امرأة لم تشتري فستانا ابيض !!

امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 2819 - 2009 / 11 / 3 - 04:49
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

انصح كل السيدات ، ان لايدخرن اللون الابيض الى يوم الزفاف ...فأنه يوم قد يأتي وقد لا يأتي ...
ان اللون الابيض من اجمل الالوان ... ولكن المرأة تحرم نفسها منه كثيرا ... تدخر ثم تدخر ... الى يوم محدد ... ورجل محدد ... وتقيم النساء وزنا كبيرا لذلك الرجل ... الذي قد لايكون له اي وجود ..
بل لاتحتمل المرأة ان نقول لها ذلك .... تعتقد مثل المرأة العاقر ان الولادة من شأنها ... وتعتقد بعض النساء .. ان الزواج من شأنها ... مثلما يعتقد الفقير واعتقاده صحيح ان السيارة وامتلاك البيت من شأنه ...
ان المجتمع يأتي ليضع ضغوطا كبيرة على النساء ... فيما يخص مسألة الزواج ... والمرأة عادة تقع في خطأ : افتوني في امري ما كنت قاطعة امرا حتى تشهدون !!
انك ان وصلت الى سن التقاعد ... وحيدة فريدة .... لن يهم المجتمع يا معلمتي ... اي جمال امتلكت .. ولن يهمه كم من الكلمات سمعت يوم كنت في العشرين ... ووالدك يرفض الخاطبين ... والمجتمع لن يهمه سيدتي ان كنت تريدين الاقتران برجل ام لا تريدين ... يريدك ان تشتري الفستان الابيض .... التاريخي الشهير ...
والمجتمع والسنة الناس .. لايهمه سجل الاحصاءات الذي تقدمين .. بأن من كان في سنك قد قتلوا اجمعين ... في حرب الثمانين او في حرب التسعين ... انت متهمة ... بالتقصير ... او القصور .. قد تكونين قصرت .. فلم ترتبطي برجل .. وكأنك صاحبة الكلمة العليا .. رغم انهم يعلمون انك في كافة الامور الاخرى من المؤخرين !!
ثم ان عمرا وزيدا من الناس ... تحدثوا وقالوا بأنك الملاك الامين .... ولكن الظروف اقتضت وشاء الاله ... ان تبقين من المتفردين ... ثم جاءت المرأة العجوز جارتك وقالت ... لاتكوني مثلي عندما يهزل جسمك تريدين فتاة او ولد تستندين على اكتافهم ... لديها كل الحق في ذلك الافتراض .. لان تجهيزات كبار السن والمعوقين ... تندر في مستشفياتنا ..
وتسنى تلك السيدة انها مثل الديناصور ... لأن بقية السيدات الفاضلات ممن لم يشترين الثوب الابيض قد قضى عليهن عزرائيل ... بهموم الدنيا بجلطة دماغية وسكتة قلبية ..... والمجتمع يومها لم يسأل اين ذهبن وكيف دخلن واين اتين ؟
ويوم كانت احداهن شابة ... لم يكن يمجدها ذلك المجتمع اللعين ، ولا قال ان حواء صارت مهندسة او طبيبة او مديرة حسابات ... او استاذة او مدرسة ومعلمة ومعيدة .. كان كل همه هل اشترت حواء الثوب الابيض النفيس ؟
اما رجل الدين الذي يرأس حيهم .. فكان يستاء كثيرا من لجاجة نساء الحي .. اوه ... انه يتأفف.. من لغة النساء السوقية ومستواهن الثقافي المتدني ووضعهن المنحط .. انهن لايفكرن الا بارتداء ذلك الثوب الابيض ؟ !! ولعله الكفر !! بل اراد ان يؤلف بحثا ... ويفكر كيف ان النساء تركن النتاجات الفكرية ... واشتغلن بالثوب الابيض ... وانهن مستعدات لبيع الانفس في سوق نخاسة التبذل ... مادام هو ذلك الطريق الوحيد لشراء الثوب الابيض ... فاحداهن جاءته يفتيها بنزع الحجاب ... لعلها تستطيع بخلعه ان ترتدي الثوب الابيض ........... وتعدت هستيريا الثوب الابيض حدودها ... وارتفعت نسبة الوفيات .. وتساوى هذه المرة عدد النساء بعدد الرجال ... ولم يعد الحديث القائل اربعين امرأة خلف رجل واحد بذي شهرة كالسابق ... فلقد ثبت بما لايقبل الشك ... ان الاله ... قد اراد لتلك المرأة ان تكون عانسا في سجل الوفيات !!

#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات