اهمال طاقات العراق

محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 2710 - 2009 / 7 / 17 - 09:27
المحور: حقوق الانسان
    

العراق الذي انجب ولايزال الكثير من العلماء والمفكرين الذين غيرو مسار التاريخ وشهد لهم العدو والصديق هؤلاء العظماء لم يجدو الاهتمام من لدن وطنهم العراق على عكس البلدان الاخرى التي لا تصدق اذا خرج منها عالما او مخترعا اقامو الدنيا عليه , عندما اعتزل احد لاعبين كرة القدم في ( الامارات ) اقيم له حفل اعتزال قل نظيره في الاوساط الرياضية وتم توجيه الدعوة للعديد من مشاهير الرياضيين في العالم ولقد كتب على الملابس التي ارتدوها ( شكرا عدنان ) وهو اللاعب المعتزل بينما لاتجد حفل اعتزال يليق بالاعب العراقي الذي قدم الكثير للعراق ورفع اسمه في العديد من دول العالم ولقد راينا شيخ المدربين ذلك الكبير الذي قدم الى اخر ايام عمره الانجازات للعراق ( عمو بابا ) لم يقم احدا بزيارته الى مشفاه ولم تخصص طائرة لنقله الى المستشفى هذا هو حال الكبار والعظماء في العراق سوى كانو رياضيين ام اكادميين ... وهنا سؤال لابد ان يطرح لماذا لاتهتم الحكومة بهؤلاء والذين يعتبرون هم واجهة البلد وهم الذين يرفعون اسمه في كل مكان وزمان وفي العديد من المجالات ولو كانو في بلدان اخرى لكان الامر مختلفا تماما يروي لي احد الاصدقاء قائلا سافر صديقي الى احدى الدول العربية ليعمل مهندسا بعد ان بحث عن تعيين فلم يجد وصدفة استطاع ان يصلح احدى مكائن المعمل التي تنتج مئات الاطنان من المواد الاستهلاكية بعد ان عجز عنه الكثير من المهندسين هناك وعندما سمع به رئيس ذلك البلد وجه اليه دعوة الى منزله وشكره على عمله واراد ان يكافاه فقال له هل تريد شيئا فقال له نعم اريد منزلا في العراق فتعجب رئيس ذلك البلد فقال هل من المعقول بأن بلدك لم يوفر لك بيتا وانت بهذة الخبرة والكفاءة , الدكتور ( عبد الكاظم الياسري ) الذي نال براعة اختراع عالمية في احدى مجالات الاتصال تلقى العديد من العروض لعمل مشروعه خارج العراق ولكنه رفض كل هذة الدعوات والعروض واصر ان يعمل مشروعه في العراق الاوساط العلمية في العالم وجد الدكتور ( الياسري ) منها اهتمام فائق وكبير ومنحته كتاب شكر وتقدير ومنحته ايضا براعة اختراع عالمية ولكنه وكالعادة لم يحظى بأي اهتمام من لدن المعنيين والمسؤولين العراقيين بل حتى لم يوجهو كتاب شكر له على عمله هذا والذي لم يوافق ان يعمله الا في العراق وانا هنا اتسائل من يحرص على تقدم البلاد وازدهاره والحرص عليه اكثر من هذة الثله من ابناء البلد النجباء فالمسؤولين في الحكومة والبرلمان نتفاجاء يوميا بان احدهم متهم بفساد اداري ومالي والاخر بالارهاب وقتل المواطنين فالذي قتل او شارك في قتل العراقيين والذي سرق قوت الشعب هو من يحرص على الوطن ورفع اسمه بل حتى اذا سافر احدهم الى اي دولة فغالبا ما تجده يتكلم بأسم حزبه او كتلته السياسية فعلى الحكومة التي ترفع شعار الوطنية ان تلتفت الى طاقات العراق ويكفيها الاهمال لهم

#محمد_شفيق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات