أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - باسم عبد العباس الجنابي - المشروع الليبرالي لنهضة العراق














المزيد.....

المشروع الليبرالي لنهضة العراق


باسم عبد العباس الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 2927 - 2010 / 2 / 25 - 13:55
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


نهضة العراق الجديد مسألة في غاية التعقيد والأهمية،وهي صراع بين عالمين الحاضر والمستقبل بكل تجليات قيم الحياة الجمالية وبين الماضي بكل أصناف الاستبداد والمضاف إليها يومنا هذا الطائفية والمحاصصة والعقل المتهرىء الملتحف ببرودة الذبح والقتل وحتى الفكر القديم وحتى ذوي الامتيازات العتيقة،هنا السجال يجري بين فريقين قوى التنوير وثلة المسجيين في الظلام وقبورالتاريخ .ومعروف أن كل جديد تعيقه تلك الثلة البائسة وتعترض مسيرته ،مستخدمة أقبح الوسائل،لكن الحتمية التاريخية وظرفنا الموضوعي يستدعي وعيا متعاظما لوضع اليد على قمقم التاريخانيين وعدم فسح المجال لظهور العفاريت من جديد.هنا لا بد ان نذّكر بانتهاء مرحلة الأساطير والخرافات والشعوذة،بولوجنا عصر العلم والثورة التكنولوجية وثورة المعلومات،وان كافة مكاتب المعلوماتية (الجيو سياسية )تؤكد هزيمة الماضي وانثار سحره وعلومه امام روح عصرنا العلمية. وإذا ما رمنا الشروع بمشروعنا الليبرالي علينا اولا هدم قوانين كثيرة (نظم البداوة وما بقي من عادات وتقاليد النظام الاقطاعي إضافة للأمية أي الجهل والجهالة )،ويتحتم هنا بعد الشك بالمفسدين في يومنا هذا ان نفضح توجهاتهم ونكشف الغطاء عن المستور من ضحالة وقصور فكرهم الطائفي المخالف لنشوء دولة مدنية عصرية في العراق،وان هجومنا (أفرادا وجماعات ،أحزابا وطنية تقدمية،شعبا ) يستند إلى معايير تحطيم بنية التخلف كي نرسي دعائم الحياة النيابية الدستورية ،ونمضي لتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية ونؤكد الحرية الاقتصادية في البلد ،بمعنى القضاء على الفقر وتنوير المجتمع بالمستجد من العلوم الانسانية والطبيعية.اما البدء بمشروع النهضة في البلد ،ما نراه اختزالا للزمن وتعويضا عن الاعقات طوال سبع سنوات انصرمت من حساب التحولات الكبرى في عراقنا،فهو يمثل انتفاضة ليبرالية بمعية شعب عانى من الويلات والانكسارات،ونقصد عقد شراكات طويلة الأمد مع كبرى الشركات العملاقة لبناء القاعدة المادية في شتى مجالات النشاط الاقتصادي ، التي منها ننطلق في بحثنا النهضوي لانبثاق عادات وقيم جديدة تتلاءم والمرحلة الديمقراطية ،وننوه أن الشراكة تشمل أيضا ربط الحكومات المحلية بأهداف الشراكة مع العالم المتقدم،وهنا الخلق الجديد يتم بمستوى الإفاقة من سباتنا،ونشحذ الهمم لمواكبة عالم اليوم العصري والمدني. وفي مجريات الترابط نستدعي المرجعية في النجف الأشرف المتمثلة بالسيد السيستاني كونها ساندة لنظامنا الديمقراطي ورافضة للعنف ،ولأعتبارها حافظة للتوازن الاجتماعي وداعية للسلام والتسامح ،وبسبب انها مركز للاعتدال وهو ما يؤكد عليه المفكرون في تجاذبات الارض شرقها وغربها،كما نحي دعوة المذهب الحنفي غير الأصولي كونه منذ مئات السنين يتوافق والمرجعية وهو مزيج من روابط ثقافية وتاريخية مع مرجعية النجف ،وبهذا نكون قد أسسنا الأغلبية اللوجستية لتحقيق وضمان نجاح مشروع نهضتنا،عملا بقاعدة ان النمو ياتي من كون الشخصية العراقية مرتكزة على تراث فكري وحاجات وطنية جديدة ،ولا بأس إن دخل معنا من ينبذ العنف ويؤمن بالنضال السلمي لنصرة العراق ورفاه العراقيين.
فالأصل أننا نفكر ونعمل من أجل إزدهارالعراق وتطوره وزيادة مدخولات العراقيين ونمو وعيهم وتنمية قابلياتهم لنخطو برجاحة عقل المستقبل ولنستعد لإسعاد الأجيال اللاحقة بتامين مستلزمات عدم تعرضهم لانجراحاتنا ،التي بيدنا اليوم ان نضع الخطط وننظم عملنا كي ننفذ بدقة ما عزمنا عليه ونراقب ثم نقيّم دوريا ما حققنا،وتلك لعمري هي عوامل نجاح أي مشروع .
وحري بنا ونحن نخوض غمار المنافسة الانتخابية أن ننتصر لليبرالي العراق أفرادا وحركات واحزاب،فالأمر بيدنا ،ونحن وحدنا من باستطاعتنا خنق جذور التبعية لدول الجوار،والحاق شر هزيمة بالطائفيين ومشروعهم المذل بالافساد وسرقة المال العام،ونحن وحدنا ببصيرتنا الثاقبة نقيم بمعية الليبراليين دولة مدنية عصرية ،دولة الحريات والمساواة والعدالة،فإلى السابع من آذار يوم الملحمة التقدمية الديمقراطية ننتظر انتصار العراق الديمقراطي،كي نسجي الظلاميون في حفر التاريخ وإلى الأبد.



#باسم_عبد_العباس_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أما آن للعراق أن يستفيق .. تراجيديا الانتخابات
- ثقافة الناخبين .. التاريخ لن يكتب مرتين
- لتهب عاصفة الديمقراطية بقوة
- الليبراليون أمل عاصفة الانتخابات
- العراقيون يرفضون المفسدين ويختارون العلمانيين
- سلطة العقل تعلو ..
- العراقيون يفضلون مخاطر الحرية على أهوال العبودية
- ثقافة الناخبين ..لا قداسة في الفكر الإنساني
- العراقيون بصدد انتخاب قوى العصر العلمية
- عقد قران قصة قصيرة
- الليبراليون وتهافت المفسدين
- قصة قصيرة (الثوب الجديد)
- المواجهة الديمقراطية بين الفرسان للعروج إلى شمس الحرية والتح ...
- وأقام الفجر أعراسا لنا
- عرس الحرية ..الحقيقة المرعبة
- التعصب... رق عقلي طاغ جهول
- مبررات انحياز الشعب العراقي للقوى الديمقراطية
- سؤال انطولوجيا الانتخابات ..نكون دولة ديمقراطية أو لا نكون
- ثنائية التقدم والتخلف في الانتخابات المقبلة
- المرشحون والناخبون في المعادل الموضوعي


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - باسم عبد العباس الجنابي - المشروع الليبرالي لنهضة العراق