حال الشباب

محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 2707 - 2009 / 7 / 14 - 05:00
المحور: حقوق الانسان
    

الشباب اذا ما صلحو صلح المجتمع واذا ما فسدوا فسد المجتمع , في هذة الحكمة دلالة بالغة على ان مصير المجتمع مرهون بمصير شريحة الشباب لانهم هم نبض المجتمع والمستقبل الواعد , الشاب العراقي عاناه كثيرا من سطوة النظام االسابق كبقية اقرانه من الشرائح الاخرى في المجتمع العراقي , وبعد زوال النظام الوحشي تنفس العراقيين الصعداء وخاصة طبقة الشباب وبداؤ بنشر العلم والثقافة وخاصة بعد دخول اجهزة الاتصال المختلفة كالستلايت والانترنت والتي كان النظام يعد من وجد عنده هذة الاجهزة مجرما حسب نظامه وقانونه المتخلف ولكن واقع تدهور بشكل كبير وازداد ماساة يوما بعد يوم حتى انهم حرمو من ابسط حقوقهم وهي ( التعليم ) ولقد ترك العديد منهم المدارس والجامعات واتجهوا الى سلك العمل لاعالة عوائلهم وعملوا في مجالات لا تناسبهم بل حتى وصل الامر ان يذهب الشاب منذ الصباح الباكر الى حاويات النفاية وجمع علب المشروبات الغازية ولاننسى ذلك الطفل الذي فقد والده بجنون احدى السيارات المفخخة فاشترت له امه ( عربانة ) وارسلته الى السوق لياتيها مساءا بدراهم معدودة ويشاء القدر بأن تنهي حياته البريئة احدى ( العبوات ) اللعينة , هذة الامور وغيرها ولد عند الشاب العراقي امرا ليس من السهل معالجته وهي فكرة ( الانتحار ) والذي وصل الى الان ( 22) حالة في البلاد وبحالات مرعبة حيث عثروا على جثة شاب 20 سنة ) قد شنق نفسه وبعد التحقيق الاولي للشرطة تبين ان الشاب بحث عن عمل فلم يجد اضافة الى حالة عائلته المعيشية الصعبة فاقدم على هذا العمل وقبل ايام اقدم شاب في احدى المحافظات على هذا العمل ولقد كتب رسالة بانه بحث عن وظيفة فلم يجد وان اسرته تعيش حالة مادية ضعيفة , وهنا سؤال يطرح نفسه من المسؤول عن هذة الظاهرة الخطيرة التي بدأت تزداد يوما بعد الاخر والتي تخص اهم واخطر شريحة في المجتمع الذي ينظر اليهم الوطن بعين الامل والمستقبل والظاهرة الاخرى والتي انتشرت اكثر بين الشباب ايضا هي ( مثيلي الجنس ) والذي ادى الى ظهور المليشيات من جديد وقتلهم والتشهير باسمائهم في منشورات وزعت في بعض المدن وهنا اتسائل اين دور الحكومة ومؤوسسات المجتمع المدني ووزارة الشباب من كل هذا لم نجد اي تحرك فعلي تجاه هذة الامور بل لم تقم وزارة الشباب الى هذة اللحظة بفتح مؤوسسة واحدة للشباب لمعالجة مشاكلهم وتلبية احتياجتهم ولم توفر لطاقات الشباب اي دعم مادي او معنوي , ان ناقوس الخطر بدأ يدق في المجتمع العراقي واصبح مستقبل الوطن مجهولا لان الشباب هم رجال الغد وابناءه الذين سوف يسعون في بناءه وتطويره فعلى جميع المختصين والمعنيين والمسؤوليين الالتفات الى شريحة الشباب المهمة ويكفي الاهمال لها ومعالجة كافة الظواهر والامور السلبية التي بدأت تنتشر بينهم والعمل على اعدادهم رجالا للغد المشرق انشاء الله تعالى

#محمد_شفيق (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل