أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امنة محمد باقر - المرأة وادوار الجندر ....















المزيد.....

المرأة وادوار الجندر ....


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 2817 - 2009 / 11 / 1 - 02:14
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تمارس النساء ادوارا مختلفة في مجتمعاتهن ، ولكن الدور المحسوب لهن او عليهن هو دور البيت ، وليس قيادة البيت او ادارته ، بل دور السكون في البيت ، وعندما يقول لهن القرآن ( وقرن في بيوتكن ) فمن باب اخر .. يتطلب مني مزيدا من المعلومات لشرحه ... لان علوم القرآن من محكم ومتشابه تقتضي الرجوع الى اهل الذكر لتفعيل آية ما ، والا ما معنى خروج نساء النبي معه للحرب ...
دور البيت ، يتضمن ان تكون المرأة مسؤولة عن الادارة ، ادارة مؤسسة اجتماعية اسمها الاسرة ، وقد يحسب هذا الامر للنساء في الغرب وليس ضدهن ، لأن المرأة تكون قادرة على تلبية احتياجاتها المالية وادارة شؤونها وشؤون طفلها في وقت هي خارج العمل ، وهي قد تكون محتاجة الى عملها في تلك اللحظة لدفع الايجار مثلا ! لأن الوضع الاجتماعي والاقتصادي هنالك يختلف عن مجتمعاتنا ..
ولكن عند الحديث عن دور المرأة هنالك امثلة كثيرة تستوقف العقل ، وتستدعي النظر ...
امرأتان كبيرتان في السن ، كلاهما عانس ( وهذا هو الاسم الجندري لدور المرأة غير المتزوجة !! هههههههههههه
كلاهما غير متزوجتان ، ولديهن في المنزل ابن الاخ المسؤولتان عن تربيته ، تأخذان السيارة في منتصف الليل تماما لشراء النفط الكيروسين من حي اخر ، في حين يبقى الرجل يشاهد اخر افلام الممثل المشهور الذي يحب ... وهنا بالطبع لايقال له اين المروءة اين الرجولة ؟؟ لماذا لان الدور الذي رسم له كرجل ... ليس له علاقة بالرجولة !! او المروءة !! انه يتعلق بكونه الملك ... ومالك الدار وان لم يشارك فيها بفلس واحد ، وسيد المنزل ، وان لم يكن سيدا ، المسألة ومافيها هي انه صاحب الدور الذي لاحساب عليه وهو دور الرجل .. لا احد يحاسبه على تقصيره او اسرافه ، ان امتلك الرجولة او لم يمتلكها ...
يدفعني ذلك الى التفكير بأن دور الرجل يعني انك تصدر الاوامر ، وتتمتع بحقوق وحريات واسعة ، وان امتلاكك للتركيب البايولوجي الذكوري ، يعني انك غير محاسب بل تحاسب الاخرين (الذين هم في دور المرأة ) وانهن اقل منك مرتبة ، ويحق لك ما لايحق لهن ، يحق لك مثلا ان تتجاوزعلى المثل العليا ... ( يعني المروءة مثلا تقوم بواجبها حين تريد ، واذا لم يعجبك وكنت متعبا ، لاتقم بما تقتضيه !! ) والصرف على المنزل باعتبارك رب الاسرة : بكيفك !! يعني ان تصرف في فترة شبابك ، وان لاتصرف وانت في الخمسي تقول تعبت ، فلتصرف بناتي !! وان يكون المسؤول عن الصرف المنزلي والانفاق هن البنات ، ولكن اولادك عليهم ان لايهدروا اموالهم في المصرف !!
لأن المرأة ملكيتها محدودة ، وحريتها في التصرف في اموالها محدودة ( لذا عليها ان تصرف في الشؤون المنزلية ولايتم مراعاة حقوقها في التوفير او غيره ) الحقوق محفوظة لاخيها في العائلة ... حتى اذا جاء وقت الارث ، وهي لاتملك شيئا اعطيت نصف حق اخيها الذي كان يوفر العمر كله !!
ثم انك مثلا لاتستحي حين تطلب من خطيبتك ان تأتي بما وفرت من مال في البنك لشراء غرفة النوم ، لانك بخيل ولا تريد ان تفعل ذلك ... والمجتمع في كل هذه الحالات لا يحاسبك .. هو تعامل اجتماعي يتوقف على قوة الشخصية وانت الرجل القوي تفرض عليها ، وهي محتاجة اليك ، تريد ان تحتمي بظل رجل ... تزوجتك وانت تريد ان تستغل الفرصة ...
ثم ان المجتمع لا يحاسب ايضا حين تشرب الخمر ... ولكنها محاسبة اشد الحساب ... لربما الامر له جانبه المشرق في هذه الحالة ، لان المرأة هي مركز هذا الوجود واكثر كرامة على المجتمع منك !! فيكون فقدها لعقلها عند السكر شينا وانت حين تفقد عقلك او لاتفقده لا يهم المجتمع في شئ !! هههههههههه
لا ادري احيانا اتهكم على هكذا مفارقات ، لكنها تحدث ...
