أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - امنة محمد باقر - الطبقية التي ... حطت من مستوى البشر !














المزيد.....

الطبقية التي ... حطت من مستوى البشر !


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 2875 - 2010 / 1 / 1 - 21:40
المحور: حقوق الانسان
    


الطبقية التي ... حطت من مستوى البشر !
الطبقية ... الغت ... معنى الكفن الابيض ...ونسيت معنى ... أننا طين حقير .. تاه وعربد ..... ونسيت تلك الروائح المعروفة التي تخرج من حدائق القبور التي دفن فيها .... اغنى اغنياء الطبقية ... لتخرج في النهاية من قبورهم تلك الروائح العجيبة الغريبة ....
في النظام الرأسمالي ... هنالك اقوام ... لاتعرفهم .. ولايعرفونك ... قوم يأنفون ان تكون منهم او يكونوا منك ... يتزوجون فيما بينهم ... يأكلون فيما بينهم ( رغم ان كل الاكلات في رأيي واحد ! ) ... اي تفاح قد يأكلون ؟ هو نفسه ... اي موزة ؟؟ هي نفسها ... ولو شبعت ... اي اكل لن يكون شهيا !! مجتمع مغلق ... لأنه يملك وحده اواني الفضة ... ويأكل بملاعق ... مختلفة قليلا عن ملاعقنا ... كلها تؤدي نفس الغرض ... لا اراها تجعل الاكل اشهى !!
ولو استخدموا ... كل انواع الاتيكيت ... يبقون انفسهم ... عندما يعطسون .. تخرج من انوفهم نفس المواد التي تخرج من انوف غيرهم !! والبشر كلهم واحد كما نعرف ... ولكن هل يعرفون ذلك ؟؟
اما الطبقة العاملة المغضوب عليها .... ولست بشيوعية ... للعلم ... !! ولكنني احب تولستوي الذي ذهب يجالس الفقراء .. واحب سلمان الفارسي الذي ترك ملكه وخرج باحثا عن الحقيقة ... وذلك الشاب كرس مكاندلس الذي خرج في مجتمع الرأسماليين ... ليتخلص من كل امواله ... ويقول لمجتمعه .... ان كنتم تفرقون بين البشر ... فأنا واحد منهم .. اهجر كل اموالي ... وذهب ليعيش في صحراء الاسكا ... ومات فيها ...
اما طبقات الكادحين ... كالكادحات في معامل الطابوق في العراق !! او الكادحات من الخادمات المغربيات في بيوت الدبلوماسيين السعوديين .. يسمونهن سوء العذاب ... وكلاهما يدعيان الانتماء للوطن العربي !! او الهنديات والفلبينيات اللواتي يؤتى بهن الى بيوت ارستقراطيي الاردن !! كل اولئك ... معزولين في اسفل الاسفل ... وانظر الى تصنيف علمائهم في الاجتماع للمستويات الطبقية .. Strata types
ولنأخذ بلدا كالعراق ... عرفت ابناء الفرات الاوسط .. من اكثر الناس تواضعا ... وفي جنباتهم ... اطيب النفوس البشرية ... والاكراد في شمال العراق .... حيث اوفى الاصدقاء ... وتلك الطبقات العاملة واولئك الناس البسطاء ... وفي الجنوب .. حيث صقلت الطبيعة تصرفات البعض بشئ من الشدة .. الا ان الصبغة العامة هي تلك ... الطبقات الفقيرة ... وفي كل تلك ... طبقات قليلة لربما في بغداد او البصرة او الشمال ... ممن عملوا في التجارة والبزنس .... او ولدوا ولديهم قدر من المال ... ولا علم بي بالاقتصاد ولا اريد ان اتحدث من باب التخصص ...
ولكن .. تكدح الطبقات الفقيرة في الدول الرأسمالية ... لكي تشبع بطون ترهلت من الشحم ... هي بطون الطبقة الاولى ... ولو جلس الفقير ساعة ... هاجت عليه تليفونات المقرات العامة .. ان الانتاج اليوم قليل ... من هوالمقصر ....
وتلك الطبقات ... في علم اجتماعهم ... قسمت حتى ذوي المال .. الى اعلى الاعلى ... واسفل الاعلى ... والوسط الى اعلى الوسط واسفل الوسط ... والاسفل ... الى اعلى الاسفل ... واسفل الاسفل ...
