أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امنة محمد باقر - محراب الخشوع ....














المزيد.....

محراب الخشوع ....


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 2851 - 2009 / 12 / 7 - 13:28
المحور: الادب والفن
    


كتبت مقالة تحت هذا العنوان ايام دراستي الجامعية ... وفي اليوم التالي ... وجدتها مقطوعة من الاسفل .. ولكنها علقت مع ذلك في لوحة النشر...لربما لتنبيهي ... انك بدأت تتجاوزين الخطوط الحمراء .. فخفت ان يكون ذلك النشر تنبيها او انذارا وليس نشراً ..... وكان كل ما ينشر يجب اولا ان يقرأه العميد ... وكان العميد قد عاد توا من دراسته للكومبيوتر خارج القطر ... وكنت محظوظة لأنها وقعت بين يديه ... فقص الورقة ... وسمح بنشر الباقي ... ولا ادري ... ماذا كان في المقطع الاخير .... بحيث قطعه ... على اي حال ... لم تكن سوى كتابات ... امرأة تتعرف الى دينها ...في بلد يعتبر فيه الدين من اشد الممنوعات ... وكانت تلك الكتابات في منتصف التسعينيات ... يوم كان النظام ... قد خف حملته على الدين ... بل صارت الرفيقات يلبسن الشال .. دلالة على الحجاب البعثي ....
ولا اتذكر الكلمات التي كتبتها ، ولكني ... اتذكر العنوان ويخطر على بالي كلما مررت بحزن او ضيق .. محراب الخشوع ... وكان البعض من اصدقائي يقول .. انه في الوقت الذي يدهاه هم او غم ... فأنه يلجأ الى السجادة ولست من ذلك النوع ... المشغوف بالسجادات .... السجادة التي كانت في رأي علي ابن ابي طالب .... خير من الجنة ... لأنه حين يقف عليها في رضا ربه ... بينما حين يدخل الجنة ... ففي رضا نفسه ... ولسنا نعرف مايعرفه علي ... ولانقارن انفسنا به ....
في الاوقات التي لايكون لك فيها وقت كافي للروح واحتياجاتها ... من فيوضات روحية ... تتأسف على اوقات مرت بك ..كنت فيها على شئ من الروحانية ثم افتقدتها في وقت اخر ... يقال ان لربكم في ايام دهوركم نفحات .. فتعرضوا لها ...... وان كنت اريد ان اتعرض لشئ من تلك النفحات ... فللهرب من الناس .... حين اريد ان اهرب من الناس وفظاظتهم ... او جهلهم ... وعماهم عن اذية الغير .... اغمض عيناي ..... واقول يارب ..... استرنا من شر خلقك ... وبعد لأي ....بل بعد سنين من الرشد ... يدرك الانسان ..... ان الهرب من دائرة المادية .... لابد منه ولو للحظات ... لحظات ... تقول فيها يارب .... احمني ... وخذني اليك مني ....
اتذكر شخصا ذهب الى احدى الدول الصناعية ...قلنا له : قل ان شاء الله ، عسى ان يكتب لك التوفيق ... لأن ليس كل ما نخططه ندركه ... ونحن اولا واخيرا بشر ... ولانملك المسك الكامل للمصلحة ... ولسنا ندري في مساعينا ماهي المصلحة الكاملة ...لكنه قال ... بأنه لايريد ان يكون : خاسرا ... هو يريد ان يكون دوما من الفائزين .... والطموح حسن ... ولكن حين يعتقد الانسان ... بأنه مخير في كل شئ ... وان كل ماعداه مسير لطاعته متى شاء ... فهو مخطأ .... لهذا ... يدركنا القنوط حين لاتسير الرياح بما تشتهي سفننا ... وننسى ان الحياة ... طبعت على كدر ... وانت تريدها ... صفوا .. من الاكدار والاقدار ...
لهذا فأننا امام صعوبات الحياة ... والارهاق الذي نتعرض له ... صباحا ومساءا وخاصة من كان يتحمل في عمله وحياته مسؤوليات كبيرة .... لانملك سوى ان نلجأ الى بحر المحبة والجمال ... ليخلصنا من قبح عالمنا وشروره ... ونعلم جميعا ان لحظات الهرب اليه ... هي الحل الوحيد ... للخلاص من شر خلقه ........ بل من شرور انفسنا ....
الهي خذني اليك مني ... ولاتجعلني ... مفتونا بحسي ... مشغولا بنفسي ....



#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روميو وجوليت وشكسبير ...
- حين غادرت هذ العالم ....
- أريد زوجة .....!!!
- طرق التفكير ... والنظر الى الحياة ...
- العيد ... وانت ...***
- اميركا ايضا اعلنت جهادها ....
- الارهاب ليس جهادا ....
- ينعقون مع كل ناعق .....
- عشرة اولاد ... لماذا ؟
- الرجل الفظ !!
- هاجر ..... لن تتعلم الطبخ ..
- ماذا قالوا لها ... عن دورها في الحياة ؟ ! وكيف كان الواقع .. ...
- سأمضي وما بالموت عار ....
- كلمات حب لله ...
- كتبنا وما كتبنا .......
- امرأة لم تشتري فستانا ابيض !!
- ولازلت ارثيه ... ويسعد عيني دمعها ...
- الاطفال ... يرحلون من جديد !
- المرأة وادوار الجندر ....
- كيف تنشأ المليشيات ...؟؟ ومن يقودها ؟


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امنة محمد باقر - محراب الخشوع ....