أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد شفيق - جولة مع هادي جلو مرعي وكتابه ( تجربة صحفي من واقعة الطماطة الى واقعة الحذاء )















المزيد.....

جولة مع هادي جلو مرعي وكتابه ( تجربة صحفي من واقعة الطماطة الى واقعة الحذاء )


محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 2946 - 2010 / 3 / 16 - 21:28
المحور: الصحافة والاعلام
    


( 1 )


هادي جلو مرعي .. اسم قرأته في الكثير من الصحف العراقية ( الورقية والالكترونية ) . لكنني تعرفت على ( هادي جلو ) عبر صحيفة المدى , عندما كنت في احدى مدارس بغداد . حيث يأتي بها احد الطلبة الى الحارس الامني وهو استاذي الاول ( ابو سلام ) الكاتب والناقد والذي اتلى به الدهر ليكون موظفا في ( اف بي اس ) مع بعض المتخلفين كان ابو سلام يعيش مع ( خضير ) الذي لاينتمي الى بني البشر ولطالما هددنا بالقتل وذات يوم نجوت منبقدرة قادر . لكن الان ابو سلام في احدى المدارس وقد نجا منهم ولله تعالى الحمد . هذة الرحلة الاولى مع استاذي العزيز ( هادي جلو ) . بعد دخولي الى عالم الكتابة والصحافة , كنت اتمنى دوما التعرف على الاستاذ هاديوالاتصال به . وفجأة قرأت عمودا له في صحيفة ( الدعوة ) ووجدت ايميله تحت العمود فكتبته ووضعته في بريدي . وفي نهار جميل تعرفت على الاستاذ هادي من خلال البريد الالكتروني ورحب بي اشد الترحيب واعطاني رقمه الشخصي . وهكذا تواصلت اكثر فأكثر مع استاذي هادي جلو . في احدى الايام ذهبت الى مبنى صحيفة الدعوة للقاء احد الاساتذة هناك , ومن الصدف السعيدة والجميلة انني وجدت استاذ هادي هناك فسلمت عليه , وبمجرد ما علم انني محمد شفيق نهض من كرسيه وسلم علي وصافحني وسألني عن الحال , وكان ذلك في شهر رمضان عام 2009 . وجدت الاستاذ هادي متواضعا جدا على عكس ما توقعته , فأنني كلما كنت انظر الى صورته في الصحف اظن انه شخص متكبر للغاية , لكن على العكس تماما وجدته متواضعا للغاية . بعد 4 اشهر تقريبا من اللقاء الاول الذي جمعنا ذهب ايضا لمبنى صحيفة ( الدعوة ) للقاء بالاساتذة هناك والاستاذ هادي . فجلست معه وتبادلنا الاسئلة عن الحال والعمل الصحفي . وعرفت فيما بعد ان الف كتابا تحت عنوان ( تجربة صحفي من واقعة الطماطة الى واقعة الحذاء ) وقد طبع واهداني منه عدة نسخ .يتعرض استاذنا في الكتاب عن تجربته الصحفية منذ زمن النظام السابق الى زمن ( الحذاء ) الحادثة الشهيرة . حيث قام مراسل فضائية البغدادية ( منتظر الزيدي ) برشق الرئيس الامريكي ( جورج بوش ) بفردتي الحذاء اثناء المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع السيد رئيس الوزراء ( نوري المالكي ) . قرأت الكتاب في نفس اليوم وتعلمت منه الكثير . ومن اهم ما تعلمته من الكتاب وتجربة السيد هادي جلو ( التواضع ) . اقولها وبدون اية مبالغة ان الاستاذ هادي يتميز عن باقي الكتاب والصحفيين بالتواضع . فهناك الكثير من الكتاب او الصحفيين لم يصلوا الى عشر ما وصل اليه الاستاذ هادي , لاتكاد تحمله الارض وكأنه اكتشف الصحافة وهو لايستطيع كتابة عمود واحد او مقالة مما يكتبها استاذنا العزيز هادي جلو . لكن مصير هؤلاء الفشل . قال لي احد الكتاب والصحفيين ذات يوم ( من يقول لي انا صحفي او كاتب اعطيه القلم ولا انظر الى ملبسه او ظاهره . من القلم سأعرفه ) . فنحن عرفنا الاستاذ هادي من كتابته المتميزة التي تعالج شتى المواضيع لذلك نجد ان عشرات الصحف العراقية اليوم تنشر له فضلا عن كبار الصحف الدولية كصحيفة الزمان مثلا . لقد اكد الاستاذ هادي في بداية كتابه على التواضع وضرورة ان يتسم بها كل صحفي وخصوصا اذا كان في بداية المشوار . ذات يوم جلست مع احد الاشخاص من الذين يدعون ( الولاية ) قال لي انك لن تستطيع ان تصل الى معرفة الله عزوجل بلا تواضع . والحمد لله اصبح التواضع جزء من تركيبتي . وهاهو استاذي هادي جلو مرعي يعطيني ويعطي جميع الكتاب والصحفيين دورسا مهمة في التواضع . واتمنى ان يرزقنا الله جزءا من تواضع استاذنا هادي
____________________________________________________________________

( 2 )



