أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امنة محمد باقر - كتبنا وما كتبنا .......














المزيد.....

كتبنا وما كتبنا .......


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 2819 - 2009 / 11 / 3 - 04:51
المحور: الادب والفن
    


طبيب يداوي الناس وهو عليل ...
يطلبون من انسان جاد جدا .. جدا جدا .. ان يكتب شئ ما للترفيه ...
حتى انا تكاد تلك الجدية تقتلني .. ورسائل الحزن التي اكتبها تبهتني ... لماذا قاتمة الوان الكلمات الى هذا الحد .. ومتى ترقص الكلمات ... ان كانت كاتبتها فتاة رصينة !!!
من افضل ما كتب علي الوردي عن المرأة العراقية .. ما معناه انها تتصرف وفقا لما يتوقعه منها المجتمع .. ويتوقع منها ان تكون جادة .. ويتوقع منها ان تكون في غاية الرزانة ... والتمنع والتحصن .. هكذا يفترض ان تكون .. هذا هو الصنم الذي صنعه لها مجتمعها وعليها ان تتصرف وفقا لهذا القالب ... وقد تقولبنا فيه ولانريد ان نخرج عن حدوده احتراما للتحصن والعفة .. وليس خنوعا .. ولكني اعرف نساءا .. فقدن حتى حاسة الصوت الانثوي بسبب من ذلك ... لشدة اعتيادها على التقولب في اطار الصورة التي تحدث عنها علي الوردي ... فتستخدم درجة اخرى من الصوت ... وخاصة حين تكون في منزل اغلبه من الذكور .. ولكن ...عندما يتعلق الامر بحرية الفكر ...لا اعتقد ان العوالم الافتراضية والتي خطها لنا النت مثلا ... هي مثل العالم الخارجي .... فأنك لاتستطيع ان تميز في الكلمات التي تقرأ على صفحات الانترنت ان كان الكاتب رجل ام امرأة ... لذا يكون من السهل للمرأة ان تستغل وسائل الاتصال الحديثة ... وتختار ان تسبر اغوار الفكر او تمتطي صهوة الكلم .... تحت اسم رجل مثلا !! لربما لا احد يكتشفها .. ان ارادت ان تكتب شعرا .. او خواطر تعبر عن لحظة لم تجد فيها غير الكلمات مشيرا ووزيرا ... او فلتبين انها انثى ... وسائل الاتصال الحديثة ... لاتعترض ...
وبقدر ما يتعلق الامر بالتعبير عن مكنون الذات ...فأن المرأة عادة لاتتغزل بالرجال .. اعتقد ان الامر من اختصاص الذكور ... وقد ( يزعل) دعاة الجندر .. ولكنني اعتقد ان العكس هو الصحيح ... اي ان الرجل يكتب الغزل .. والمرأة تكتب ... الـ لا ادري !!
كانت هنالك امرأة تكتب عمودا اسبوعيا في مجلة الف باء تحت عنوان : ليلى ... ولحد الان لم اعرف من هي .. لكن كتاباتها كانت جميلة ... فيها انوثة !!
وقفت النساء في طابور طويل ... على باب الكاتبة ... لعلها تلقي اليهن بالاحجية .. وكل واحدة تقول .. اريدك ان تحكي عني كيت .. واخرى تقول احكي عني كذا ....
هل نكتب مثلا عما عانته زليخا حين احبت يوسف النبي ؟ في النهاية ماذا فعلت ... سجنت الرجل .. لكي تحقق مبتغاها ، ولم يتحقق ... واي حب هذا الاناني الذي يتعلق بحبس الناس وتدمير حياتهم ؟ انه جنون ...
ولن اكتب عن جنون زليخا ... لكن من كان حولها من النساء هن كمن يعيش حولنا ... يفتن بيوسف .. ويكتبن عن يوسف .. ثم يأتي يوسف اخر ... فما قيمة النص الذي تكتبه ساعتها ...
لذلك قلت ...انني لا اريد ان اروج للكتابة عن الحب .. وما صنع ... لانه موضوع يتبدل بتغير المحبوب .. فتغدو الكلمات التي كتبتها الى ليلى اليوم .. غير صادقة .. ان اهديتها غدا الى لبنى ..والحب قد يكون حقيقيا وقد يكون مجازيا وفقا لعلم الاخلاق ..
