أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امنة محمد باقر - عشرة اولاد ... لماذا ؟














المزيد.....

عشرة اولاد ... لماذا ؟


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 2830 - 2009 / 11 / 15 - 12:20
المحور: الادب والفن
    


لا ادري كيف كانت تلك الاسر تدير شؤونها ... ولكني عندما اجريت حساب بسيط جدا جدا , عرفت كيف تدير شؤونها ... اوكي : البنات الخمسة اصبحن كلهن معلمات ... والام قامت بتزويجهن في التاسعة عشر ، يعني مرحلة نهائية من معهد المعلمات ....
ثم ان الاولاد ... قد ذهبوا الى الجامعات ، وصرفت الام مايكفي من النقود والمدخرات التي تملكها كي تمنع عنهم عسكرية هدام ... وهكذا استطاعت تلك الاسرة تدبير شؤونها ... ليس على الرجل ان يرهق نفسه ... وكانت خطة ناجحة ... ولكنني اتعجب .... كيف استطاعت امهاتنا ان يلدن ذلك العدد الهائل ، اعطاهن الله الف صحة وعافية !!
ومن اين لها الصحة لكي تفعل ذلك ؟ ولماذا لم تهتم بالتخطيط الاسري ... ام هي هكذا .. بقدرة قادر يولدون .. وبقدرة قادر ينمون ويكبرون ويصبحون معلمين ومعلمات ... !! او معلمات وحرفيين ومهندسين واطباء ايضا .. في اسرة تتكون من عشر : خمس بنات وخمس بنين ، زائداً الام والاب ... انها معجزة بالنسبة لي .... لا استطيع ان ادركها ....
البعض يقول : لسنا مفقسة للدجاج .. لكن النساء يلدن ، والاب في ذلك الزمان لم يكن يدري بحبوب منع الحمل ، ولا الام .. بدأن حبوب منع الحمل في الحرب العراقية الايرانية ، شاعت بين الجيل الثاني من الامهات ...
والجيل الثاني هو صاحب النصف درزن !! يعني ست من الاولاد : ثلاثة بنين وثلاث بنات ... زائدا الاب والام ..
لكنني قرأت ان الاسرة المثالية من الممكن ان تتكون من ثلاثة ... اولاد : بنتان وولد ، او ولدان وبنت زائدا الاب والام ..
وهكذا يكون ... البحث عن السعادة في هذه الحياة يتطلب امورا مادية وامورا معنوية ... صحيح ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين .... ولكن الامر يتطلب شيئا من التفكير حين تنجب ستة وانت غير قادر على اعالتهم ، يكون حتى الرقم ستة كبيرا بالنسبة الى اسرة والدها فقط يعمل ، ثم يتقاعد ... واولاده لازالوا طلاباً من البنين والبنات .... على حد سواء .. هذه الاسرة ستقف عاجزة في منتصف الطريق ...
ولكن الرقم ثلاثة معقول .... لو اردنا تحسين شكل الاسرة في العراق ... لذلك ترى ان اكثر الناس التزاما بهذا التخطيط الاسري يكونون من الاطباء ، الذين ليس لديهم الوقت الكافي لاعالة الاطفال ... والذين لديهم المعرفة المسبقة بما يجري على جسم المرأة لكي تقود هذا العدد الهائل من الاولاد .. ستة او عشرة
لكن المعلمات مثلا ... بدلا من تقديم النموذج الكامل للطالبات عن الاسرة المثالية ، ترى الطالبة ان معلماتها في المدرسة يتسابقن للحصول على العدد الاعلى ... فكأنه سباق عشائر في المباهات بعدد فرسان العشيرة ... اعتقد ان جيل المعلمات يفترض ان يبادر مثل الطبيبات او المهندسات ... او غيرهن من حملة الشهادات والنساء المتعلمات .. الى معرفة العدد المثالي للاسرة ذات التخطيط الموفق للمستقبل من اجل العيش بسعادة .........
بصراحة مهما انجبت امي من الاولاد سأكون سعيدة ... لأنهم احبائي ... لكن لو انها لم تنجبني لاستطاعت توفير بعض المال لاعالة اخوتي البقية والانفاق على مصاريفهم في الجامعة .... على اي حال هاقد اتيت الى الحياة !! وامي فرحت كثيرا ووالدي ايضا .. هكذا قالوا لي ... هههههههههههههه
السعادة المعنوية ... تتمثل في مكارم الاخلاق ... اعتقد ان الاسرة ستكون ذات اخلاق اعلى لو كان لديها قليل من الاولاد ... لاستطاعت ان تخصص وقتا اطول تقضيه في تعليم ابناءها مكارم الاخلاق ... وان كنا في العراق ... قد ولدنا من امهات نجيبات لم يبخلن علينا بوافر الحنان والتربية والاخلاق .... ولكن ... العدد الاقل تسهل ادارته ، ولاترهق المرأة الأم باللهاث في بداية شبابها على احتياجات الكبار والصغار ... والرضع الجدد !!!
الامر له اعتبارات مادية ايضا معروفة مسبقا .. من ناحية المستقبل الدراسي ، وتخطيط السكن ، واختيار البيت الافضل .. الذي يسع الجميع ان يعيشوا فيه برفاهية اكبر وسعادة ....
والامر متروك .... لحسن اختيار الرجال والنساء على حد سواء .... ولربما المرأة مطالبة اكثر ... بعدم الغيرة من جارتها التي ولدت مئة ... لايضرون ولاينفعون ... تريدين رجالا سيدتي ..كأنك تريدين خلق قبيلة وليس اسرة .....من ذريتك الطيبة اعزها الله ... لكن تنسين قول الشاعر :
ولم ار امثال الرجال تفاوتت .... حتى عد الف بواحد ....



#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرجل الفظ !!
- هاجر ..... لن تتعلم الطبخ ..
- ماذا قالوا لها ... عن دورها في الحياة ؟ ! وكيف كان الواقع .. ...
- سأمضي وما بالموت عار ....
- كلمات حب لله ...
- كتبنا وما كتبنا .......
- امرأة لم تشتري فستانا ابيض !!
- ولازلت ارثيه ... ويسعد عيني دمعها ...
- الاطفال ... يرحلون من جديد !
- المرأة وادوار الجندر ....
- كيف تنشأ المليشيات ...؟؟ ومن يقودها ؟
- ليلى قيس ...
- اخلاقيات العمل ... مع النساء !
- المرأة العربية : التقاليد والمعاصرة !
- ما تقتضيه المروءة...............!!
- حتى الظلام هناك اجمل ... ولكن
- وعندما أموت ....
- فتاة المراثي ..
- حريات الرجل ... وحرية المرأة ......
- الرجال لايفهمون كل شئ ..


المزيد.....




- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امنة محمد باقر - عشرة اولاد ... لماذا ؟