أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - باسم عبد العباس الجنابي - نتائج الانتخابات حكومة غير فعالة















المزيد.....

نتائج الانتخابات حكومة غير فعالة


باسم عبد العباس الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 2945 - 2010 / 3 / 15 - 14:09
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



المتابع للشأن العراقي يعترف بصلابة شعبنا واصراره على تغيير القاعدة الشاذة (الطائفية )التي اصطنعها المفسدين المتهمين بإنشاء ميليشيات قاتلة بل مجرمة عملت على زعزعة أمننا بل وحتى تهافتت للتلويح بالحرب الاهلية الطائفية،التي تساوقت إفتعالها بمعية ارهاب ما يسمى القاعدة وشرذمة بقايا البعث الفاشي وازلام الدكتاتور الخارج من حفرة العار والمقبور إلى الأبد، لكن يقظة الشعب دحرت تلك المخططات المشبوهة والضالعة بخدمة أجندات خارجية،لكنها ما إنفكت تلهث وتصطف في خندق سرقة مكتسباتنا الحديثة أو الإلتفاف حولها وعرقلة تقدمنا،لما تحمله من أفكار همجية ووحشية تلك الزمر إضافة إلى ثلة المفسدين التي تعاوروا لسرقة المال العام وتعطيل الاعمار،هؤلاء عاجزون عن تطوير منجز التحولات الكبرى،التي نعيش تفاصيلها، وما اصنعناه في السابع من آذار يعد ضربة ماحقة لعصبة المتشددين ممن يحسب على الاسلام السياسي،الذي لا يمتلك في الواقع أسس بناء دولة حديثة عصرية مدنية دستورية،كون دستورها، الترويع والترهيب ،فقاعدة بياناتهم المعلنة وما خفي كان أعظم خطرا وخطاياها مدمرة. إن سدنة هياكل وهم الفقة التاريخي المنحازة للسلاطين والطغاة في العصور المندرسة ،قد هبوا من جحورهم ليعيثوا بأرضنا فسادا،وليشيعوا أفكارهم الظلامية التي تتناقض وروح العصروالحياة النيابية الدستورية وحرية الرأي،كونها بؤرة الاكراه والعنف .
من هنا ندرك حجم المؤامرة في كواليس المفوضية ونتائج الانتخابات،فالمسألة ليست شاقة او عسيرة كما يحاول المتطفلون على العملية السياسية أن يلعبوا في وضح النهار دورا بائسا ويائسا،للاجهاض على أهم ما حققناه منذ هزيمة النظام الاستبدادي واعتماد الديمقراطية وسيلة سلمية لتداول السلطة السياسية بين أقطاب الحلول الناجعة للمحافظة على المكتسب الشعبي والسير به صوب سلم الرقي بدرجات تنموية قابلة للتسريع ،كي ننفض غبار الأزمنة المتخلفة ونتعافى بمعية الوطن الجريح.هنا تلكؤ المفوضية في إعلان النتائج فسح المجال للطعن من قبل الساسة عموما،على أننا نعول كثيرا، وفي هذه المرحلة الحساسة إذا ما علمنا أن عام 2011 عام سحب القوات المتعددة،وهو سبب يجعل من العراق ساحة مفتوحة للتدخل الإقليمي بشأننا الداخلي (سياسة إملاء الفراغ)،ولهذا ستظهر من قبة البرلمان حكومة تراصف وتوافق بين الكتل الأربعة الكبيرة،التي مارست في دعايتها الانتخابية استخدام كل ما هو رخيص ومغاير للأعراف الديمقراطية،وعلى العموم،هذه الحكومة لا يعول عليها،فمعروفة الاتجاهات جميعا،فقد زاولت خلال الفترة الماضية(طيلة سبع سنوات خلت) مقاليد الحكم وفشلت في خدمة العراق والعراقيين،ومن غير المتوقع الإعتماد على العقول التنويرية ،فالظلام عشعش ،حتى في مؤسسات دولتنا الفتية،وما اقترفناه في دورتنا الانتخابية وما يحاك في المفوضية لا يبشر بخير ،هنا نصل إلى إنعدام الرؤيا،وكذلك الأفكار التقدمية،والسؤال المهم هنا،كيف نرسم سياسة اقتصادية واجتماعية بناءة،إذا ما علمنا قصور برامج المنفذين؟
ومن النافل توضيحه أن فاقد الشيء لا يعطيه،ومن المتوقع أن تجري مفاوضات ومساومات على حقوق الشعب العراقي ،وفي النتيجة النهائية ،لا يمكن تجاهل الواقع العراقي (مع الأسف) بعد ترسيخ لبننة بلدنا لمناطق جغرافية طوائف سياسية،وهنا إرتكبت الأحزاب النافذة او ما تسمى بالكبيرة جريمة بشعة بحق نظامنا الديمقراطي والديمقراطية،حيث أنها لم تسيس المجتمع،ولم تمثل الشعب،فقانون الانتخابات أعرج وأعور،وليس فيه حياة،لأن الصحيح ان قانون الانتخابات ينظم بغداد مثلا إلى كرخ ورصافة وأقضية ونواحي،يمثلها في مجلس النواب مرشحون معروفون بكفاءتهم ونزاهتهم وسيرتهم السياسية،ليكون لنا أعضاء في مجلس نواب يدافعون فيه عن ناخبي دوائرهم الانتخابية،المشكلة الثانية خاضت الأحزاب والائتلافات الانتخابات من دون وجود قانون الأحزاب،وهذا شرخ واضح لعدم وجود انظمة داخلية لهذه الأحزاب كما لا نعرف مصدر تمويلهم!والأدهى فشل الحكومة في إجراء التعداد العام للسكان،وهي مسألة في غاية الأهمية ،وما البطاقة التموينية إلا ذريعة واهية لن تخدعنا،ناهيك عن إثارة الوباء البدائي (الفطري) للمواطنيين الذين لم يتاح لهم المجال لمعرفة مرشحيهم،وسط انعدام التساوي في الظهور بوسائل الاعلام الحكومية والقطاع الخاص،هنا بعض الائتلافات اعتمدت القطاع الحكومي كعوامل فعالة في دعايتها الانتخابية،والصخب الذي رافق الحملة الدعائية للقوائم،نتج عنه خروقات عديدة،كما ان تنظيم انتخابات الخارج كان فاشلا،في حين الداخل قد بيعت واشتريت أصوات،كان المقبول ان يجري تثقيف عالي للناخبين،باعتبارهم أهم مفاصل الحراك والسجال السياسي ،وهدف العملية السياسية،وإذا ما ترك الناخبون الكرة في ملعب النواب الفائزين،فهذا إلى حين،وسنعرف مدى ما فعلنا وحجم النكوص عن الوفاء بالوعود الانتخابية واملنا أن يحققوا نسب عالية منها،ولا نحسبهم قادرين على الوصول إلى رفاهية المواطنيين او على أقل تقدير رفع مستوى خط الفقر من مستواه الحالي أو تخفيضه إلى النصف. إن الحكومة المقترحة في المرحلة المقبلة تعترضها تقاطعات وملابسات،فالأهداف غير الواضحة لا تنتج حكومة واضحة،والشعب المنقسم على نفسه،لا يمكن ان ينتج شعبا موحدا،وبإنعدام المعارضة السياسية داخل أروقة البرلمان،يضيع علينا فرصة مراقبة الحكومة من محاولاتها الإنحراف عن مطالب الشعب ومصالح العراق العليا،كما يخشى أيضا انحرافها عن المنهج الديمقراطي،هنا لابد من الاتفاق على برنامج محدد للحكومة المقبلة،فمن الضروري أن تقدم لنا خطة خمسية لكافة النشاط العام،ولا نعتقد ان هناك اجواء حقيقية أو من يتمتع بمثل هذه المواصفات(أفرادا واحزابا من الكتل الكبيرة طبعا)،فقد خلت شعاراتهم جميعا من هذا المظهر الوحيد لتقدمنا وتاكيد حقوقنا وعدم المساس بمستقبلنا .عدا ما سيتحقق من عائدات النفط ،وهنا لابد من التاكيد على ضرورة الخروج من نفق الانتاج الوحيد كي نخلق القاعدة المادية،والتي حينها سيلف الظلاميين النسيان وننتج فكر جديد وتقاليد انتاجية وعادات ديمقراطية جديدة،وننتقل من مجتمع استهلاكي إلى مرحلة المجتمع الانتاجي بشقيه الصناعي والزراعي،وهذا ما يقلق المتأسلمين ويروعهم حقا ،وعلى هذا الأساس لا تبدل او تغيير مثلما يشاع،لأن التصحيح من داخل البنية الاجتماعية وحتى الاقتصادية غير متاح عمليا،والصواب ان المتأسلمين او أحزاب الاسلام السياسي الأصولي والمتطرف ستعيق مشاريع انفتاح العراق ونهضته المرتقبة. فالحكومة المقبلة على شاكلة ما هو سائد وقاصر عن إحداث النقلة النوعية،فكل مكاتب المعلومات الجيو سياسية تشير إلى صعوبة ظهورها،واحتوائها على وحدة القياس الموضوعية لبناء العراق واستعادة السيادة،لكننا سنبقى متفائلين على عكس السلفيين والنقليين وسدنة هياكل أوهام الماضي الجارح،ونأمل بمفاجآة كثيرة في حال تنصل الحكومة عن الوفاء والالتزام بتحقيق القفزة النوعية، هنا كافة مكاتب المعلوماتية تؤكد تأليف حكومة جامعة غير فعالة.



