أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - امنة محمد باقر - أمي .... ماذا تكتبين ...














المزيد.....

أمي .... ماذا تكتبين ...


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 2874 - 2009 / 12 / 31 - 09:01
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أمي .... ماذا تكتبين ...

أمي ماذا تركت ... وماذا خلفت ... وماذا بقي لك ...

تمرين على دفاتري ... تخطينها مرتين ... لعل ماكتبت ... لايمحوه الدهر ... حبا بي ...

أمي ... وانت الاخرى تكتبين ... ماذا علك تكتبين ....

أمي قرأت انا ماكتبتيه انت ... كتبت عن اخي ... تبحثين عنه بين جموع الشباب ...

تذهبين الى السوق ... كي تعدي وجبة العشاء .... وفي طريقك المخنوق عبرة ... في طريقك الى السوق ... وفي تلك المسافة المحزنة التي تقطعين ... عنه لازلت تبحثين ...

ترينه في وجوه الشباب الاخرين ... وتسألين الله ... خالق الكون ... ومقسم الارزاق ...


تسألينه ... لماذا حرمني الارهابيون من رزقي ....

وقد رزقتني ياربي ... رزقتني بأجمل مايكون الرزق ... ولدا جميلا .... جميل الخلقة والاخلاق ....

وماذا تريد الام اكثر من ذلك ؟؟؟

وهاقد بقيت لي فقط دفاتر ابنتي ...

انني ابحث عنهم جميعا ... لم اجدهم ...

وانت وجدتهم ياربي ... واحد وضعته بقربك ... هل لأنك يا إله الكون ... تحب عظيم صنعي وصنعك ...

اجل انا الام التي تعبت وربت ... وانت الاله الذي خلق ... وكلانا ابدع صنعا ... يا الهي ...

وقد قتله الارهابيون ... واولادي الاخرون صاروا اشباحا ...

من انا ... ومن هم ... واين انا .. واين هم ...

اعادت والدتي ترتيب اوراقي ... واحزنني ماقالته ... عبر الهاتف ...

انها تعيد ترتيب اوراقي ... وتعيد خط ماخطه قلمي ... كي لاتمحوه الايام ...

قد محتني الايام من حيز الوجود ... يا اماه ....

وعذابات نصوصي تحكي ذلك ...

وماكتبتيه في دفترك انت قد قطع قلبي انا الاخرى ...

لقد تحول من دفتر الميزانية المنزلية البسيطة الذي تملكين ... الى دفتر احزانك ....

وبدلا من ان تكوني ام الاولاد والبنات .. صرت ام الاحزان ...

كتلك الكنيسة التي كنت ابحث عن تفسير لاسمها ... بقرب داري ....

فوجدتها ... فوق دفتر اشعاري ..... بخطك الانيق ... واسلوبك الرشيق ... الذي صار ... خطابا للإله لاغير ...

انت الوحيدة التي تستطيع مخاطبة الالهة ....

قلت له : يارب ... ليس لأنني اريد ان اهيج احزانك علينا ... هون بنا ان ما نزل بعينك ...

لكن ... لماذا يارب لا ارى ولدي بين الاولاد ...

التوقيع ... ابنة من كتبت الى الاله





#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ليس بإرهابي ..
- حقوق المرأة ... الى اين ؟
- رحمة بالمرأة ....
- يوم اتيت الى هذا العالم وحدي ...
- قيمة مهارة الطبخ ... التي تمتلكها زوجتك !
- ارواح الابرياء .. ام مقاعد ارهابيو البرلمان العراقي ؟
- الحرية تشرق في كربلا .... مطلع العام الهجري ..
- محراب الخشوع ....
- روميو وجوليت وشكسبير ...
- حين غادرت هذ العالم ....
- أريد زوجة .....!!!
- طرق التفكير ... والنظر الى الحياة ...
- العيد ... وانت ...***
- اميركا ايضا اعلنت جهادها ....
- الارهاب ليس جهادا ....
- ينعقون مع كل ناعق .....
- عشرة اولاد ... لماذا ؟
- الرجل الفظ !!
- هاجر ..... لن تتعلم الطبخ ..
- ماذا قالوا لها ... عن دورها في الحياة ؟ ! وكيف كان الواقع .. ...


المزيد.....




- مشهد مؤلم.. طفل في السابعة محاصر في غزة بعد غارة جوية إسرائي ...
- -رويترز-: مايك والتز أجبر على ترك منصبه
- -حادثة خطيرة- في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس م ...
- زاخاروفا تعلق على احتجاز مراسل RT في رومانيا وترد على شائعات ...
- تقارير إعلامية تفضح -كذب- نتنياهو بخصوص حرائق القدس
- أوكرانيا: نارٌ ودمار وإجلاءٌ للمدنيين إثر غارات روسية على مد ...
- حكمت الهجري يطالب بحماية دولية بعد اشتباكات صحنايا وريف السو ...
- المرصد يتحدث عن عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. و ...
- إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي ...
- في عيد العمال.. اشتباكات في إسطنبول ومغربيات يطالبن بالمساوا ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - امنة محمد باقر - أمي .... ماذا تكتبين ...