المتدينون ينفون وجود الله

محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 30 - 21:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

قضية الالحاد ( نفي وجود الله )قديمة قدم وجود الانسان ولقد ارسل الله تعالى الاف الانبياء والرسل من اجل اعلان التوحيد بين البشر ولقد عارض الكثير منهم هذة الفكرة وذهب قسم منهم الى قتل الانبياء والرسل ودعاة التوحيد والمؤمنيين به الاسباب شخصية لان فكرة الاله الواحد تعارض مصالحهم وهالة القدسية التي كانت تحيط بهم . فكيف يخضع ( امية بن خلف ) مع خادمه بلال للسجود امام الله تعالى الذي لا يفرق بين السيد وعبده وكيف يروق هذا لابو سفيان وابو لهب اللذين كانوا يخدعون الناس بتلك الاصنام والاحجار حيث واردها ملايين الدنانير من الذهب والفضة وملايين الابل والغنم التي تقدم للالهة .وبقيت فكرة نفي وجود الخالق اي ( الله ) موجودة الى يومنا هذا . ولكن في الحقيقة لو تعمقنا بهذة المسألة نجد ان الكثير ممن آمن بعدم وجود الله تعالى قد فشلوا واعترفوا بوجود الله من حيث لا يشعرون ( فلاديمر لينين ) عندما نفى وجود الله وسألته احدى الصحفيات فألحت عليه بالنقاش فرد عليها ( لينين ) قائلا ( والله الله لايوجد ) فأقسم بالله رغم انه ينفيهمن الوجود والكثير من الملحدين اليوم تراهم يقسمون بالله ويستخدمون اسمه في حياتهم اليومية ( ان شاء الله , الحمد لله ... ) ولفت نظري مؤخرا وانا اطالع الموقع الفرعي للاستاذ العزيز ( محمد الحلو ) في الحوار المتمدن هذة الشخصية المعروفة بالتشدد في الالحاد والكره الشديد الذي يحمله للاسلام والانبياء وقد تخصصت كتابته بهذا الصدد ومن ابرزها سلسلة مقالات بعنوان ( لقاء مع الله ) و ( نبي شعبللة مكمل لدين الاسلامي ) . وبعد اطلاعي على الموقع لفت نظري مقال بعنوان ( عندما يغضب الله , زلزال هايتي مثالا ) وهنا اقر الاخ العزيز من حيث لايشعر بفكرة ان الله موجود وانه يسير هذا الكون لذلك جعل عنوان مقاله ( عندما يغضب الله ) وهذا واضح انه اقر فكرة وجود الله تعالى في داخله وهذا يعد تناقض كبير في افكار العزيز ( الحلو ) والذي ادعوه الى تحكيم عقله والابتعاد عن العاطفة والحقد لان هذا ما وجدته في الكثير من كتاباته وخاصة في مقال ( عندما يغضب الله ) حيث يقول فيه ( اقسمت ان لاارى عماد ) الشخص التائب والذي رجع للاسلام كما يقول ( محمد الحلو ). على العموم فالملحدين اشخاص رائعين تشعر بالراحة والطمانينة عندما تجالسهم او تتكلم معهم لانهم تطغى عليهم صفة الاخلاق الحميدة والفاضلة ( هذا طبعا ما وجدته في الملحدين الذين التقيت معهم ) وسيعون لبناء اطفالهم على المسار الصحيح وزرع معاني الاخلاق فيهم . احد الملحدين وهو من اصدقائي وايضا استاذي الاول يمنع اولاده من الوقوف في الشارع تحسبا اذا مرت فتاة وينظرون اليها واثناء جلساتي الجميله معه لم اسمعه مرة يشتم اولاده او يطلق عليهم كلمات بذيهة واذا طلب منهم شيئا وانجزوه له يشكرهم ويثني عليهم , ولقد قام بقطع راتبه الشهري في دائرة الرعاية الاجتماعية لانه وجد وظيفة وعندما سئلته عن السبب قال لان الحكومة اصدرت امرا تمنع فيه راتبين ويردف قائلا ( عندما ذهبت الى الدائرة المعنية وطرحت عليهم الموضوع اندهشوامن ذلك كون هذة اول حالة تحدث هناك ) . اما بالانتقال الى الذين يدعون التدين فلا توجد فيهم صفة واحدة من تلك الصفات التي توجد في ( الملحدين ) . ذات يوم تحاورت مع احد الاشخاص حول قضية وجود الله وفكرة المهدي المنتظر فأعلنت له في ظاهري انني لا اؤمن بهذة الامور وبعد الاسترسال في الحديث اكتشفت انه يمارس الكبائر من الذنوب والمحرمات اضافة الى سوء اخلاقه . اخر يدعي التدين ايضا فأكتشفت فيما بعد انه يمارس الزنا مع زميلاته في الجامعة , والحمد لله هو من اعترف بذلك . والكثير من هؤلاء فتوصلت الى نتيجة بعد الخوض مع الطرفين بأن المتدين ينفي وجود الله تعالى من حيث لايشعر فلو كان فعلا يؤمن بوجوةد الخالق او الامام المنتظر كما يدعي لما ارتكب الذنوب والمعاصي لان هناك خالقا عظيما واماما حيا يزجره عن فعل هذا , وبالتالي فهو لايؤمن بوجود الله او الامام بأعتقادي . اما الطرف الاخر فأعتقد انه يؤمن بالله من حيث لايشعر لان هناك قوة تمنعه من فعل المحرمات او ايذاء الاخرين كما يفعل اغلب المتدينين . كما توصلت الى امر مهم جدا ارجو ان يعذرني البعض , ان كل شخص يتكلم بالامور الدينيةويتعصب لها فهو انسان غير صالح وغير مستقيم لانني شخصيا مررت بهذة التجربة فلا تتوخى الاستقامة والثقة من الذي يصدع رأسك بأمور الدين والعقيدة ..

#محمد_شفيق (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل