محمد شفيق
الحوار المتمدن-العدد: 2909 - 2010 / 2 / 6 - 21:25
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
من اصدقائي المقربين الي والذي يمتاز بالظرافة وزرع الابتسامة على وجوه الاخرين رغم انه يعاني من صعوبة حياته الاجتماعية والمادية لكن ( خضر ) ينطبق عليه اغنية الفنان العراقي المعروف ( اضحَك الناس والدمعة بطرف عيني ) .ويمتاز هذا الصديق العزيز بالسخرية من الوضع في العراق والحياة الاجتماعية والاقتصادية . ذات يوم سألت خضر فقلت له ( ما رأيك بشهر محرم واستعدادك له ) فقال ساخرا ( والله الكل صايره الاسلام ) ثم اردف قائلا ( وين متروح مواكب العزاء ولطم لعد منو الباك ؟ آني ) وتبادلنا في وقتها الضحكوالسخرية كعادتنا . لكن لاتزال كلمة خضر ( منو الباك ) تحوم في مخيلتي واتذكرها كلما رأيت حشود الزائرين ( المشاية ) ومواكب العزاء في منظر مهيب يوحي لك بعظمة ايمان الشعب العراقي والتزامه الشديد بمبأدى الدين لذلك يحسدنا الكثير على هذة الصفات التي يحملها العراقيين حيث لا رسقة ولاقتل ولا فساد اداري في العراق . ولكن اذا جئنا الى ارض الواقع نرى العكس تماما حيث يحتل العراق المرتبة الرابعة في الفساد المالي والاداري . واولى المحافظات تقدما في الفساد مدينة كربلاء مع شديد الاسف . التي يتوافد عليها ملايين الزائرين من داخل العراق وخارجه في اكثر من مرة خلال السنة الواحدة . ما توصلت اليه مؤخرا وذكرته في بعض كتابتي . ان كل شخص يدعي التدين يحمل في نفس الوقت الكثير من الصفات الذميمة والتي ينهى عنها الدين .في احدى المحاضرات الاسلامية كان يتدث الخطيب عن شخص كان يعمل قطاع طرق ولكن في الوقت نفسه كان يحرص على اداء الصلاة بأوقاتها .كما هوحال جارنا الذي تجاوز على الشارع العام ولكنه يصلي الفرائض في المسجدجماعة واذا تأخر ذهب راكضا ليدرك الجماعة مع امام المسجد وهاهو الان يمر من امامي للذهاب للمسجد مسرعا . امثال هؤلاء ينطبق عليهم مقولة البريفسور الراحل ( علي الوردي ) عندما يحلل ازدواجية الفرد العراقي ( المجتمع الذي فيه رجال دين يكثر فيه الازدواجية ) فأمر العراقيين محير للغاية ولغز من الصعب حله كما يقول الدكتور ( اسعد الامارة ) ( ان الشعب العراقي اثبت انه من اصعب شعوب العالم ) في وقت تراهه احسن العابدين ومسبحته ( مية واحد ) وفي نفس الوقت ينخر الفساد بكافة اشكاله في الجسد العراقي ولانعرف كما يقول الصديق خضر منو الباك
#محمد_شفيق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