أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امنة محمد باقر - كلمات حب لله ...














المزيد.....

كلمات حب لله ...


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 2819 - 2009 / 11 / 4 - 12:44
المحور: الادب والفن
    


ان صح منك الود .. فالكل هين ... وكل من فوق التراب تراب ... امرأة عشقت الاله ..
رابعة العدوية اتهموها بأنها كانت فاسقة ... ثم جاءت الى بحر المحبة والجمال ... في رأيي ان البعض يحاول ان لا يصدق ان امرأة تطيع الله بلا معصية مسبقة .... وينسون ان هنالك اناسا يولدون على الفطرة .. انقياء اتقياء ... نساء لم يصارحن رجالا في حب او ود ... وبقين عفيفات ... الى يومنا هذا ... ولعل البعض لايستسيغ تعريف العفاف بهذا المعنى ... ولكن هنالك فعلا نساء لم يطارحن الرجال الهوى ... ولم يعشقن ... واوكلن انفسهن الى خدمة قضية ما ... وفي التاريخ الحديث شواهد على ذلك ..
ولكن المرأة حين تريد ان تعبر عن امتنانها وعشقها وايمانها بذلك السند الذي يسدد خطاها ... فلها الحق في ان تعشقه ... لان هذه الحياة لا امان لها ... وليس سوى الله ... حين ينقلب البشر الى وحوش كاسرة ... يرهبون ويعذبون غيرهم .... وحتى قبل البشر .... فأن اللقاء الاول ..... هو مع الله سبحانه ... وكل شئ فان الا وجهه ....
قرأت عن مجموعة من النساء العراقيات .... في مقتبل العمر ... وفي عمر الورد ... وفي غاية الجمال ... حضرن مؤتمر للمسلمين الاوربيين الشباب ... وجادت قريحتهن الشعرية بمجموعة من الابيات تتغنى بعشق الله .... وفيها تأملات جميلة ... رأيت فيها كثيرا من الحكمة .... الوقادة ... حين تأتي المرأة لتكتب عن ايمانها بوجود الله .... وكيف ان اولئك الشابات يتفكرن في الله وفي الافاق وفي انفسهن !! وعندما يوقف الانسان شعره للكتابة عن الله وفي الله ... فلابد ان ان تلك القلوب التي كتبت ... قد توقدت فيها شعلة الطهر ... فايقنت .... واحبت ... فكتبت ...
ان الحب الحقيقي ... في علم الاخلاق ... يكون للكامل ... ولا كمال الا لله .... ومنه تنبع مصادر الحب الاخرى .. حبك لعائلتك وزوجتك واولادك .... وحبك لاخوانك في المجتمع .... الى درجة وصفها رسول الاسلام صلى الله عليه وآله وسلم قائلا : لايؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه ...
واما من كمل من البشر فأنك تحبهم كجزء من حبك لبحر المحبة والجمال والعطاء ... ان الله سبحانه اغدق علينا من مكنونات نفسه .... واوصل الينا من رفده وكرمه في اوقات كثيرة ... حتى في اشد لحظات جحودنا ...
كنت افكر كثيرا ان الحب في هذه الدنيا والعشق الحقيقي لايكون الا للامهات ... او من كان قادرا على ان يصل الى درجة من المحبة والوله بك ... كما ولهت بك امك ............ ان الذين يرتبطون بعلاقة المحبة الراقية مع الام ... لايستطيعون تصور وجود انسان اخر من الممكن ان يصل الى هذه الدرجة من العطاء والتضحية في الحب ... لذلك كان الود اعلى من الحب ... لانه يشتمل ان يطيعك المحبوب لا ان يقولها كلمات جوفاء فحسب ... فالحب المرتبط بالطاعة هو المودة .... ولكن لو عرفت بأن الذي يرعاك ... مذ لم تك شيئا الى ان صرت هو ذلك الاله الذي تنقطع كل علائقك بالدنيا ولايبقى سواه ساعة تريد ان تغرق ... وتتعلق بشئ واحد فقط ... تعتقد انه مخلصك ... ذلك هو الهك ... اينما كنت وكيف كنت ... سواء امنت بالمادية ... وهو لاينقصه ان امنت بوجوده مقدار ذرة ام لا .... ولكنه يظل .... يرقبك علك تعود اليه ... رغم كل جفاك ... ذاك هو بحر المحبة والجمال ... ذاك هو من تسأله عن مدى حبك ... وذاك هو من يستحق ان يسكن قلبك ... وذاك هو من يهديك .... من تحب ...
ان مما يسيل الدموع دما ... ان ترى ان الذين تفضل الله عليهم بالمحبة ... ثم خصهم بالمجئ الى هذه الدنيا ... وشرفهم بالتكليف بعبادته ... يتطاولون عليه ... وهو ليس بحاجة الى محامية مثلي ... ولكنه ... احسن الينا كثيرا ...فمتى نستحي .. واقل درجة المحبة ان نستحي ... ولكن ..... هو اعلم بنا .... لايسئل عما يفعل وهم مسؤلون .. لانه يعلم وهم لايعلمون ... ولكن عقولنا الصغيرة المحدودة ... بل قلوبنا التي لم نفتح فيها حرما له ............ امنت فاساءت الادب .... ولكنه لازال ذلك الشفيق الرفيق ............ فأي محب خيرا من ذلك الذي ..... شرنا اليه صاعد .. وخيره الينا نازل ... الهي .. كفى بي عزا ان اكون لك عبدا ... وكفى بي فخرا ان تكون لي ربا .... انت كما احب ... فاجعلني كما تحب ..... لازالت القلوب حرى ... والعيون عبرى .... تسأل لماذا ... هذا التجني عليك .... وحمدا على اناتك ...



#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتبنا وما كتبنا .......
- امرأة لم تشتري فستانا ابيض !!
- ولازلت ارثيه ... ويسعد عيني دمعها ...
- الاطفال ... يرحلون من جديد !
- المرأة وادوار الجندر ....
- كيف تنشأ المليشيات ...؟؟ ومن يقودها ؟
- ليلى قيس ...
- اخلاقيات العمل ... مع النساء !
- المرأة العربية : التقاليد والمعاصرة !
- ما تقتضيه المروءة...............!!
- حتى الظلام هناك اجمل ... ولكن
- وعندما أموت ....
- فتاة المراثي ..
- حريات الرجل ... وحرية المرأة ......
- الرجال لايفهمون كل شئ ..
- عندما تغرب الشمس ..............................
- المرأة والشعور بعدم الانتماء .....
- رجل في المدى البعيد ............
- نبوة السياب !!
- مي زيادة ، وصاحب دمعة وابتسامة !!


المزيد.....




- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امنة محمد باقر - كلمات حب لله ...