من المعروف عن الكاتب والصحفي ( هادي جلو مرعي ) انه انبرى للدفاع عن حقوق الصحفيين وحرياتهم . ووقف الى جانب الكثير من الصحفيين والاعلاميين العراقيين , وكان من المؤسسين لمرصد الحريات الصحفية والتي هو الان مديرها التنفيذي . في كتابه ( تجربة صحفي من واقعة الطماطة الى واقعة الحذاء ) لم يخلو من الدفاع عن حرية الصحافة والنشر وهذا ما يوحي اليه غلاف الكتاب . واستعراض المؤلف للواقع الصحفي والاعلامي في زمن النظام السابق , والقصص والحوادث المروعة التي عاشها الصحفيون ومنها قصة ( عز الدين ) احد عناصر جماية صدام حسين والذي كاد ان ينهي حياة مخرج البث التلفزيوني ( معن الساعدي ) يقول الساعدي ( والكلام هناك للاستاذ هادي ) ( كنت اعمل في قسم البث وكانت انشودة وطنية يظهر فيها صدام وعناصر حمايته الخاصة وهو يتجول في احدى المناطق . وفجأة دخل ظابط الامن ( ع, ص ) دخل الباب بعنف ودخل غاضبا وساله بقسوة اين عز الدين ؟ واجبته على الفور غير موجود . لكنه صرخ بوجهي وقال هذا بالتلفزيون وعرفت ان يقصد عز الدين الضابط الهارب الى خارج العراق . اخبرته ان لا علاقة لي بالموضوع لانني غير مسؤول عن نوع المادة ومحتواها ومسؤوليتي فقط ان تبث دون مشاكل ) وقصة الصحفي ( جمال المظفر ) وغيرهم . والكثير من القصص المؤلمة التي يرويها الكاتب العزيز في كتابه . بعد التغيير وظهور عشرات الصحف والمحطات الفاضئية والاذاعية وما رافقه من عنف ضد الصحفيين . يقول الاستاذ هادي في الصفحة ( 26 )
( اتصل بي احد الصحفيين المخضرمين والذي يعمل لحساب صحيفة الشرق الاوسط ليسألني سؤالا محددا بصفتي مدافعا عن الحريات الصحفية . عن سبب مقتل هذا العدد من الصحفيين في عهد الديمقراطية , في حين ان صحفيا واحدا اعدمه النظام السابق وهو " ضرغام هاشم " ) لقد تأثرت كثيرا بقصة هذا الصحفي المؤلمة يرويها الكاتب في مقاله بعنوان ( من خطف الصحفي ضرغام هاشم , شهادة خاصة ) لنرمين عثمان . ثم ختم الاستاذ هادي كتابه الجميل بعدة مقالاته . تحية حب واجلال اقدمها لاستاذي العزيز وقدوتي الشامخة ( هادي جلو مرعي ) لمسيرته الصحفية والاعلامية التي مزجها بحب الوطن والناس البسطاء وموقفه المشرف بتأسيس ( مرصد الحريات الصحفية ) الذي له صدأ كبير في عالم الصحافة والاعلام في العراق . واخير اتمنى له كل التوفيق والنجاح خدمة للعراق . فالقلم يجف والكلمات تتهاوى عندما تصف شخصية مثل الاستاذ هادي وخاصة اذا كان من يوصفه اصغر تلاميذه ..



#محمد_شفيق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لولا الرجال ماخلقت النساء
- يوم العيد
- النداء الاخير
- القزويني والشيوعيين
- من ننتخب ؟
- تعليقا على مقال الدكتور ( كاظم حبيب ) (خلوة مع النفس ... إلى ...
- انتخبوا فهد
- لاتنتخبوه ......
- عبد الكريم قاسم والانتخابات
- عيد الحب العراقي
- اغلاق ( صفا ) خطوة مهمة
- شهداءٌ في جهنم
- منو الباك ؟
- عجائب العراق السبعة
- المتدينون ينفون وجود الله
- اليتيم ودعاة تطبيق الشريعة
- الحذر من انتخابهم
- عصافير تغرد للحياة
- ثلاثة فهموا الدين كما يجب
- اذن لماذا تحرمون الغناء


المزيد.....




- هل نقل طائرات أمريكية إلى أوروبا يُعتبر تمهيدا لضربة ضدّ إير ...
- نوع من القهوة يزيد من خطر الإصابة بالتنكس البقعي لدى كبار ال ...
- التقاط أدق صورة لمجرة -معمل النحات- بتدرجات ألوان مذهلة!
- كيف تؤثر الأطعمة الحارة على فقدان الوزن؟
- المغرب يستقبل 7.2 ملايين سائح حتى نهاية مايو بزيادة 22%
- بوتين: لدينا خبراء في بوشهر وإيران لم تطلب دعمنا العسكري
- فيديو: إيران تطلق دفعة جديدة من الصواريخ على إسرائيل
- -أي بي سي نيوز-: ترامب يفكر في ضرب منشأة -فوردو- النووية
- كوريا الشمالية: هجمات إسرائيل على إيران -جريمة لا تغتفر-
- أميركا تنقل أصولا عسكرية في الشرق الأوسط تحسبا لهجوم إيراني ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد شفيق - جولة مع هادي جلو مرعي وكتابه ( تجربة صحفي من واقعة الطماطة الى واقعة الحذاء )