الى متى يستمر التجاوز الكويتي على العراق

محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 2844 - 2009 / 11 / 30 - 20:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

منذ استلام النظام البعثي لمقاليد الحكم اواخر ستينيات القرن الماضي والعراق يعاني من توتر العلاقات مع العديد من دول العالم وبأخص الجوار وذلك بسبب السياسات الطائشة التي مارسها نظام صدام ولم يكن لنا فيها ناقة ولاجمل فلم نرضى لقتال ايران او اجتياح الجارة الكويت وبعد التغيير تأملنا خيرا من الاخوة الجيران ولكن اثبتوا لنا العكس ومع شديد الاسف ولم يفهموا موقفنا وظل موقفهم سلبي معنا الى هذا اليوم ومعظم التفجيرات والاسلحة تأتي من تلك البلدان وسعيهم لزرع الطائفية بين ابناء شعبنا وتدريب المليشيات والارهابيين على اراضيها وارسالهم الى العراق بدعوى الجهاد او مقاتلة المحتل والقصد من وراء ذلك هو المواطن الفقير في مسطر ( العمالة ) او الاسواق الشعبية , ولاننسى ما فعله الكويتين حول مسألة الديون وخروج العراق من طائلة البند السابع حتى وصل بهم الامر الى النيل من كرامة المواطن العراقي والاعتداء عليه وخصوصا ما حدث اخيرا في مدينة الفاو بمحافظة البصرة حيث اقدمت القوات الكويتية على قتل بعض الصيادين ومصادرة ادوات الصيد بتهمة تجاوز الاراضي الكويتية وتناست الكويت ( الشقيقة ) انها سرقت ما يقارب ( 126 ) كم مربع من حدودنا حسب ما تشير اليه الخرائط والوثائق ومنع رجال الاعمال من الدخول الى الكويت دون الاخرين , ما تعرض اليه ابناء شعبنا في الجنوب العزيز وهم صياديين لا حول لهم ولاقوة رافقه صمتا كبير من قبل المسؤوليين العراقيين مع انه رفع لهم العديد من الشكاوى والمناشدات عبر وسائل الاعلام المختلفة ولا اعرف هل وصل الامر بالحكومة حتى عندما تهان كرامتها من قبل الاخرين ولا تأخذها الغيرة على ابناء شعبها بل لا تحرك ساكنا , لتكن لها اسوة بالرئيس المصري ( حسني مبارك ) الذي اقام والدنيا ولم يقعدها تجاه ما تعرض اليه اللاعبيين المصريين وكان اخرها خطابه امام مجلس الشعب والذي وقفوا بالتصفيق له لاول مرة , نحن نتمنى ان تأخذ قادتنا غيرة الرئيس المصري وغيره من القادة العرب والعالم عندما يتعرض ابناء شعبهم لمثل هكذا تجاوزات , الشارع العراقي ينتظر اليوم موقف الحكومة لرد كرامتهم المسلوبة وردع المتجاوزين على حقوقنا وكرامتنا ومناشدة المحاكم الدولية

#محمد_شفيق (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل