أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امنة محمد باقر - نساء في سوق النخاسة ..............الحديث !















المزيد.....

نساء في سوق النخاسة ..............الحديث !


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 2946 - 2010 / 3 / 16 - 09:22
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بالامس كنا نعجب حين نقرأ عن النخاس الذي جلب النساء ، يتاجر بهن ، ويقول لهذه اطربي القوم بلحن وجمال ، ويعرضهن للبيع ... نساء للبيع ... وطبعا يتم بيعهن وفق المواصفات التي تباع بها الحاسبات في ايامنا هذه ، فما رق حجمها ، وزادت مواصفاتها هي اغلى ...

ويعترض على البائع بعض من اهل العقل والادب ... انهن وحتى في الغناء يذكرن الاهل والاوطان ويصدحن بمظلوميتهن !
كانت تلك المسرحيات لجيل غير جيلي قرأتها حبا للاستطلاع ... ولم افكر يومها وانا في مرحلة المراهقة بأن امرأة ما في عصرنا ، بل نساء كثيرات يعرضن يوميا امام العيون في تلفزيونات النخاسة ، وهم لايشعرون !

لا اريد ان اخوض في شبهات حكم عليها بالفشل ابتداءا لافتقادها للمنطق ... كشبهة حرية المرأة فيما تملك من جسد .. وليسألوا الطب عن الافعال الارادية واللاارادية في ادارة الجسد ... وليسألوا العقل ماذا تحل بملكية الجسد لو تملكه الهوى ! او استحوذ عليه ملاك الموت ، وترتكتك ( ماخولناكم وراء ظهوركم ) ....

هذا الامر لا اعنيه ولايعنيني ! لأنك لاتجادل ... في امر تفترض بطلانه ابتداءا وتنهي الى اثبات بطلانه لو اثبت العكس وهوصحته !

ولكي اثبت لكم حجتي في ان النساء اليوم لازلن في سوق النخاسة ... اقول معكم كل الحق .... حين تفترضون ان المرأة المحجبة مثلا هي الاخرى من سوق النخاسة ... هذه يا اخوتي نخاسة العبيد الاحرار ... لأنها اي المرأة تتعبد لربها في هذا الفرض ... ونظريات الاله يا اخوتي اكثر بلاغة من نظرياتنا القاصرة ... ان صدقت فهن الرابحات ، وان كذبت ... لم يخسرن شيئا من اردن ان يعرفن بالحشمة فلا يؤذين بنظرات المجون ...
لكن ان تأتي كي تتعبد في سوق نخاسة الحداثة .... تتعبد بالشعر المنسدل والملابس التي تكشف القدود والنهود بلا ادنى حشمة ، فهذا استعباد لغير الاله .... انه استعباد لعبيد الاله .... اي ان تكون عبدا لعبد .... فهل رأيت اسوأ من هذا عبودية ؟؟؟ . انها مستعبدة لافكار تهاجمها ... وتتسيد عليها .. تقول لها ... انت معقدة ومتخلفة ان لم تسدلي شعرك ... فتراها لاتفكر سوى ان تقول : نعم ... نعم .... وهي امام خيارين ام ان تسبح بحمدهم فتسدله وتقول : نعم ... ياسادتي ... الذئاب ... او ان تقول لا .... ولو قالت نعم ... لا اراها تختلف عمن يتم اختطافهن اليوم من بلدان افريقيا وغيرها من البلدان الفقيرة بحجة العمل في الخارج ... ليكتشفن انهن قد تم بيعهن في سوق النخاسة الحديث ... الخاص بتهريب البشرhuman trafficking .... يومها لا تملك سوى ان تقول : نعم سيدي الذئب ... ان الاستجابة في الحالتين واحدة ... نعم ! تستجيب لشئ فرض عليها وتعتقد ان ليس منه مفر .... اذا كانت تعتقد ان ال culture او المجتمع الذي تعيش فيه يفرض عليها ذلك وليس امامها من مهرب .... فالامر ذاته ... في تجارة العبيد !

وفي الاونة الاخير ... بلد الحريات ( يفترض ان يعاد تعريفها ! ) .. فرنسا .. اقام الدنيا ولم يقعدها واشتد النزاع بين الطرفين المرأة من جهة والحكومة وعلمانيتها من جهة لتقرير المصير ! ولكي لاتنتهي المسألة الى ما لايحمد عقباه من مآسي على هذا الصعيد قد تضطر في حالة الحرج الشديد والخوف على مستقبلها ودراستها ، قد تضظر الى الرضوخ الى الامر الواقع ... رغم اننا كنا نعيش تحت حكم طاغية كان يقلد العلمانية .... وهو ليس منها في شئ .... هو يكره الدين واهله ...وتذهب النساء للسجون ولا تتنازل عن رأيها ... سيدات ذوات رأي ولسن من سوق النخاسة !

لست ارى اختلافا كبيرا بين النخاستين ... في سوق الحداثة ، ام في سوق العبيد القديم .. ترضخ لعبد ظالم اسمه الرجل ... يريد ان يقول هذه لي وتلك لي .. وان النساء رياحين خلقن لنا ... كما قال شاعرهم ...

