خادميه :
هيّا أخرجوهم بالقوّة من أنفسكم
بنفسي سأطلق آخر رصاصة على الخيالْ
ستقع النجوم على لعاب نعاسكم وقع البغال على ظهور الرجال
هيّا على وجوهكمْ
ثمّ انقلبوا، ثمّ انقلبوا


الدّولة فروة رأس مقطوع
لا تؤلم إلاّ "العقول الحرّة"

العقول الحرّة نبتٌ عجيب
لا يزال لا يصدّق أنّ الشجر هو ذاته الإنسان
والنبت الحرّ ظِلّ نفسه

ما من شجرة واقفة
إلاّ على نبتٍ مستحيل عن الإجتثاث
كلّ "مَن" لا بدّ "مِنْ" "كل"
كلّ "هُوَ" لا بدّ مِن "وهو"

فى كلّ "لا أين" نبتٌ
في كلّ "لا متى"،
مشترك حرّ أكثر أو أقلّ من المشتركْ

في دول الهواءْ،
لا يُعرف أشقاء الموت بنسبة التثاؤب في العروق وإنّما،
بنسبة الصّمود على أرض يبابْ
في دول اليباب،
يبحث الموت عن الهواء الكونيّ ليشترك معه،
في التظاهر بالبراءة من دم العناصرْ

الحبّ يا حبيبي،
لو صدّق نفسه منذ البداية
لتحرّر العالم بلا عودة
من ناضل في هذا العالم أكثر من الحبّ فهو قاتلْ
لا أقلّ من الحبّ ولا دونه سوى القتلْ

للمستنقعات حكمة،
لا تغيّر أهلها بالجنّة التي لا تعرف حتى إسمها
للبحر حكمة،
الموجة أعلى مهما كان اسم الغريق

لا يكبر فى عين البحر إلاّ غضب الحضنْ
على حبّ لا حبر بين ضلوعه

سألت الفجر عن الشمس،
فتح قلبه عندما احترقت رموشها
أنظر إلى الشمس،
كي لا أغمض قلبى على كارثة

ما أن تحلم الهاوية بالحريّة
حتي تسقط الجدرانْ
لن ينجو إلاّ من يدفع الجدران من الداخلْ
إن لم يُخرج رأسه من الجدار وهو يحلمْ
إن لم يفتح برأسه بابا غير الباب كلّ يومْ
وهو إلى الحلم داخلْ

من يملك نفسه منكم
فلْيَلْزَمْ هواية حلمهْ

من كان منكم يحلم بالحبْ
وقلبه ينام إلى جوارهْ
يصرخ بين الكوابيس بإسمهْ
فهو جدار زائد على وِحدتِهْ
عدوّ لبيتهْ

وإذا أحببت كما أجمل ما تقولْ،
فاحْببْ "أخيارا خالدين"
ليكبر قلبك كطفلْ

لا يخاف من ظلّه من حفر كامل السّماء لدثر أمّهْ
وظلّ يبحث في أعماق الأرض عن خيط يشدّ به الأرض

كأنْ لا تحِبْ، هو موتكْ
كمن لا يحِبْ، هو موتكْ
كما لو تُحِبُّ قاومْ
وأنبتْ بكلّ نفسك وَسْطَ جِواركْ

لو لا تحبّ يرقد خيالك وحشا
يثور بعوضة وقد مرّ الخيال عليها بلا عودة
لو لم تقاوم لمرّ الخيال إلى أعدائك وأصبحوا أسياد أحلامكْ
يعودون منك إلى أنفسهمْ
يعودون إليك وقد كبر فيك الخيال ليأخذوكْ
وتَرجع عنك إليهمْ
فيرجعونك إلى ما أفسدتَ دونهم من الخيالْ
فتبكي عليهم وكلّهم شوق إليكْ...

لن أتكلّم عن النساء مادمتَ تُحِبْ
ومادمتَ تُحِبْ،
فأنا أيضا في الأغلب سأحِبْ

وأماّ الهويّة،
فهي بلا كره أبعد الثمار عن ذائقتي
ربّما لم تعد تلك المشمشة البعيد ة التي،
كان الجميع طعمها السّاحر
كأن امّها السّوريز وأباها ذلك التفاح الموشح بخواتم في القلبْ
من الجوز والفستق
هائمة بشِعر طفل منثور على شفتيهْ
تلك التي لا تزيد غيرتها من خدود الفراولة،
إلاّ جمال حياء على خدود الفراولة
هل عرفتها؟
هي تعرفكْ...

من في النهاية علينا جميعا يَمُدُّ هُواهُ أبعد من يديه؟

واو الشريك في العطف أفضّلْ
لا واو جلوس القلب على القلبْ

قتلتنا يا صاحْ،
أرائك الوجودْ
بضائع العقلْ،
فضائح القلبْ

ربّما كنّا حبيبي،
منذ الزمان واو الزمان أو نثر الوجودْ
لا المكان هو المكان ولا شعر الوجودْ

دُم أنت نوعكْ
دُم للنوابت النواثرْ

صلاح الداودي،
10،حرف الواو



#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كُونْتْرُباسْ
- باء الحبّ
- ما هو البجع؟
- العاشق
- الثوريّ الأخير
- الفيُولُونْسَالْ
- بِسْمِ الياسمينْ
- لا أتمنّى أقلّ من قبلة بالهارمونيكا
- كلّ النسيان أُحبّكِ
- والحياة لم تحترم أحدا
- وراء كلّ النساء إمرأة
- بآخر الشعراء سأضحّي ولن أسامح؛ بآخر الشهداء سأسامح
- ياء التعبير
- وليكن نفقا في السّماء تمرّ به
- كالرّضيع الذي ضيّع ثدي أمّه في كلّ قصيد
- ويلٌ للحبّ الذي لا يعجبه شيئ
- بسيط بساطة الموسيقى
- بنفس القلب سأحبّك
- هذه مدينتكم
- موعد على لسانك


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الداودي - واو (1) الزمان ونثر الوجود