أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد شفيق - شهداءٌ في جهنم














المزيد.....

شهداءٌ في جهنم


محمد شفيق

الحوار المتمدن-العدد: 2912 - 2010 / 2 / 9 - 19:52
المحور: حقوق الانسان
    


الشهيد اسم يطلق على الذي فقدحياته وهويؤدي واجبه في الذود عن وطنه او ايصال رسالته .ويحظى الشهيد في الشريعة الاسلامية بمكانة كبيرة حتى انه يعدمن الاحياء عند الله تعالى كا يعبر القران الكريم عن ذلك في اكثر من سورة واية .وهناكنوع اخر يطلق اسم ( الشهيد الحي ) اي الذي وصل الى مرتبة الشهادة لكنه نجا بأعجوبة فلذلك يسمى بالشهيد الحي وهذا النوع موجود في العراق بكثرة
لان اكثر من عشرة ملايين نسمة يعيشون تحت خط الفقر وبأختصار ( جوعانين ) ويفقتقدون لابسط مقومات الحياة . واخص بالذكر منهم عائلة في احدى مناطق العاصمة بغداد والذين مازالو على قيد الحياة ( بثدرة قادر ) . تتكون هذة العائلة من ام وبنت لم تتجاوز العاشرة وأبن لم يبلغ الحلم والاب اعدم من قبل النظام السابق كونه شتم عقيدة حزب البعث . تصوروا عائلة تسكن في منزل لايصلح لسكن .... وتكفل الابن الذي يبلغ الثانية عشر من عمره معيشة امه وشقيقته حيث يعمل في امانة بغداد ( بواسطة ) من قبل البعض , حيث يذهب الساعة 7 صباحا ليرجع في الثانية عشر ظهرا ويذهب الى المدرسة . وبعد انتهاء عقده مع الامانة اخترع عمل اخر . حيث يقوم بأستلام مادة النفط الابيض للناس مقابل ثمن زهيد لايسد رمقهم . في القديم سمعنا مثلا يدواله بعض الناس ( ماكو واحد يموت من الجوع ) ولكن هذة العائلة وصلت بها الحال بأنها لاتملك طعام الفطور او العشاء . بل ولا تتمكن من دفع اجرة العيادة الشعبية اذا اصيب احدهم بمرض . والادهى ا ما يسمى بمؤسسة السجناء السياسين لم تعتبر الاب شهيدا وهذا ما حز في صدر الام وابنها الوحيد والذي تغرق عيانه الدموع كلما ذكر هذا الموقف . وهنا تذكرت قول الرسول محمد ( ان عرش الله ليهتز اذا دمعت عين اليتيم ) . اذن كم مرة يهتز عرش الله على مدار الساعة . ولماذا لايسيخ الله الارض من تحت اقدامنا ؟ وهنا اتسائل هل يوجد في العراق مصطلح اسمه الانسانية ؟ بل لا اعتقد اننا ننتمي الى مفهوم الانسانية والا اعرف لماذا يطلق علينا كلمة ( انسان ) ونحن لا نعمل بهذا المفهوم ذرة من حردل
لقد صدقت الملائكة عندما قالوا لله تعالى (أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) لكنها رسالة وغاية لابد ان تصل الى عقولنا ومسامعنا . فرد عليهم الله قائلا ( اني اعلم ما لاتعلمون ) . لقد تبرئنا من عالم الانسان وربما الحيوان اشفق منا . ذات يوم شاهدت مقطع فيديولحيوان ( الفهد 9 وهو يصطاد فريسة فتولد في الطريق فيحن عليها الفهد ويعتني بها وبصغيرها . وهناك اطباء الذي لا اعرف اي سفيه اطلق عليهم اسم ( ملائكة الرحمة ) ولا يقومون بأنجاب المراءة لانها لا تملك المال . والملايين من هذة الحالات نشاهدها يوميا . فهؤلاء هم الشهداء الذين لم يسجلوا في سجلات الموتى والمؤسسات المعنية . فالشهيد في جنات النعيم والخلد كما وعده الله سبحانه .ولكن شهداء العراق الاحياء يعانون مر ( الممات ) لا استطيع ان اقول مر الحياة
لانه لا توجد لديهم اي معنى او مفهوم للحياة فلقد حكم عليهم في عراق الخير المنهوب بجهنم الدنيا . نار الله اهون من نار العراق لانه سجرها الله الذي اطلق على نفسه الرحمة والشفقة . لكن نار العراق سجرها اشخاص اطلقوا على انفسهم الظلم والوحشية واعلنوا برائتهم التامة من عالم الانسان . رحم الله شهدائنا الاحياء وخلصهم من جحيم العراق . آمين



#محمد_شفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منو الباك ؟
- عجائب العراق السبعة
- المتدينون ينفون وجود الله
- اليتيم ودعاة تطبيق الشريعة
- الحذر من انتخابهم
- عصافير تغرد للحياة
- ثلاثة فهموا الدين كما يجب
- اذن لماذا تحرمون الغناء
- لهذا السبب خرج الحسين
- الانوار وصفا منهج واحد
- ابعدو الاطفال عن الزنجيل
- الشعائر الحسينية والضجيج
- مرصد الحريات الصحفية يدعو قيادة عمليات بغداد لتحمل مسوؤلياته ...
- منبر المشرق والاتصال الساخن صوت المواطن العراقي
- ماذا نريد من الحوار المتمدن
- الحجاب وتداعياته
- الاجهزة الامنية والتفجيرات الدامية
- لو خرجت اليوم لحاربك الداعون اليك وسموك شيوعيا ( لماذا ) ؟
- يأجوج ومأجوج واطفال العراق
- العلمانيين والاسلاميين وجهان لعملة واحدة بأختصار ( التطرف )


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد شفيق - شهداءٌ في جهنم