أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم عبد العباس الجنابي - عقد قران قصة قصيرة














المزيد.....

عقد قران قصة قصيرة


باسم عبد العباس الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 2911 - 2010 / 2 / 8 - 19:23
المحور: الادب والفن
    



لا يشكو(أنمار) من قلة الزاد لكنه يبحث عن شيء آخر،فاستوى على بحيرات ضوئية وأطال المكوث حتى انقضت نصف دورة الساعات، ولما التقى العقربان،حينئذ انبعجت السحب السود ورعدت وبكت فسالت مسارب الظلام ،توجس خيفة وأحس أنه يفتقدها، كان يحاول تكملة مشواره برفقتها الحسنة لكن هذه الأجواء وتلك الآلام تعكر اللقاء.. (أنمار) يتشوق لرؤية الصباحات الجميلة،فقد كانت (ياسمين)إكليل رياحين بل باقة تضاهي الرياض.عندما يتلمس رقبتها لا تنتهي المسافات ويتيه بالمنعطفات ،هذا الحلم الرائق لا يفارقه حتى أنه يتحسس حرارة منبعثة دبقة كلما توغل منسابا عمقا ..يجري كشلال (كلي علي بك)ولا ينفك تتلاطمه الموجات وتضربه الجزر الضوئية بكتبها فيزداد رونقا والقا إنسانيا ويزدان محمر الوجنات حتى مصب (القرنة)، ولما يشرئب ويرتاح من حمامه الطبيعي يرتشف المرطبات الباردة أو المثلجة وينهض مبهورا بما حقق ،ويشعر بأنه ماعاد ضعيفا بل قويا شامخا كالنخيل الباسق.. لم يبق غير ربع دورة الساعات،لم تأت ولم يعد بالإمكان الانتظار،التفت وعاد خائبا أدراجه لكن اعترضت طريقه فجوة مجنونة، فوقف متحيرا ،وتساءل :كيف السبيل للنجاة؟بدت الفسحة تكبر وتتوسع،وأخذ القلق يساوره،وداهمه الوقت،وكلما اقتربت يشحذ عقله باحثا عن أشياء أمامه لكن لا يراها ،معروف انتشار الحلول ومكانها وأصولها فان لم يشاهدها يمكن أن تشاهدها (ياسمين)وحينئذ يكملان العبور!!وضعه يستدعي حلولا سريعة ناجعة فساعة التجربة العملية ماثلة وقد حانت لحظة تلاشي المسافة وكادت تؤتي أوكلها وتبتلعه!!فجأة أمسك بأحد الأحزمة الضوئية وتسلق مرتفعا.وضحك في سره قائلا:ماذا لو طالته المحنة ولم يهتد للحل ،فقد كان ولا بد سقوطا مروعا ومفزعا لا يبقي ولا يذر،و العالم سيلفه ظلام حالك!!! تبسم وهز رأسه المطمئن على سلامة تفكيره وتماثل يغرف من تلك البحيرة التي أمدته بأشعتها، فاضطجع وبعدها اعتدل وانقلب يمينا ويسارا واستمر يسكب ينابيع الحلول فرحا، وفجأة رفع رأسه فلمحها عارية تركض فخلع ملبوساته وتبعها وغابا برهة، ولما أزف اليوم ظهرا عروسين في ليلة مقمرة..جالسين بحشمة وأدب رفيع يضحكان والقاضي يعقد قرانهما،يحوطهما الأهل والأحبة والأصدقاء ..وحينما نطقا مرددان نعم....علت الزغاريد وابتهجت الحشود،آنئذ نهضا فنثرت الورود وولجا غرفتهما لكن ثملا صرخ معترضا على القاضي قائلا: بشرفي كتبت كل شيء ونسيت أبا نواس!!فضجت الجموع بالضحك .



#باسم_عبد_العباس_الجنابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الليبراليون وتهافت المفسدين
- قصة قصيرة (الثوب الجديد)
- المواجهة الديمقراطية بين الفرسان للعروج إلى شمس الحرية والتح ...
- وأقام الفجر أعراسا لنا
- عرس الحرية ..الحقيقة المرعبة
- التعصب... رق عقلي طاغ جهول
- مبررات انحياز الشعب العراقي للقوى الديمقراطية
- سؤال انطولوجيا الانتخابات ..نكون دولة ديمقراطية أو لا نكون
- ثنائية التقدم والتخلف في الانتخابات المقبلة
- المرشحون والناخبون في المعادل الموضوعي
- جنون احراق العراق الجديد
- الانتخابات .. نقطة الشروع لتنوير المجتمع
- متطلبات الحداثة في الانتخابات المقبلة


المزيد.....




- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...
- وفاة الفنانة التركية غُللو بعد سقوطها من شرفة منزلها
- ديمة قندلفت تتألق بالقفطان الجزائري في مهرجان عنابة السينمائ ...
- خطيب جمعة طهران: مستوى التمثيل الإيراني العالمي يتحسن
- أعداء الظاهر وشركاء الخفاء.. حكاية تحالفات الشركات العالمية ...
- طريق الحرير.. القصة الكاملة لأروع فصل في تاريخ الثقافة العال ...
- جواد غلوم: ابنة أوروك
- مظاهرة بإقليم الباسك شمالي إسبانيا تزامنا مع عرض فيلم -صوت ه ...
- ابتكار غير مسبوق في عالم الفن.. قناع يرمّم اللوحات المتضررة ...
- طبيبة تمنح مسنة لحظة حنين بنغمةٍ عربية، فهل تُكمل الموسيقى م ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم عبد العباس الجنابي - عقد قران قصة قصيرة