جنون احراق العراق الجديد

باسم عبد العباس الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 2899 - 2010 / 1 / 26 - 19:04
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

كافة امتدادات العراق الجغرافية متهمة باحراق العراق. الديمقراطي الجديد. وتشترك من داخل وحدتنا السياسية ثلة الراديكاليين ومن ينتج افكار الارهاب بمعية اصحاب الامتيازات القديمة، اضافة لمؤسسات في طبيعتها حسبما يؤكد علماء الاجتماع معاداتها (وقوفاً، مساهمة، عقلية) لتطور بنية اشتراطات الديمقراطية (الحرية والمساواة والمجتمع المدني وحتى الحياة الدستورية النيابية) لاسيما المعارضة السياسية، التي لابد منها، وهي تأليف داخل قبة البرلمان فقط، وماعدا ذلك تحسب خروجاً وتقويضاً للعملية السياسية، وتدميراً فوضوياً القصد منه اضعاف وحدتها الوطنية ليسهل بالتالي التحكم بالعراق والاساءة للعراقيين.
ان الايدي الاثمة تقترف مجازر دموية، تحرق الاخضر واليابس، متصورة انها تنال من مسيرة الانجاز التاريخية، ولكن هيهات، مهما كان ضعف اداء الحكومة وتقصيرها بمعية منافذها من اجهزة امنية او دفاعية وحتى استخباراتية، ان تنال من التحولات الكبرى، التي غدت مخيفة لاعداد الديمقراطية والليبرالية الحرة. على ان تجربتنا الفتية بحاجة لوعي ابناء امتنا العراقية، فيما يجري من صراع حقيقي بين قوى التنوير للارتقاء بالعراق ورفاهية العراقيين باقامة دولة مدنية عصرية شعبنا يمتلك مؤسساته ويكون فاعلاً ومصدرا للسلطات الثلاث وبين جنون عقارب الظلام التي سخرت ادواتها وعقلها العفن لدمار العراق.
ويقف العراقيون (الناخبون) اليوم امام مسؤولياتهم ليصطفوا افواجا حتى يتجهون الى صناديق الاقتراع الحر يوم 7 /3 /2010 اذ ان خروجهم يعد ضربة ماحقة لاهداف التشظي، وهي ضربة لاوكار الجريمة والمحاصصة والطائفية والمؤامرات المحاكة ضد العراق.
واملنا ان نعبر معاً الى انشاء دولة الحريات وندوس باقدامنا جنون من يحاول احراق العراق الجديد.
سكرتير جريدة الامة العراقية

#باسم_عبد_العباس_الجنابي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل