أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - باسم عبد العباس الجنابي - حياة سياسية أم قبلية طائفية














المزيد.....

حياة سياسية أم قبلية طائفية


باسم عبد العباس الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 2944 - 2010 / 3 / 14 - 15:00
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


النظام الديمقراطي في العراق الجديد بنية سياسية حزبية وليس قبائل وطوائف تستعد للانقضاض على المسرح التنويري الذي شيده العراقيون بتضحياتهم الجسيمة،سيل من الدماء الطاهرة،حرمان من ثروات البلد،تخلف وظلام اجتماعي وتعليمي وحتى صحي بل تدني تام في النشاط العام،نتيجة تمركز السلطة بيد حفنة او فرد ،بددت من خلالها أحلامنا وتطلعاتنا.والرأي الصحيح أننا بصدد توفير مناخ مناسب لترسيخ الوعي الديمقراطي في البلاد ونشره بين أبناء شعبنا،وحري بنا التنويه إلى مسألة الحرية التي ينبغي عدم التخلي عنها لصالح أيا من الأفراد،فالأصل أن الدستور نص على تنظيم العلاقة بين الفرد والدولة بمعنى لجوئنا كمواطنيين نتمتع بحرية اختيار مبادىء نعتقد بصحتها فننتمي أو نؤيد هذا الحزب او ذاك ،بحيث نقرأ برامج هذه التكتلات السياسية، حينها نقرر تقديم رؤيتنا لتطوير العراق ،وهنا نصل إلى مزاد الشعب الذي وحده من يقرر التصويت لهذا البرنامج أو ذاك وعن هذا الطريق فقط نخطو بثبات نحو سلمية الحياة السياسية ،والقضاء على ارهاصات المتذبذبين والمقلقلين ،حيث هنا نذكر بقول (أرنست همنغواي ): ( إن القلق سم الحياة ). أما عرس الديمقراطية الذي حبرنا فيه أصابعنا لإختيار مرشحي مجلس النواب في السابع من آذار،برغم شجاعتنا النادرة،وإصرارنا على خوض هذا التحدي،فلم يكن عاصفة وليس ثورة،ولا هو ناتج من عادات حديثة ابدعناها على أعقاب ما ورثنا من قيم بالية تمجد الدكتاتور،إضافة إلى تقاليد الاقطاع السياسي أيام الملكية المبادة في عشرينيات القرن الماضي،الذي كان الملك مصون وغير مسؤول (يملك العراق الذي ما تزال الأراضي الزراعية لوقتنا هذا أراض اميرية للأسف الشديد)،كان نوري السعيد الرجل الأول ،وفيما بعد كان الزعيم الأوحد فوق الميول والاتجاهات،وكان المشير رئيس مجلس قيادة الثورة الرجل الوحيد الذي بيده مفاتيح العراق،ليأتي الحزب الفاشستي ليصفي الحركة الوطنية ويعتدي على الحقوق بوحشية ويخرج المواطنة خارج وحدتنا السياسية كقضية مركزية،فكتب فصلا مشوها،ما زلنا نعاني منه،في فترة تسلطه وطغيانه صار هو العراق والعراق هو الدكتاتور.
والسؤال المهم هنا،هل أخطأنا في اختياراتنا أو تسرعنا،أم أن العاطفة لعبت برؤوسنا،وهل انحيازنا كان عن وعي وبصيرة ثاقبة ،أم اننا أهدرنا الفرصة التاريخية لهزيمة الطائفيين والمفسدين والقبليين،حين جددنا باختيارنا الحر لنفس المقلب ألذي شربنا شروره وتخلفه معا؟
الرأي الراجح أننا سطرنا مأثرة تخلو من الضوء الساطع الباهر،فالحراك الحزبي لم يرتق إلى مستوى وضوح الرؤية الناضجة للارتقاء بالعراق و ازدهار العراقيين،كما ان التوأمين العتيقين (الأصوليين المتأسلمين والعشائر) تشكل بنية تعطيل التغيير،ذلك الشعار البراق الذي سيكون باهتا حتما،وهنا لا نتحدث من فراغ بل أن جميع علماء الاجتماع صنفوا هذين التوامين من ضمن الحقول الراكدة والرافضة للتغير ،فأصحاب الامتيازات القديمة عادوا ليغرقوا مستقبلنا بظلاميتهم بل ليشلوا توجهاتنا للعيش في ظلال الحاضر الوهاج،والسؤال هنا،لماذا نحتار دائما ونفضل أن نكون محافظين غير مسؤولين ،حين نختار الأفراد،والذين ذقنا شتى انواع الأذى والعذاب على أيديهم،أليست السلطة السياسية تعني الحياة السياسية (الحزبية والتعددية) ،والتي عن طريقها نرسم مستقبل العراق الجديد،ولا بد من الإشارة هنا أيضا ،أن أغلبية الأحزاب المتأسلمة لا تمتلك نظرية اقتصادية وليس لديها نظرية سياسية،فأكثرها عقائدية غير واضحة البرامج،همها الوصول لسلطة القرار السياسي والتمركز فيه لتجني الربح الوفير من ميزانية شعبنا،هم نفعيون جربنا أحابيلهم،اما الأباطيل فلن تنطلي،وموعدنا المقبل في المشهد العسير لظهور حكومة متهمة مقدما بالعبثية،فالعشائر والطوائف نتاج مرحلة عتيقة،ليس باستطاعتها توحيد الصف أو العمل على الدفاع عن المصالح الوطنية للعراق،كونها تدافع عن وجودها الهش في العراق وبقية دول العالم، وليس لها أهدافا عامة بل هي راكسة في انفرادها الذي اوجعنا وراح ضحيته شهداء لا عد ولا حصر لإحصائهم،فالتجربة تخبرنا بزوال هذه المؤثرات،ونامل أن نصحى من سباتنا،لنكتشف زيف ما تصورنا أو نقلب المعادلة فوق رؤوس المتخاذلين عن نصرة وتقدم العراق وشعبه.



#باسم_عبد_العباس_الجنابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثة أعراس وثلاثة خنادق
- لا تبتئس ..نجحنا في ترسيخ الفردانية والطائفية
- مشعل الحرية والاشباع هدف انتخابي
- عرسنا الديمقراطي .. مهمة وطنية عراقية
- رسالة خاصة إلى ناخبي بغداد
- أيها العراقيون لنصنع معا تاريخنا العتيد
- المشروع الليبرالي لنهضة العراق
- أما آن للعراق أن يستفيق .. تراجيديا الانتخابات
- ثقافة الناخبين .. التاريخ لن يكتب مرتين
- لتهب عاصفة الديمقراطية بقوة
- الليبراليون أمل عاصفة الانتخابات
- العراقيون يرفضون المفسدين ويختارون العلمانيين
- سلطة العقل تعلو ..
- العراقيون يفضلون مخاطر الحرية على أهوال العبودية
- ثقافة الناخبين ..لا قداسة في الفكر الإنساني
- العراقيون بصدد انتخاب قوى العصر العلمية
- عقد قران قصة قصيرة
- الليبراليون وتهافت المفسدين
- قصة قصيرة (الثوب الجديد)
- المواجهة الديمقراطية بين الفرسان للعروج إلى شمس الحرية والتح ...


المزيد.....




- مرح ومحبوب.. قابلوا -داكي- أحد -أكثر البطاريق شعبية في العال ...
- مطابخ غزة تحذر من نفاد الطعام خلال أيام بعد شهرين من الحصار ...
- أكبر لوحة قماشية في العالم... فتى نيجيري مصاب بالتوحد يدخل م ...
- معاناة الصحافيين في غزة: بين نيران الحرب وواجب نقل الحقيقة
- تصنيف حزب البديل الألماني -يمينيًا متطرفا- - الأسباب والعواق ...
- عناصر تزيد من دهون البطن مع التقدم في العمر .. ثلاث طرق للوق ...
- مسؤول استخباراتي أمريكي سابق: إدارة بايدن أعطت كييف السلاح ل ...
- إصابات جراء هجوم مسيرات أوكرانية على نوفوروسيسك جنوب روسيا
- بوليانسكي: العلاقات التجارية الروسية الأمريكية تراجعت إلى مس ...
- مقتل 6 أشخاص وإصابة العشرات بسبب التدافع في مهرجان ديني غرب ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - باسم عبد العباس الجنابي - حياة سياسية أم قبلية طائفية