واذا اردت ان تعشق ، تقول : ان النساء رياحين خلقن لنا ... اما هي فستذهب سمعتها الى الحضيض .. ويحق لك ان تحب مئة امرأة ثم بعدها تقيم حفلا ويهنئك الجميع بدخولك الى الرباط المقدس وعش الزوجية !! وانك رجل صالح تريد ان تكون عائلة .. في حين انك حرمت مئة امرأة اخرى من الزواج ... لان ادوار الجندر تقتضي محاسبتهن ، وانت افلت من العقاب بكل سهولة ...
يذكرني الامر بمعادلة حسابية ، تقتضي الانقاص من قيمة متغير ما هو المرأة ، كلما طرأ تعديل على المعادلة ، فيما تبقي قيمة اخرى ثابتة لا تتغير هي قيمة الرجل !! لانه من الثوابت ...
في المجتمعات التي تعاني من الجوع كما في بعض مدن افريقيا ، تقوم النساء بكل شئ ، والرجل عليه ان يأكل ... اول وجبة تقدم هي للرجل ، ثم الاطفال ... ومن اعدها وهو المرأة سيأكل الفتات !! ان تبقى ...
وفي قرى العراق : حيث يضع الرجال العقال فوق كوفية .. تعمل النساء في معامل الطابوق ، وتحترق وجوه الجميلات تحت حرارة الشمس ، وتذوي اجسامهن الغضة ... وتذهب صحة الواحدة منهن ... لأن القرية قريبة على معمل الطابوق ، وصاحب العقال لايريد ان يعمل في حين .... من الممكن ان تعمل تلك الحيوانة ، لان قيمة جسده اعلى من قيمة جسدها ... هو اعلى من نوعها الاجتماعي ... وعلى اي اساس جائت تلك المعادلة لا اعلم ...
القرآن العادل الذي صدح بكل قوة : واذا الموؤدة سئلت : بأي ذنب قتلت ؟ اين ذهب عنا ؟
وان كانت تلك اولى الايات لاصلاح مجتمع كان يسترق العبيد ، وحارب العبودية بالتدريج ... حتى انتهت .. فلا ادري لماذا يستمر وأد النساء الى يومنا هذا ؟؟ بحلل جديدة ؟
ان العرب يستخدمون نساءهم كثيرا .... قول من امرأة افريقية لاتنتمي الى ثقافتنا ... ولكنه صحيح ... سمعته ذات مرة واثر كثيرا في نفسي اننا ننظر الى انفسنا نظرة معينة ... لكن الاخرين ينظرون الى حقيقة اخرى نريد ان نتغاضى عنها ...
عرف عن العرب استخدامهم لنساءهم ...
انا لا اريد ان الغي حقيقة ان نساءا اخريات في الوطن العربي ، مرفهات الى اقصى الحدود لديهن الخدم والحشم .. ولكن اولئك الخدم هم من بلد عربي اخر ...حيث تختلف الادوار ايضا ...ويتنازل العربي كثيرا عن الشيم العربية .. لان الشيمة العربية حين تكون ضد ما يشتهيه ؟ فماذا يفعل بها ؟
رجل تزوج ولم تنجب زوجته اولادا بل بنتين ، وحين فقدت ولدها الذكر .. قال هذا فراق بيني وبينك .. من المغرب ، تزوج من هي في عمر ابنته .. وصرف كل الميزانية على العروس الجديدة لتنجب الاولاد وتأمر وتنهي ، وهي لادكتورة ولا بروفسورة ، بل سيدة منزل ... ((حيث يتغير تعريف دور المرأة في المنزل هاهنا)) .....وترك ابنته الوحيدة لتخدم في منزل في بيوت الاخرين .. وفي السعودية ... حيث تمر بأدوار اخرى من الامتهان لقيمتها ودورها ، فهي ليست فقط خادمة بل من الرقيق والعبيد ... صورة اخرى من الرق والعبودية عادت تحت اسم الخدمة المنزلية .. تمارسها المرأة .. حين يتخلى الرجال عن ادوارهم ............................



#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تنشأ المليشيات ...؟؟ ومن يقودها ؟
- ليلى قيس ...
- اخلاقيات العمل ... مع النساء !
- المرأة العربية : التقاليد والمعاصرة !
- ما تقتضيه المروءة...............!!
- حتى الظلام هناك اجمل ... ولكن
- وعندما أموت ....
- فتاة المراثي ..
- حريات الرجل ... وحرية المرأة ......
- الرجال لايفهمون كل شئ ..
- عندما تغرب الشمس ..............................
- المرأة والشعور بعدم الانتماء .....
- رجل في المدى البعيد ............
- نبوة السياب !!
- مي زيادة ، وصاحب دمعة وابتسامة !!
- لا يا جبران خليل جبران !!
- أ علي العلياء سلامي ....
- الحوار المتمدن ... في فكر هاجر ...
- شعوب في الزاوية ..........
- امرأة فرعون ................


المزيد.....




- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - امنة محمد باقر - المرأة وادوار الجندر ....