أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امنة محمد باقر - الديمقراطية العراقية ...!














المزيد.....

الديمقراطية العراقية ...!


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 2904 - 2010 / 2 / 1 - 10:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان التاريخ البشري بشكل عام لم يعرف الحكومات الديمقراطية الا نادرا ، ديمقراطية مباشرة في اثنيا القديمة حيث يشارك الرجال فقط في الحكم لأن لديهم الوقت الكافي لمناقشة شؤون المدينة والنساء والعبيد يؤدون ماتبقى من واجبات ، فيلتقي رجال اثينا يوميا للـ debate

اما في العراق ... فنستطيع القول اننا قارعنا الديكتاتوريات جميعها ، وجاء حكامنا دوما بانقلاب حتى الزعيم الشريف عبد الكريم قاسم ، لكنها من الحكومات القلائل او لربما الوحيدة التي يأتي شخوصها عن طريق انقلاب عسكري ولكن الزعيم يظل معشوق الجماهير وذلك لأنه حاكم وطني حسبما يحلو للعراقيين التسمية.

اي ان العراق يبحث عن حاكم واحد ، حتى الحاكم الاوحد ان كان اتى بلا انتخاب ولكنه نشد مصلحة البلد ، فأنه على الرحب والسعة !
وبعد الحاكم الاوحد الطيب ( لا ادري عن حكم الملوك وسياساتهم لانها كانت ايضا تحت الاحتلال ، لذا اتعجب عمن ينتقد حكومة اليوم وفي ذات الوقت يمتدح النظام الملكي الذي جاء عن طريق الاحتلال البريطاني)

لكن المعاناة والكفاح لاجل الديمقراطية تعانيها الحكومات الديمقراطية انفسها ، حيث النظام الذي لكي يتكامل لابد من وجود المواطن الذي يمتلك الوعي الكافي لذلك.
والذين وضعوا الدستور الاميركي انفسهم كانوا طبقة من علية القوم ، وان كان تم تسميتهم بالفلاحين او المزارعين farmers ، الا انهم في الحقيقة كانوا من اكثرالمتمرسين في شؤون السياسة والحكم والاقتصاد ... وحين وضعوا الدستور كانت الدولة ضعيفة وذات نظام كونفدرالي اعطى للولايات قوة اكثر من الحكومة المركزية ، فجاءوا بالدستور لصنع دولة فدرالية بدلا من النظام الكونفدرالي الضعيف واخطأوا في امر واحد الا وهو مسألة العبيد ( لم تتم مناقشتها حينها في دستور 1787 ) لأنهم ارادوا صنع الدولة المسماة اليوم بالولايات المتحدة ، اما العبيد فهم من حرروا انفسهم بعد الحرب الاهلية !!

ولكي تتأسس الدولة كانت هنالك معاناة في سبيل الوصول الى الديمقراطية ، ورغم ان الدستور من النوع الصعب التغيير او غير المرن الا انه كان هنالك 27 تغيير ( عشرة منها هي قائمة الحقوق ! ) و سبعة عشر تغييرا خلال 200 سنة منذ التاسيس الى اليوم ، وتقوم المحكمة الدستورية العليا باصدار بعض القوانين لتفسير الدستور بما يتماشى وروح العصر !!

فالذين وضعوا الدستور قبل 200 سنة لم يكونوا يتوقعون نشوء دولة بهذه الدرجة من المركزية الفدرالية !! المهم ان تلك الدولة التي تحاول تصدير الديمقراطية الى الاخرين ... الى اليوم لازلت تجري التعديلات على ديمقراطيتها !!

اما ديمقراطيتنا !! ودستورنا !!

فأن الشعب العراقي قد قارع الدكتاتوريات بكل اشكالها ، وهو احوج مايكون الى الديمقراطية عن غيره من الشعوب ، لكن بعض كتاب الديمقراطية يذهبون الى ان بلدانا مثل روسيا والعراقي ينبغي ان تمتلك اولا شيئا من حكم القانون والحريات الفردية لكي تتماسك فيها الديمقراطية !! ولكن ينسى هؤلاء ان الشعب العراقي حين فهم الديمقراطية بشكل خاطئ فتصورها الفوضى ، واذا لم تستح فاصنع ماشئت !! هذا الشعب هو ذاته الذي كان يدفع الدماء الغاليات على مستوى كافة الايديولوجيات لصنع حرياته !! والديمقراطية والحرية صنوان !! وان ذهب بعض المفكرين الى ان الديمقراطية قد تقيد الحرية !!

لكن الشعب العراقي كان على وشك الاطاحة بهدام ، ودفع الكثير في سبيل الخلاص من الدكتاتورية ... ولكن التدخل الاميركي هو الذي انجى هدام عام 1991 !! من ثورة ابناء الجنوب !!

وانني وان كنت اؤمن بمقالة الشابي : اذا الشعب يوما !! لكنني اقول اننا يوما قد قمنا بما علينا !! ولكن الديمقراطية الاميركية لم تكن مسلفنة بالقدر الكافي للتصدير في ذلك الوقت الا لاكراد الشمال ، لذا عانينا الامرين في الجنوب بعد الثورة على الطاغوت ، فيما تنعم اكراد الشمال بأقليم كردستان قبلنا بعقد من الزمن ويزيد !! وصلتنا الديمقراطية متأخرة جدا !!

وان الطريق طويل للوصول الى مطامح الشعب في نظام حر ، ولا اقول ديمقراطي ، لأن البنى التحتية الغائبة عن الوجود لاتعطيك الامل في ان تصلح دولة السنوات الاربع ما افسد الدهر !! وما خرب المجرم هدام ومعه اميركا نفسها حين قصفت كافة المنشأت الحيوية بعد حرب 91 !!

وهل ان الديمقراطية هي فقط عملية الذهاب الى الانتخابات ؟ والى متى تبقى الدولة تقارع لكي تنشر الامن ؟ اذن متى يتم اعادة الحياة الى البنى التحتية ؟ واذا كان الحرامية ؟ والفساد الاداري قد اقض مضجع الدولة ؟ فمتى يبلغ البنيان يوما تمامه ؟ ان كنت تبنيه وغيرك يسرق !!!

لذا فأن فكرة البناء الديمقراطي في العراق ..... هي ايضا قامت على عناء وصراع طويلة .... اما اين تكون النهاية فلا ادري .... لكنني اقول ... وان كانت فشلت او ستفشل الديمقراطية بسبب قيام دولة متخمة بالنقود ( روابت البرلمانيين الخيالية ) على جماجم الابرياء !! من ابناء الشعب في المقابر الجماعية !! فأن الامل لاينقطع .... في ان حريتنا غير قابلة للمساومة !! ويجب ان تكفلها الحكومة بأي شكل من الاشكال ... وبذلك فقط تضمن شرعيتها ... بعد ان تفوز بالانتخابات بالطبع !!



#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انظر الى وجوه العراقيين ..!!
- امرأة في الثلاثين ...
- اليوم ذكرت اخوتي ...
- حين يصعب الانتماء للوطن ...
- من هي المرأة الكاملة ... ؟
- الطبقية التي ... حطت من مستوى البشر !
- المرأة .... وقيمة الذات ...
- أمي .... ماذا تكتبين ...
- العراق ليس بإرهابي ..
- حقوق المرأة ... الى اين ؟
- رحمة بالمرأة ....
- يوم اتيت الى هذا العالم وحدي ...
- قيمة مهارة الطبخ ... التي تمتلكها زوجتك !
- ارواح الابرياء .. ام مقاعد ارهابيو البرلمان العراقي ؟
- الحرية تشرق في كربلا .... مطلع العام الهجري ..
- محراب الخشوع ....
- روميو وجوليت وشكسبير ...
- حين غادرت هذ العالم ....
- أريد زوجة .....!!!
- طرق التفكير ... والنظر الى الحياة ...


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امنة محمد باقر - الديمقراطية العراقية ...!