أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امنة محمد باقر - ماذا قالوا لها ... عن دورها في الحياة ؟ ! وكيف كان الواقع ....















المزيد.....

ماذا قالوا لها ... عن دورها في الحياة ؟ ! وكيف كان الواقع ....


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 2826 - 2009 / 11 / 11 - 08:46
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


احيانا لا ألوم نظرية الجندر ... حين تقول بأن ادوارنا رسمت لنا سلفا .. انت تلبسين قالب المرأة ... وانت تلبس قالب رجل...... ولكن الذين رسموا تلك الادوار غضوا النظر عندما اخذ الواقع مجراه .....
مثلا قالوا لها انها مكفولة وليست كافلة ... ولكن عندما تصطدم بالواقع ... فأن عليها مسؤوليات مالية كبيرة .... عليها ان تعيل نفسها حالها حال اي كائن اخر على سطح هذا الكوكب الذي يتأزم اقتصاده بين حين واخر .. فيضطر الاطفال انفسهم للعمل ؟؟؟
اما في العراق ... فأن الطفل الذي يفجرون اباه في سيارة مفخخة ... وامه الارملة لاتستطيع حيلة ... فأن ذلك الطفل يضطر الى ان يعيل امه واخوته .. حتى لو كان ابن عشر سنين ... ولا ابالغ ...
عندما كانت طفلة قالوا لها ... خذي هذه اللعبة التي صنعت على شكل انثى هي الاخرى او طفل رضيع ... فغرسوا في بالها انها ستتزوج مثلا وسيكون هنالك دون جوان يصرف على البيت ...
قالوا لها حين كبرت وصارت في عداد النساء وليس الاطفال .. قالوا لها ... ان السفر عيب , ولكن عليك بالدراسة في محافظة اخرى لكي تحصلي على الشهادة الجامعية التي تؤهلك للزواج والعمل معا ...
وحين سافرت ودرست ... قالوا لها ... انك طبعا قد حصلت على الشهادة ... ولكن الفتاة التي تسافر الى مدن اخرى .. تتغير طبيعتها ... ولديها عقد المتعلمات ... ولعلها عاشت قصة حب او ما شابه ... لذا : فرصك في الزواج قليلة ..
ولكن عندما حصلت على الوظيفة ........ قالوا لها .... لعلك تستطيعين ان تساعدي هذا الرجل المجتهد المستقيم .. تزوجيه ... لعلك تقودين عائلة طيبة ... ( اين ذهبت الانتقادات السابقة عن الفتيات اللواتي يدرسن خارج مدينتهن ؟!) ... ثم انها عندما ولدت الاولاد ... وتعبت وربت ... قالوا لها ...هكذا يجب ان تكون كل النساء ...
ولكن لو ان السيناريو تغير ... وقالوا لها ... لم تعملين ... الشهادة فقط هي المهمة ... النساء للبيت ...
جلست في البيت مئات السنين .... جاءوا فقالوا لها ... انت لست بذكية بما فيه الكفاية ... درست وجلست في البيت .. ما فائدة الدراسة ؟ ولماذا اضعت اربع سنين (( اضعت ! ) ... كان ينبغي ان تتزوجي باكرا بدل ان تجلسي في البيت ...ثم جاءوا لها برجل .. اي رجل ... لانها مثل اي ربة منزل اخرى .... لعله درس الاعدادية وهي درست الماجستير ... لكنها اضاعت الكثير من الوقت في الدراسة ... وهذا الرجل قبلها على علاتها !! وهي في التاسعة والعشرين !! هههههه.......
ولكن لو ان السيناريو تغير قليلا .......... وقالوا لها .... لم تذهبين الى محافظة اخرى وتدرسين ... شهادة الاعدادية تكفي ... اجلس وتعلمي الطبخ والنفخ ..... وكيف تخبزين الخبز الابيض او خبز العروك ... وستحصلين على احسن حياة .... وجلست في المنزل سنوات وسنوات ... وتخرجت قريناتها ... واصبح لديهن الاولاد والبنين ..... ثم هي تزوجت رجل يقال انه متدين ...تطلقت وتزوجت ... لانها لم تعرف كيف تحاور الرجل الاول ... ولقلة خبرتها وتجربتها في الحياة ... ولقلة تعليمها .... لم تستطع ان تتعايش معه ..... لم يكن هنالك تفاهم .... ازدراها .. اراد موظفة ... ممن اكملن تعليمهن وعشن الحياة ... وحاورن غيره من الرجال ..... ولم ينفع تدينها ... طلقها .... جلست في البيت مرة اخرى ... وتزوجت من جديد ... حصلت على شهادة براءة اختراع ..... او خبرة من الزواج الاول .... لكي تستطيع ان تعيش مع الزوج الثاني ............. هههههههههههههههههههههههه
ولكن : ماذا لو ان السيناريو......... قالو لها : من المتوسطة فقط تتزوجين .... لاداعي للاعدادية .... نعود الان الى فترة الثمانينيات .... لأن سيناريو الجامعات والدراسة في مدينة اخرى ... راج بعد عام 2000 ... المدينة كانت متعصبة قبل ذلك ... المهم قالوا لها تتزوجين وتتركين المدرسة .... وليس لك حل اخر .... هاقد كبرت وصار عمرك 15 سنة ... وبدأت معك الدورة الشهرية ....حكايتها ... وقالوا لوالدها ... زوجها .... حرام عليك ان تحيض في بيتك ... تزوجت احد فقراء الحي... كانت شابة نابضة بالحياة ... ملأت البيت بألف ولد .... وبنت ... والميزانية لاتحتمل ... طبعا لاتحتمل ... ماذا تتوقع من ملأت البيت ببطنها ؟؟ !! لذا لابد ان تعمل !! مالحل ... لابد ان تساعد في البيت ... ( تذكروا بأن السيناريو الاول اقترح ... عليها انها مكفولة وليست كافلة ... ولاتعيل احدا ... هي معالة وليست معيلة ... ) على اي حال ليس لديها مؤهلات ... ماذا تفعل ؟ اوه !! فكرة تذكرت انها تستطيع ان تتفنن في تجميل الحواجب ... فاصبحت حفافة !! هههههههههه تأتي اليها كل نساء الحي ... فكرة جيدة ... ويتقافز اطفالها الصغار على النساء اللواتي يدخلن البيت كأنهم حبات الذرة وهي تتطاير في ماكنة البوب كورن !!! ولاندري اي من بناتها ستدخل الجامعة .. ام ستعاد قصة الحفافة من جديد ... ولكن النظرية التي ستزرعها في عقولهن هي الحكاية التقليدية بأنهن مكفولات لاكافلات .. ولاداعي للعمل ... ويعاد المسلسل من جديد .... والا كم من بنات الحفافات ... قد اصبحن شيئا اخر ..( لكل قاعدة استثناء على اي حال وتلك هي مهنة شريفة ... القصد هو كيفية صنع ادوار النساء ... والى اين يتجهن منذ البداية ... )
وماذا لو ان السيناريو عاد بنا الى الوراء الى عام 1891 عندما ولدت جدتي ......... رحمها الله ...... ههههههههههههه اعتقد ان جدتي اخبروها ... او قالو لها : ان جميلة ورشيقة ووالدك يريد تزويجك الى رجل من العشيرة الاخرى ... يضمن بستانا ما في مدينة ما .. لم لانزوجك له ... وكانت طبعا طفلة ... لم تذهب الى المدرسة ... وجاءت الى بيت جدي .. فوجدته رجل الحقل والمزرعة .... ولكن حين قالوا لها ... ماقالوا لها !!!
كانت جدتي هي الاخرى قد ... قالوا لها ... بأنها امرأة مكفولة وليست كافلة .. وتأكل الحلوى وتمرح وتلعب في بيت والدها ... ولكن ... ماقالو لها .... انها ستشقى في حقل جدي ... مثلما هو مكافح ويشقى ... وستحلب الجاموس ... وستزرع الحقل كالرجال .... ولكن جدتي لم يحتسبها احد في القوى العاملة لعام 1905 حين تزوجت جدي .. وبدأت رحلة ... ما قالوا لها عنها .............................





