أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - امنة محمد باقر - الحرية تشرق في كربلا .... مطلع العام الهجري ..















المزيد.....

الحرية تشرق في كربلا .... مطلع العام الهجري ..


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 2863 - 2009 / 12 / 20 - 19:34
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اعتدنا ان نراها تراجيديا ... تراجيديا كربلا ... لكنها في جانبها المشرق ... المتعلق بشخوص الحرية وابطالها الخالدين ... هي غير ذلك ...
مشهدان ... لايغيبان عن بالي كل يوم ... وانا ارى مايحدث حولي هنا في بغداد ... حين ارى الهمج الرعاع يفجرون ... فإذا بي اسمع من بعيد ذلك الصوت الآسر ..... ان لم يكن لكم دين ... وكنتم لاتخافون المعاد ... فكونوا احرار في دنياكم ... ولم ار ماهو ابلغ من هذه الكلمة في خطاب اولئك الرعاع ... ارهابيو ذلك العصر ..... الذين جاءوا لذبح البشر ... بل خير من وطأ الثرى ... لكي يسمعوا بالمقابل ......... ذلك الخطاب الرائع عن الحرية ....
يقول لهم ... حاولوا ان تكونوا مثل الاحرار ... واتركوا الدين جانبا ... وانسوا ماجاءت به كتب السماء عن العالم الاخر وعذاب المخطئين ... واذكروا انكم بشر .... ونحن بشر ... والناس لايكونوا الا احد اثنين ... نظير لك في الخلق ... او اخ لك في الدين ...
وفي مبادئ الاحرار .. نحن نظراء في الخلق ... ليس اكثر ... انت ماركسي وانا اسلامي ... وانت علماني ... واخر رأسمالي ... قبل كل ذاك ... نحن اخوة في الخلق .... المسمى ... انسان ..
ولكن .... انى لهمج الصحراء ان يفهموا ذلك ؟ مع هذا قالها الامام الحسين عليه السلام ، وهو يخاطب اعداءه ... يقول له احد الشعراء :
ورأيتك النفس الكبيرة لم تكن .... حتى على من قاتلوك حقودا ...
ويستحضرني دوما مشهد اخر لا استطيع نسيانه .... هو دوما في مخيلتي ... استحضره ... لكي تسمو نفسي ... وترتفع عن عالم الاحقاد ... واهله ... انه مشهد رجل يبكي ... على اعداءه ....
انني استخلص هذين المشهدين ... وبعدها القصة معروفة ... يعرف الجميع ماذا حدث قبل الف واربعمائة سنة ... وكيف قتلت عائلة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ... فردا فردا ... بالذبح على ايدي ارهابيي ذلك العصر ...
وقد يقول قائل ... لم ترددونا ... وتجددونها ... قصة وانتهت !
ولكن : لو نسينا هذه القصص وامثالها .... لما عاد هنالك معنى للحياة ؟ ولهذا حين ننسى اهمية الحياة ... وهول الذبح والقتل .... الذي حولته وسائل الاعلام العربية اليوم الى مسألة عادية وعادية جدا .... فأن حياتنا لن تكون الا ارخص من حياة الكلاب ... وها قد صارت ... بل ان الكلاب لها قوانين تحافظ على حياتها في بعض الدول ... اما نحن فحارت حقوق الانسان فينا ... وحارت الشرعة الدولية في تنظيم شؤوننا ...
لو نسينا قصة مسيح الاسلام ... وكيف صلبوه على مذبح الحرية .... الامام الحسين ابي الاحرار ... اذن اي نوع من البشر نحن ... من نتنكر ... لسيد الاحرار .... وان كان الامر لايهم غير الاحرار ..... فبالتأكيد هو لايزال ... يتجدد في ضمائر المتحررين جيلا بعد جيل ...
تجمعنا وحدنا تلك الكلمة ... كونوا احرارا في دنياكم ... تفرقنا الاديان ، والايديولوجيات .. والمذاهب ... وتجمعنا وحدنا تلك الكلمة .... ان نكون احرارا ...
والحرية التي تعتنق الاباء .... لاحرية التبذل ..... هي التي اشرقت على وادي الطف ... يوم وقف الاحرار يسقون اعداءهم الماء .... ثم يعذبهم اولئك بالمقابل بعدم شرب الماء ... وقتلهم عطاشى ... بما فيهم الطفل الرضيع ذو الاشهر الستة ...
ويقولون لنا انسوا كل هذا .... لكي ننسى قيمة الحياة ومعناها الحق .... لكي ننسى ان نكون احرارا ... فيعودون يذبحون فينا من جديد ...