ولقد مللتهم ومللت فلسفاتهم وشعراءهم ........... مللت تلك التفاهات التي باتت تسمي نفسها امامي اليوم : نظريات وثقافات وعلوم ............ واي نوع من الثقافة هذا ؟ بل ماهو تعريف الثقافة لكي يكون ذلك الاسر والاستحواذ على حرياتنا الشخصية في ما نقرره من ملبس يتفق مع مستوياتنا العقلية ، اقول يسمونه ذلك الاستحواذ حرية ؟ !

ويريدون ان يضيعوا علينا الحد الفاصل في تعريف : ما يدعونه حرية ... وما قررته الحقائق ك ( تعريف حق للحرية ) ، وسجادلوني بالتأكيد في تعريف الحقيقة والحق ... لكي يعرفون معنى حريتي الحقة !

وان كنا نحن الطرفان نسمي المسألة : بكلمة واحدة ... حرية ؟ اذن كيف اتفقنا ونحن مختلفان ؟

واذا كان ذلك المبدأ السامي المسمى حرية ؟ يجمعنا ......... فلماذا تشن علي حروبك الصليبية سيدي الرجل لتستعبدني بنخاستك الجديدة ؟
عرف لي احدهم العلمانية ذات يوم بقوله : ان القوم في الهيئة الثقافية الفلانية ارادوا ان يمارسوا حقهم في العلمانية ... فماذا فعلوا ؟ قرروا ان يحيوا امسية تأتي اليها الراقصات ... ! هذه هي العلمانية في نظرهم ... ( امرأة راقصة ) ونحن لانقيس على عقولهم ... ولكن تعاريف العوام ... للنظريات .... يأخذ معاني عجيبة غريبة ... تذهب الى اقصى درجات التطرف فتسمي الدين جهلا وتخلف ، وتسمى المحجبة معقدة ، وتسمي الراقصة حرة بجسدها ، وتكسب من عرق جبينها ! او من عرق رقصها ... لا ادري ! ولكن اين ذهبت حقوق المرأة واولها التعليم وحق الحياة بكرامة عن تلك الراقصة ؟ او لا يأسون لتلك الراقصة المسكينة انها ... حرمت من مقاعد الدراسة ........... وينادون بعدها بحرية المرأة !! لكن جهل الراقصات .... يعجبكم كثيرا اليس كذلك ؟ لو تعلمت علما نافعا ... لما رقصت ... لا ادري لم تكون زوجاتكم ربات الصون والعفاف وتلك الراقصة .... هي اللاشئ الذي لايهم في شئ الا شيئا واحداوهو ارضاء نزوات دعاة الحرية المنافقين ... الذين لاتساوي تلك الراقصة في قرارة انفسهم شيئا وهي تعلم ذلك علم اليقين ......... بل هي تنتمي الى فئة من النساء .... او الكائنات الاخرى غير النساء.... المجموعة الخالية ... في الرياضيات .... ومعتوقات سوق النخاسة الحديث ..... ! اللواتي اشترين الحرية .... بتلك البدعة ! التي اسموها وفقا لتعريفهم ( مهنة ) : الرقص ... وياله من امتهان وضعة ..... ويالها من مقاييس ...... تبتذل المرأة وتبيع بها وتشتري .... وتقول لها بعدها : فلتطالبي بحقوقك !!
وسوق النخاسة الحديث ... ضربت فيه مثلا بالراقصة المعدومة الارادة ، او الخاطئة الارادة ... او المسلوبة الارادة ... وضربت فيه مثلا بمن تستجيب بلا ادنى تفكير لتهم باطلة يلصقها بها المجتمع : كالمحجبة المتهمة بالتخلف ... او الممرضة المتهمة بالفساد او المرأة وعدم الوفاء في ( دع ذكرهن ) ... وغيرها من انماط .... عفى عليها الزمن ...

اقول لهم ما قيل للنخاس في مسرحية الاسوار للشواف :
تطيل يا ننمار في الوصف وفيه تسهب !!!!!!!!!!!!!



#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر ... اخيرة ..
- ذات الموضوع .... لا اغيره ...
- تيتي تيتي ... مثل مارحت !!
- الديمقراطية العراقية ...!
- انظر الى وجوه العراقيين ..!!
- امرأة في الثلاثين ...
- اليوم ذكرت اخوتي ...
- حين يصعب الانتماء للوطن ...
- من هي المرأة الكاملة ... ؟
- الطبقية التي ... حطت من مستوى البشر !
- المرأة .... وقيمة الذات ...
- أمي .... ماذا تكتبين ...
- العراق ليس بإرهابي ..
- حقوق المرأة ... الى اين ؟
- رحمة بالمرأة ....
- يوم اتيت الى هذا العالم وحدي ...
- قيمة مهارة الطبخ ... التي تمتلكها زوجتك !
- ارواح الابرياء .. ام مقاعد ارهابيو البرلمان العراقي ؟
- الحرية تشرق في كربلا .... مطلع العام الهجري ..
- محراب الخشوع ....


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امنة محمد باقر - نساء في سوق النخاسة ..............الحديث !