ولا ادري كيف كان نزار قباني يكتب ... كتب عن الف ليلى .. وقد يكون كتب الف موضوع مختلف .. هذا هو الفرق .. ولكن ان تكتب ذات النص الى مئة امرأة وتقول ذات الكلمات الى كلهن ... فأي كذب هذا ... ونزار يختلف .. كان يكتب عن مختلف انواع الـ ( ليلى ) !!
ونفس الشئ يقال عن كتابات او خواطر النساء ... قد لا اريد ان اكتب .. لان الخاطرة عادة ... ان لم تخص الواقع .. فهي محض وهم ... ولا اريد ان اضيع وقتي ووقت غيري بالكتابة عن وهم ...
ولكن ... عندما تعيي الانسان المذاهب .. وعندما يطأطأ الرأس ساعة ضيق .. ولن يجد غير الله والكلمة ... فأنه سيلجأ الى الكتابة ... وحتى الاله نفسه ... ان اراد شيئا يقول له كن ....... لذا سيدتي العزيزة .... حلقي في فضاء الحرية ...... وهذا فضاء الفكر الحر .... ولن يمنعك احد من ذلك الترف ... ان الكلمات احيانا مثل القضاء ومثل القدر .... واحيانا اخرى ... مثل اخر قطع الموضة التي تلبسين ... واحيانا اخرى .. تكون كلماتك سيدتي .. مثل ادوات الماكياج تبرزين بها معالم الجمال ... بل مثل العطر .... رغم انها تخص الجوهر .. اكثر مما تخص به تلك الماديات المظهر .. فاخر كتاب قرأت .. واخر سطر كتبت ... مثل اخر عطر اقتنيت ............... يقال ان امبراطورا ما ... كان لديه من النساء الكثير ...وفي حفل ما .. يقرر بين مدة واخرى ان يختار واحدة تشاركه فترة من الزمن .... الا واحدة ارادت هي ان تختاره ...... بقيت دائبة العمل ... اتقنت كل انواع الموسيقى ... واتقنت كل فنون العصر .. وقرأت لربما كل ما خطر ومالم يخطر على رأس ذلك الامبراطور .. وحين جاء وقت الاختيار ....... لم يختر الا هي ... اصبحت فيما بعد هي الامبراطورة .......... ( تلك هي الخطة ابتداءا !!! ) .......... وعلى اي حال .... الانسان حين يقرر ان يفعل شيئا ما ... في اي مجال ..... فانما النتيجة النهائية ... هي لصنع ذاته ... وفي خط كماله .....
هنالك لحظات يتحول المرء فيها الى انسان اخر .... يكتب عن الحزن .... فتظهره الكلمات وكأنه قطعة حزن ... ويكتب عن السعادة........ حتى ليعتقد البعض انه واهب السعادة ..... ان الكلمة هي الرجل نفسه .... ولكنها قد لاتكون المرأة نفسها ....................فالنساء من صنف اخر .... (( ههههههههههههه ))





#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امرأة لم تشتري فستانا ابيض !!
- ولازلت ارثيه ... ويسعد عيني دمعها ...
- الاطفال ... يرحلون من جديد !
- المرأة وادوار الجندر ....
- كيف تنشأ المليشيات ...؟؟ ومن يقودها ؟
- ليلى قيس ...
- اخلاقيات العمل ... مع النساء !
- المرأة العربية : التقاليد والمعاصرة !
- ما تقتضيه المروءة...............!!
- حتى الظلام هناك اجمل ... ولكن
- وعندما أموت ....
- فتاة المراثي ..
- حريات الرجل ... وحرية المرأة ......
- الرجال لايفهمون كل شئ ..
- عندما تغرب الشمس ..............................
- المرأة والشعور بعدم الانتماء .....
- رجل في المدى البعيد ............
- نبوة السياب !!
- مي زيادة ، وصاحب دمعة وابتسامة !!
- لا يا جبران خليل جبران !!


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امنة محمد باقر - كتبنا وما كتبنا .......