أروحك ... ام ... روح النبوة تصعد ... من الارض للفردوس ... والحور سجد ...
ورأسك .. ام رأس الرسول على القنا ... بآية اهل الكهف ... راح يردد ...
وصدرك ... ام مستودع العلم والحجا ... لتحطيمه ... جيش من الجهل يعمد ...
وشاطرت الارض السماء بشجوها ...فواحدة تبكي ... واخرى تعدد
... وقد نصب الوحي العزاء ببيته ... عليك حدادا .. والمعزى محمد ...
واعظم ما يشجي الغيور حرائر ... تقاد وحاميها الوحيد مقيد ...

كربلاء الحرية والاباء ... هي المدرسة التي علمتنا ... قبل ان تعلمنا المدارس ... معنى ان تكون المرأة قوية الشخصية ... لايرهبها ارهاب الرجال ... ولاتزلزلها عواصف الدهر .... تلك التي وقفت تخاطب ... المتخاذلين عن نصرة الحق : ياأهل الكوفة ... يا أهل الغدر والختل ... والله لن ترحضوا عنكم عارها وشنارها ...
اجل عار القتل ... وعار العشائريات الخائبة .... والعنتريات الفاشلة ... عار محاربي الشوارع .... وفتوات ذلك الزمن ... الذين لايزال البعض يملك شيئا من جبنهم ... ويسميه بطولة ... في قواميس العشائريات التي تحول الحق الى باطل ..
الامام الحسين عليه السلام خرج بأهله لانه لم يرد ان يسفكوا له دمه في الكعبة وهو يقول لا لن ابايع طاغية كيزيد ... وحتى عندما دخل كربلا وحاصروه فيها ... طلب ان يترك الى اليمن ... لانك لاتستطيع ان تعيش تحت حكم طاغية ... وليس هنالك من كثرة من القوم يساندوك ... فقط سبعين من الاحرار ...
اجل يومها خلت الجزيرة ... الا من سبعين من الاحرار .... انصار الحسين .. وانصار الحرية ... الحمراء ...
ولكنهم ارادوا ... كما هو خيار الاحرار دوما .... ارادوا السلام ... ارادوا ان يرحلو بسلام الى اليمن .... ولم يعط لهم ذلك ...
يقال : المرأة ما اكرمها الا كريم ... وما اهانها الا لئيم ... وانظر ما فعله هؤلاء ... ليس فقط ذبح الاسرة الهاشمية ... الشريفة ... ونسل محمد الطاهر ... واعجوبة الزمان .. في الفضل والاخلاق ... بل وسوق النساء سبايا ...
هكذا باختصار هي قصة اولئك الذين احسنوا الى عرب الجزيرة .... بالحكمة والموعظة الحسنة ... وكيف اراد عرب الجزيرة .. ان يبقوا همجا رعاعا ....
لهذا ومن يومها ... بدأ الارهاب ... وليس غير ذلك ....

كفاني ... كفاني ضنا ... بقتل الحسين ... شفت ال مروان اضغانها ....
فاغضبت الله في قتله ... وارضت .. بذلك ... شيطانها ...
عشية ... انهضها بغيها ... فجاءته تركب ..... طغيانها ...
بجمع ... من الارض سد المروج ... وغطى النجود ... وغيطانها ...
وسامته يركب احدى اثنتين ... وقد صرت الحرب اسنانها ...
فإما ... يرى مذعنا .... او تموت ..... نفس .... ابى العز ... اذعانها ....
فقال لها ... اعتصمي بالإباء .....



#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محراب الخشوع ....
- روميو وجوليت وشكسبير ...
- حين غادرت هذ العالم ....
- أريد زوجة .....!!!
- طرق التفكير ... والنظر الى الحياة ...
- العيد ... وانت ...***
- اميركا ايضا اعلنت جهادها ....
- الارهاب ليس جهادا ....
- ينعقون مع كل ناعق .....
- عشرة اولاد ... لماذا ؟
- الرجل الفظ !!
- هاجر ..... لن تتعلم الطبخ ..
- ماذا قالوا لها ... عن دورها في الحياة ؟ ! وكيف كان الواقع .. ...
- سأمضي وما بالموت عار ....
- كلمات حب لله ...
- كتبنا وما كتبنا .......
- امرأة لم تشتري فستانا ابيض !!
- ولازلت ارثيه ... ويسعد عيني دمعها ...
- الاطفال ... يرحلون من جديد !
- المرأة وادوار الجندر ....


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - امنة محمد باقر - الحرية تشرق في كربلا .... مطلع العام الهجري ..