#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سأمضي وما بالموت عار ....
- كلمات حب لله ...
- كتبنا وما كتبنا .......
- امرأة لم تشتري فستانا ابيض !!
- ولازلت ارثيه ... ويسعد عيني دمعها ...
- الاطفال ... يرحلون من جديد !
- المرأة وادوار الجندر ....
- كيف تنشأ المليشيات ...؟؟ ومن يقودها ؟
- ليلى قيس ...
- اخلاقيات العمل ... مع النساء !
- المرأة العربية : التقاليد والمعاصرة !
- ما تقتضيه المروءة...............!!
- حتى الظلام هناك اجمل ... ولكن
- وعندما أموت ....
- فتاة المراثي ..
- حريات الرجل ... وحرية المرأة ......
- الرجال لايفهمون كل شئ ..
- عندما تغرب الشمس ..............................
- المرأة والشعور بعدم الانتماء .....
- رجل في المدى البعيد ............


المزيد.....




- هل بتعاني من سرعة القذف؟
- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...
- اعتذار متأخر لأمي: عن البؤس كيف يصير وصمة عار
- ليس مجرد مشكلة إنجابية!.. العقم لدى النساء قد يكون جرس إنذار ...
- قانون العمل الجديد واتفاقية 190 .. هل يمهد القانون الطريق لل ...
- ترامب يحرج لاعبي يوفنتوس بسؤال غريب عن النساء (فيديو)
- المرأة الفلسطينية تحت النار.. انتهاكات ممنهجة وجرائم ضد الإن ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امنة محمد باقر - ماذا قالوا لها ... عن دورها في الحياة ؟ ! وكيف كان الواقع ....