أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف يوم الطفل العالمي 2009 - كيف نبني مستقبل أفضل لأطفالنا؟ - محمد شفيق - معاناة الطفل العراقي














المزيد.....

معاناة الطفل العراقي


محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 2661 - 2009 / 5 / 29 - 09:17
المحور: ملف يوم الطفل العالمي 2009 - كيف نبني مستقبل أفضل لأطفالنا؟
    


بسم الله الرحمن الرحيم

الطفل هو المكون المهم في الاسرة والذي تتجه اليه كافة افراد الاسرة فمنهم من ينظر اليه بعين الرحمة والشفقة ومنهم من ينظر اليه بعين المستقبل ويبدأ بتعبته الى ذلك اليوم الذي يراءه فيه وهو نواة فعال في المجتمع سوى كان الاب او الاخ الاكبر , العراق الذي مر بظروف لو مرت على الجبال لازالتها لم يستثني حتى الطفل من تلك المعاناة والآم بل نال الطفل العراقي قسط كبيرا من تلك المعاناة فبدأ من ( بلاط الشهداء ) الذي اختلط فيه حبر القلم مع الدم والى مجزرة عام 1991 بموت ما يقارب المليون طفل جراء نقص الغذاء والدواء والذي حرك مشاعر واحسايس الشاعر ( كريم العراقي ) حينما نقل حالة اطفال العراق الى حكام العرب بأداء الفنان ( كاظم الساهر ) حينما قال ( تذكر كلما صليت ليلا , ملايين تلوذ الصخر خبزا ) مذكرهم بأنهم ان لم يستطيعو ان يقدمو لهم الغذاء والدواء ليذكروهم في صلاتهم فذلك ( اضعف الايمان ) ولاننسى المئات من الاطفال الذين ولدوا في قعر سجون طاغية العراق الذي لم يراعي براءة الطفولة التي لا تعرف ما يجري من حولها وتبتسم لكل من يبتسم اليها من غير تفارق بين الصديق والعدو الطفل العراقي بدل ان يفتح عينه في وجه امه وابيه يفتح عينه في وجه جلاده مستقبلا الذي باع ضميره ومبادئه بابخس ثمن لشر الخلائق على وجه الارض تروي احدى السجينات التي ولدت في السجن بأن احد الجلادين عندما ازعجه صوت بكاء احد الاطفال بدل ان يرأف به قام وضرب رأسه بالجدار فتناثر مخه في احظان امه فقمت خوفا من ان يفعلو بأبني هكذا اخفيته في صندوق الملابس وكنت اكتم على انفاسه بأي الوسائل الممكنة وغيرها من الجرائم التي ارتكبها النظام الوحشي ضد براءة الطفولة لانه ترسخت فيه عقيدة ( فرعون ) عندما قتل جميع الاطفال وبقر بطون الحوامل خشية ان يقارعوه الى كرسي الربوبية عندما يكبرون وبعد التغيير تأ ملت الاسرة العراقية بمستقبل زاهر ومشرق لاطفالها ولكن تلك الاحلام والامنيات اصدمت بجدار كونكريتي كالتي وضوعة اليوم في شوراع ومدن العراق بسب الحاله المأسوية التي مرت على العراقيين كافه والتي حطمت حالتهم النفسية بأن يروا اخوانهم تحمل اجسادهم ( بالعربانات ) لايصالها الى المستشفى لم تستطع الاسرة العراقية التفكير بمستقبل اولادها لانهم حرمو من التوجه الى المدارس ومواصلة التعليم بسب الحالة الامنية والسبب الاخر والاهم وهو الحالة المادية لمعظم الاسر العراقية فبدأ الطفل وهو في عمر الزهور يلتجأ الى الاسواق لبيع اكياس النايلون او دفع الاثقال ب ( العربانة ) ولم يستطيعو مع كل هذة المعانات ان يتخلصو من اعداء الطفولة والحياة بل منعو حتى من حق الحياة فالجميع شاهد ذلك الطفل في احدى المحافظات العراقية عندما فقد والده بجنون احدى السيارات المفخخة اشترت له والدته عربة وارسلته الى السوق للعمل فصادفته عبوة ناسفة اودت بحياته في اشارة واضحة الى ان الحزن والمصائب لا تأبى مفارقة العراق وشعبه ولايميز بين الصغير والكبير والعالم والجاهل بل يريد النيل من كل شيء اسمه عراقي سوى كان طفلا ام امراءة او شابا او شيخا , لماذا معظم اطفال العرب يعيشون في ارقى المنازل ويتعلمون في احسن المدارس ويتمتعون بعطلهم في افخم المنتجعات السياحية ولماذا الطفل العراقي يعيش في السوق ليبيع اكياس النايلون او ليدفع العربانة ويقضي عطلته ان تمكن من الدراسة في اعمال السخرة لدى ارباب العمل والذين في اغلب الاحيان يطلقون عليهم الالفاظ الجارحة ولا يستطيع الرد ان يرد عليه لانه ( استادي ) وهذا دور يقع على الاسرة بأن تعتني بطفلها قليلا لانه امانة الله في اعناقها وان لاتغرها المال مقابل سخرة اولادها من قبل ارباب العمل وان توفر العناية الممكنة لهم ليكونو نواة المجتمع ودعوة الى المختصين والمعنيين ان يلتفتو قليلا الى الطفل وتربيته وتعليمه يكفي التهميش للشرائح العراقية المهمة العلماء والشباب والاطفال اتمنى لكافة اطفال العراق المستقبل الزاهر والمشرق وان يكونو الجيل المتج للمجتمع انشاء الله تعالى



#محمد_شفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية في العراق .. الى اين
- الدين بين خطر الزوال او الانحسار
- انحسار دور الوهابية والسلفية في العالم


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف يوم الطفل العالمي 2009 - كيف نبني مستقبل أفضل لأطفالنا؟ - محمد شفيق - معاناة الطفل العراقي