ففي اعلى الاعلى يولدون بمال اصلي ... ( لا ادري من اي عبيد جمعوه !! ) ... في عصورهم الاولى التي اشترت كل الناس واشترت كل الاراضي ... بل بعضهم ملكها عنوة وقال ارضي ... بينما هي يجب ان تكون ملكا لمن اصلحها ... للرجل الحقيقي الذي عمل بها ...
وهنالك مال غير اصلي ... لديهم وفي اعراف الرأسمالية ... وهو المال الذي جمعه اصحابه ... من عرق جبينهم ثم صاروا اغنياء ... لكن كلا الطبقتين ... هي معزولة عن الطبقة الاخرى الوسطى ...
ثم يضعون الاطباء والمهندسين والمحامين ومن يملك دخلا سنويا عاليا في اعلى طبقات المتعلمين ... وبعدها يأتي المتعلمون ممن يذهبون الى العمل كل يوم ويستلمون راتبا شهريا معينا .. كأسفل الطبقة الوسطى ...
اما الكادحين ... ممن يدفع بالكاد لايجار بيته ويخرج منذ الصباح الباكر ... يعمل بيده ... فاولئك الاسفل .. .وهم قسمين .. اعلى الاسفل ... واسفل الاسفل ... ان لم يكن لهم بيت يؤيهم .. ولا ادري ... لعل الهوملس !! homeless لا ادري كيف قبلوا بهم ووضعوهم اسفل الاسفل .. ( اوب الاحرى اسفل السافلين )
لا ادري كيف سمحوا لانفسهم .. اي اصحاب الجلالة ... بأن يكون سكنة الملاجئ ... مدرجين في الطبقية ... او ان تكون لديهم اي طبقة على الاطلاق .. .
انه لخزي كبير ... على البشر وتأريخهم .. ان يوضع الناس في هذه الطبقات ... صحيح ان من يملك العلم .. يختلف عمن لا يملكه ... وان البشر جميعا مدعوون للتعلم ... لكي يصنعوا حياة تليق بأنسانيتهم .. ولكن البعض يحرم هذه الفرصة ...
وصحيح ان البشر .. يتخذ بعضهم بعض ... تسخيرا للاخر ... كل شئ من قمر ونجوم وكواكب مسخر لنا .. والطبيب الذي يفحص .. بول هذا ... ويضع يده في حلق ذاك ... هو ذاته ... الذي يحتاج اليك في تصليح سيارته ... وفي تنظيف حديقته ... وانت تحتاجه ان اعتللت ... لاخلاف على حاجة احدنا للاخر ...
ولكن ان تأتي ... لتنفي غيرك من حيز الوجود ... وانت من انت .. بل ما انت في حيز الوجود ... انظر الى عظمة الكون لترى صغر حجمك ... انظر كم نحن ... بحجم النملة الى بيتنا او ناطحة السحاب التي نسكن !!
وبعدها ... وبعدها ... لا ادري ما سيحل بنا ... ونحن نتصارع لاجل ... مكانة .. اسمها اعلى السلم ...
اذهب لوحدك .. لا اريد سلمك ذاك .... اذا كنت تتنكر لاخوانك وابناء اصلك ... وسأعيش مع فقراء تولستوي ... وايتام علي ... والعبيد الذين حررهم محمد .. خير لي من ان ... اقسم وفقا لطبقيتك ... لأنني اعيش في طبقة واحدة فقط .. اسمها الطبقة البشرية ....
ولاتقل لي انت امرأة .... لقد فضل الله المرأة ... ام اننا يجب ان ننقسم افقيا مثلما قسمتنا عمودياوفق المال .. تريد ان تقسمنا ... افقيا وفق النوع الاجتماعي ... وهذا قد حصل فعلا ... ولكن
ليس التأنيث لاسم الشمس عيب ... تذكر ذاك ...






#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة .... وقيمة الذات ...
- أمي .... ماذا تكتبين ...
- العراق ليس بإرهابي ..
- حقوق المرأة ... الى اين ؟
- رحمة بالمرأة ....
- يوم اتيت الى هذا العالم وحدي ...
- قيمة مهارة الطبخ ... التي تمتلكها زوجتك !
- ارواح الابرياء .. ام مقاعد ارهابيو البرلمان العراقي ؟
- الحرية تشرق في كربلا .... مطلع العام الهجري ..
- محراب الخشوع ....
- روميو وجوليت وشكسبير ...
- حين غادرت هذ العالم ....
- أريد زوجة .....!!!
- طرق التفكير ... والنظر الى الحياة ...
- العيد ... وانت ...***
- اميركا ايضا اعلنت جهادها ....
- الارهاب ليس جهادا ....
- ينعقون مع كل ناعق .....
- عشرة اولاد ... لماذا ؟
- الرجل الفظ !!


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - امنة محمد باقر - الطبقية التي ... حطت من مستوى البشر !