أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد شفيق - يوم العيد














المزيد.....

يوم العيد


محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 2937 - 2010 / 3 / 7 - 20:52
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


لكل طائفة ودين عيد فللمسلمين عيدان هما ( الفطر والاضحى ) وللمسيحين ( الفصح والميلاد ) وللصابئة عدة اعياد (البرونايا , الكرصه , الخليقة .....) وللايزيدين ايضا عدة اعياد ( الجماعية , خدر الياس صوم ئيزيد ) كذلك باقي الطوائف والاديان . لكن عيدنا يختلف فلقد احتفل فيه جميع العراقيين صغارا وكبارا وبدون استثناء ووحد الجميع , فلا سني ولا شيعي او مسلم او مسيحي .... استقبلت هذا العيد الجميل في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحا , على رنين ( الموبايل ) من احد الاساتذة الاعزاء . فقال لي ( هل انت نائم ؟ ) اجبته ( اي والله ) فلقد كنت يوم امس اتابع اخر التطورات . فقال ( اكو واحد ينام في يوم عرسه ) . ثم هنأني بهذا اليوم وتمنى لي الخير والمساهمة الفاعلة في بناء الوطن . فقلت له ( كل عام واصرارنا على بناء العراق اقوى ) . واثناء اتصاله بي كان قد اخذ عائلته للادلاء بأصواتهم منذ الصباح الباكر , واتصل بالعديد من الاقرباء والاصدقاء . بعد هذا الاتصال الجميل الذي كان بداية انطلاقي مع العيد . ارتديت اجمل الملابس واخذت المستمسكات المطلوبة وتوجهت صوب المركز الانتخابي . وبعد البحث عن الغرفة التي تحتوي على اسمي . دخلت الغرفة بعد الوقوف في الطابور . لا تعرفون تلك اللحظة الجميلة وانا استلم ورقة الاقتراع من الموظفة . فكأنما اعطيت كنزا عظيما . احتظنت الورقة وذهبت وذهبت الى المكان المخصص , فأشرت بفرح كبير على القائمة التي قررت ان انتخبها قبل ايام وقمت برسم علامة ( الصح ) . وبعد ذلك توجهت الى صندوق ( الامل ) الذي سوف يغير حياتنا ويقضي على الطائفية ويعيد سيادة العراق . بعدها خرجت من المركز وانا تغمرني فرحة كبيرة لم اشعر بها الا عند نجاحي في مشروع ما . لكن الفرحة بألتاكيد ستكون اكبر اذا نجح المشروع الوطني واذا حكمنا الوطنيين واصحاب الكفاءة والتكنوقراط . واذا تخلصنا من المفسدين والسفهاء . الذين دمروا العراق وجعلوه مسرحا للاجندات الخارجية . كلنا امل وتطلع بأن تكون هذة الانتخابات نهاية المأساة والمعاناة . هذة المرة الوحيدة التي سينتصر بها العراق والارادة الوطنية . لان القوائم ذات الطابع الحزبي والطائفي قد دخل فيها العديد من الشخصيات الوطنية والعلمانية . اضافة الى وعي الشعب العراقي الذي انتخب العلمانيين دون ان ينظر الى فئته وقوميته . اليوم اتأمل وادعو من الله تعالى ان ينتصر النفس الوطني بتشكيل الحكومة ( الليبرلية الوطنية ) التي تمنع تسيس الدين والمقدسات . وتكفل الحياة الكريمة للجميع . حكومة تعطي لكل ذي حق حقه . حكومة تنتفض من اجل شعبها وتأخذها الغيرة والحمية على اراضينا وحدودنا . كما اتمنى ان لا تعطل تشكيل هذة الحكومة كما اشار المراقبين والمحلليين . وكلي امل في تأسيس برلمان ( قوي ) في اقرب وقت ممكن وان يجلس على تلك المقاعد من يضع هموم الناس والمجتمع نصب عينيه . وان يسارع في سن جميع القوانيين المعطلة . اما بالنسبة لنتائح الانتخابات فلا اعتقد وجود خاسر فيها . وستوجه ضربة قاصمة لاولئاك المفسدين . الذين خدعوا ابناء شعبنا طيلة الفترة السابقة واستغلوا دينهم ومذهبهم , فأستطاع ان يكسر هذا الجدار ويقول كلمته . فسلاما على جميع العراقيين الذين تحدوا المصاعب وتوجهوا صوب صناديق الاقتراع . واختاروا من وجدوا فيه الروح الوطنية . فيايها العراقيين الى مزيد من الانتصارات والانجازات



#محمد_شفيق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النداء الاخير
- القزويني والشيوعيين
- من ننتخب ؟
- تعليقا على مقال الدكتور ( كاظم حبيب ) (خلوة مع النفس ... إلى ...
- انتخبوا فهد
- لاتنتخبوه ......
- عبد الكريم قاسم والانتخابات
- عيد الحب العراقي
- اغلاق ( صفا ) خطوة مهمة
- شهداءٌ في جهنم
- منو الباك ؟
- عجائب العراق السبعة
- المتدينون ينفون وجود الله
- اليتيم ودعاة تطبيق الشريعة
- الحذر من انتخابهم
- عصافير تغرد للحياة
- ثلاثة فهموا الدين كما يجب
- اذن لماذا تحرمون الغناء
- لهذا السبب خرج الحسين
- الانوار وصفا منهج واحد


المزيد.....




- -انتهاكات سافرة-.. السعودية وقطر تدينان الغارة الإسرائيلية ق ...
- الدروز.. قصف إسرائيلي لمحيط القصر الرئاسي السوري وتهديد بعدم ...
- هل ستبني أمريكا قاعدة عسكرية في تيران وصنافير؟
- الجزائر تلجأ للقرعة لحصول الناس على الكباش الرومانية بسبب ال ...
- بعد صفقة المعادن... ترامب يسمح بتزويد أوكرانيا بمعدات دفاعي ...
- لبنان يوجه رسالة إلى حماس: لا تحولوا أراضينا لمنصة لزعزعة ال ...
- أحداث العنف حيال الدروز في سوريا: برلين تدعو لضبط النفس ودمش ...
- سوريا.. محافظ السويداء يعلق على وضع المحافظة بعد يوم من التو ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مجددا عن إجلاء عدد من الدروز بعد إصابت ...
- 100 يوم على العمليات الإسرائيلية في جنين


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - محمد شفيق - يوم العيد