أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد شفيق - لهذا السبب خرج الحسين














المزيد.....

لهذا السبب خرج الحسين


محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 2867 - 2009 / 12 / 24 - 23:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعد قضية الامام الحسين من اهم القضايا التأريخية والتي سطر فيها اروع صور التضحية من اجل الانسانية والحرية , ولقد وقف بوجه اعتى الطغاة وتحدى جبروتهم . يقع الباحثون والمؤورخين في تخبط كبير عندما يمرون على قضية الامام الحسين واسباب خروجه من الحجاز الى العراق وهو يعلم المصير الذي ينتظر . بل ذهب البعض الى تسيس خروج الحسين , حتى يقول احد علماء الشيعة انه خرج من اجل عشيرته . ويقول البعض خرج الحسين طلبا للسلطة . والادهى ان البعض يعلل خروج الحسين من اجل النساء , حيث كانت امراءة يحبها يزيد والحسين معا . ولم يتطرق الذين كتبوا في قضية الحسين لماذا خرج الحسين ؟ ماالذي دعا الحسين للقتال ؟ لقد خرج الحسين على السلطة الاموية المتمثلة بشخص يزيد بن معاوية . لانه لم تتوفر فيه الشروط المعروفة ولم يكن كفوء ليتولى حكم الدولة الاسلامية . يزيد شاب طائش تربى في عز ابيه معاوية الذي كان يحكم بلاد الشام وتوفرت ليزيد كل وسائل الحياة المرفهة وسكن افخم القصور . وكانت هوايته صيد الحيوانات وتربيتها اضافة لشرب الخمر ( الذي كان محرما لمن يتولى السلطة انذاك ) ولم يكن قريبا من الشعب . عند وفاة والده تم تعيين يزيد بن معاوية حاكما على البلاد الاسلامية لان نظام الحكم كان وراثيا من الاباء الى الابناء . وفي هذة الفترة لم يكن بأستطاعة يزيد ادارة امور الامة وشؤونها . ولكن والده قيظ له مستشارين ووزراء كانوا اذكياء يديرون شؤون البلاد والعباد وكان يزيد حاكم بألاسم فقط , حتى ان احد مستشاريه الذي يطلق عليه ( سرجون الاكدي ) الذي اشار بعزل النعمان حاكم الكوفة وتعيين عبيد الله بن زياد احد طغاة زمانه وكان القائد المباشر في مقتل الامام الحسين . خرج الحسين على يزيد ورفض مبايعته ولم يكن خروجه حقدا على الامويين او لعداء شخصي . يقول الامام الحسين ( اني لم اخرج اشرا ولا بطرا ولا ظالما ولا مفسدا انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي محمد ) و ( انما ) في اللغة حرف يفيد الحصر اي حصر خروجه بطلب الاصلاح واقالة الاشخاص الذين في منصب لا يستحقون ان يكونوا فيه . يقول الامام في خطبة له ( ان يزيد رجل فاسق شارب الخمر قاتل النفس المحترمة ... ومثلي لا يبايع مثله ) ولم يصدر منه ما يوحي انه خرج حاقدا او معاديا حتى نراه انه بكى على الجيش المعادي يوم العاشر من محرم . وفي ليلتها امر اصحابه بالذهاب اذا رغبوا في ذلك . لقد كان مبدا سيدنا الحسين واهداف خروجه تعيين الرجل المناسب في المكان المناسب . ونحن نعيش في ذكرى استشهاده وما اشبه اليوم بالبارحة . كم من شخص فاسد وظالم تربع على السلطة وهو لا يستحقها . سيدي يا حسين في العراق الذي سال عليه دمك الطاهر وفي بقعة كربلاء التي احتظنت جسدك الشريف . منعوا ان يكون الرجل المناسب في مكانه المناسب والذي اختاره الشارع الكربلائي بالاجماع لانه انسان يخدم الشعب ويوفر الخدمات وتأمروا عليه ومنعوه من شغل منصبه . سيدي خرجت على الفساد وعراقك اليوم يبلغ المرتبة الرابعة في الفساد الاداري والمالي . خرجت لتضع الاشخاص الحقيقين في مكانهم الذي يجب ان يكونوا فيه , واليوم وزير الداخلية يصبح وزيرا للمالية , ووزير التجارة يصبح وزير التربية في ليلة وضحاها ( اولئك الداعون اليك ) ويلطمون عليه الصدور . يا ترى لو خرجت اليوم ورأيت تلك الحالة وعزلتهم ماذا يكون موقفهم منك . اترك الجواب للشاعر الكبير ( مظفر النواب ) الذي يخاطبكم قائلا ( لو خرجت اليوم لحاربك الداعون اليك وسموك شيوعيا )





#محمد_شفيق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانوار وصفا منهج واحد
- ابعدو الاطفال عن الزنجيل
- الشعائر الحسينية والضجيج
- مرصد الحريات الصحفية يدعو قيادة عمليات بغداد لتحمل مسوؤلياته ...
- منبر المشرق والاتصال الساخن صوت المواطن العراقي
- ماذا نريد من الحوار المتمدن
- الحجاب وتداعياته
- الاجهزة الامنية والتفجيرات الدامية
- لو خرجت اليوم لحاربك الداعون اليك وسموك شيوعيا ( لماذا ) ؟
- يأجوج ومأجوج واطفال العراق
- العلمانيين والاسلاميين وجهان لعملة واحدة بأختصار ( التطرف )
- الى متى يستمر التجاوز الكويتي على العراق
- الطائفية والتعليم
- حرية الصحافة والاعلام في العراق .. الى اين
- ظاهرة مثيلي الجنس في العراق
- الائتلاف الايراني
- حوار مع الباحث السيكلوجي الدكتور صلاح كرميان حول المثلية الج ...
- على من نص النبي بالخلافة من بعده ؟
- البصرة تتجه الى ولايه الفقيه
- الكهرباء الوطنية والتحويل الطائفي


المزيد.....




- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى ويعتقل 4 من حراسه
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- toyour el-janah kides tv .. تردد قناة طيور الجنة على القمر ا ...
- سوريا: تنظيم -داعش- الإرهابي يقف وراء تفجير الكنيسة بدمشق
- البابا ليو: يجب عدم التساهل مع أي انتهاك في الكنيسة
- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...
- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد شفيق - لهذا السبب خرج الحسين