محمد شفيق
الحوار المتمدن-العدد: 2873 - 2009 / 12 / 30 - 20:24
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
الابداع لغة ابدع الشيء اخترعه على غير مثال سابق والمبدع هو المنشىء والمحدث الذي لم يسبقه احد وللابداع الكثير من التعريفات ومن اهم هذة التعريفات انها طاقة عقلية هائلة، فطرية في أساسها، اجتماعية في نمائها، مجتمعية إنسانية في انتمائها وهناك عدة عمليات نفسية التي تعتبر منشأ للابداع كما نوه اليه العالم سيغموند فرويد ومنها الصراعات في العقل الباطن والتفريغ الانفعالي والتخيل واحلام اليقظة ولعب الاطفال واعاقة القمع النفسي والانسجام بين العقل الباطن والانا . ومن يقف عند هذا الموضوع ويتعمق فيه تصبيه الدهشة . فالكثير من الشخصيات والعلماء لم يدخلو الى سلك التعليم لكن اصبحوا مخترعين وعلماء . والتاريخ مليء بهم ومنهم المخترع الكبير ( توماس اديسون ) الذي اخترع المصباح الكهربائي والمكريفون اضافة الى العديد من المخترعات كذلك الحال بالنسبة لانشتاين صاحب النظرية النسبية . ونجد الكثير من امثالهم ليس في عالم الاختراعات فقط بل في مجالات اخرى كالادب والفن فكم من كاتب وفنان لم تخط قدماه الى المدرسة لكن الى الفن والثقافة من اوسع ابوابه . قبل ايام تعرفت تعرفت على شاب وسيم في احدى الاماكن العامة فحصل بيننا كلام ومن خلال ذلك عرفت ان هذا الشاب رغم صغر سنه لانه لم يتجاوز 19 من عمره , الا انه فجر طاقته الابداعية مبكرا وفي العديد من المجالات المختلفة . انه الشاب الفنان ( مصطفى جاسم ) . لقد دخل هذا الفنان اروقة الفن والادب فهو عازف على الة الكمان و بعض الالات الموسيقية وله الكثير من المعزوفات الجميلة التي استمعت لها وعزفها امام الفنانين الكبار ونال اعجابهم واخذ بعضهم يحسده على هذا كما روى لي . مصطفى لم يقتصر على الموسيقى فهو رسام جميل له الكثير من اللوحات والرسومات , لم يتوقف عند هذا الحد وتجول في عالم الادب والشعر وسجل مساهامات عدة وسطر ابيات شعرية رائعة وقرأ دوايين بعض الشعراء ويكتب حاليا الشعر الشعبي . مصطفى كانت رحلته الاخيرة حسب ما علمت منه مؤخرا انه دخل في مجال الصحافة حيث نشر بعض الابحاث في الصحف المحلية والان يعمل بعض التحقيقات الصحفية في المجالات المختلفة . اضافة الى تعلقه باللغة الانكليزية وعالم الحاسوب والانترنت . مع كل هذا الابداع الذي تميز به الصديق العزيز الا انه طالب في المرحلة الاعدادية . لقد حقق مصطفى مالم يستطع اقرانه من تحقيقه او حتى الفنانين . بأختصار ان مصطفى وغيره من امثاله عصافير يغردون من اجل الحياة والحب ويعزفون من اجل السلام والوئام . فرغم كل ما شاهدناه من قتل ومآسي في بلادنا لكنه يبقى شامخا وجميلا بابنائه المبدعين ولانخاف على العراق وجيل الشباب الذي وصل ذروة الانحطاط والتدني في جميع المستويات مادام يوجد مثل هكذا نماذج تنشر الابداع والنجاح . اتمنى لصديقي وبالاحرى استاذي ( مصطفى جاسم ) كل التقدم والنجاح واتمنى منه ان يصنع جيلا يؤمن بالمحبة والحياة ومبدعا مثله ويكون عصافيرا تحلق في سربه الجميل واؤد الاعتذار له فان ابداعه لايمكن وصفه بمقال او عمود
#محمد_شفيق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