#باسم_عبد_العباس_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حياة سياسية أم قبلية طائفية
- ثلاثة أعراس وثلاثة خنادق
- لا تبتئس ..نجحنا في ترسيخ الفردانية والطائفية
- مشعل الحرية والاشباع هدف انتخابي
- عرسنا الديمقراطي .. مهمة وطنية عراقية
- رسالة خاصة إلى ناخبي بغداد
- أيها العراقيون لنصنع معا تاريخنا العتيد
- المشروع الليبرالي لنهضة العراق
- أما آن للعراق أن يستفيق .. تراجيديا الانتخابات
- ثقافة الناخبين .. التاريخ لن يكتب مرتين
- لتهب عاصفة الديمقراطية بقوة
- الليبراليون أمل عاصفة الانتخابات
- العراقيون يرفضون المفسدين ويختارون العلمانيين
- سلطة العقل تعلو ..
- العراقيون يفضلون مخاطر الحرية على أهوال العبودية
- ثقافة الناخبين ..لا قداسة في الفكر الإنساني
- العراقيون بصدد انتخاب قوى العصر العلمية
- عقد قران قصة قصيرة
- الليبراليون وتهافت المفسدين
- قصة قصيرة (الثوب الجديد)


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - باسم عبد العباس الجنابي - نتائج الانتخابات حكومة غير فعالة