أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - باسم عبد العباس الجنابي - العراقيون يفضلون مخاطر الحرية على أهوال العبودية














المزيد.....

العراقيون يفضلون مخاطر الحرية على أهوال العبودية


باسم عبد العباس الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 2916 - 2010 / 2 / 13 - 10:51
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


بلدنا ينمو ويتطور تدريجيا ،لا يؤمن بالقفزات العاجلة،فنحن اليوم فيض ونضج وتطلع لمواكبة الحياة في كل الميادين.صيرورة ماضينا المنهك أيقظت شعبنا من غفوته في سيره نحو التقدم والتجديد والتصحيح.وشقاؤنا وبؤسنا يرشدنا لمصارعة حكامنا وظالمينا بقوة حرياتنا التي أكتسبناها وحتى معارفنا الانسانية،وهي هنا لا أغلى منها بل هي الهم.ويصح هنا قول الكونت (لا با تين) في برلمان بولندا: ( إنني أفضل مخاطر الحرية على أهوال العبودية ). وأبناء شعبنا حين يستفتون الماضي وينظرون في الحاضر ويقيسون ما يتمنون وفق رؤيا عصرية متمدنة يتصورون أخيلة وجمال المستقبل، فالنظر إلى الماضي هو حدث او جملة أحداث تمت وانقضى أمرها،والحاضر هو وليد الاحداث التي سلفت حيث يشرئب الحاضر الماضي/حيث هنا نحاول تصحيح مفاسد الماضي،ونسعى بمن معنا إلى تصور مستقبلنا،فعملية اصلاح المجتمع من فهم رزين لخصائص الوطن،ويصح هنا رأي ( وليم جيمس ) : ( بوجود تحليل الأحداث في المجتمع في ضوء عدد محدود من الأسباب ) وليس من خلال سلسلة سببية لا متناهية حسبما يعتقد ( هربرت سبنسر) فحسب المرء أن ياتي بتفسير علمي معقول ،فقد انتقل مجتمعنا من أزمات حقيقية إلى أطوار جديدة بفضل الظروف الموضوعية وركة التاريخ وحتى استمراريته وتغير وضعنا بعد أن كنا في تشاؤم سابغ إلى تفاؤل مطلق،هذا الانتقال يكفل ارتقاء الانسان وازدهار العراق وحتى تطوره الذي هي هنا سنة لا تقبل الخطأ او التراجع. وهنا تكمن مسؤوليتنا كناخبين،فالتمسك بحرية بلدنا والبدء في مرحلة جديدة من الحياة السياسية خارج (اللعبة الطائفية) إذا اننا قطعنا مسافات بعيدة على طريق البناء الوطني التقدمي،و لا يحيا العراقيون حياة عصرية ،إلا إذا اخذنا بأسباب العلم ،أما كيف نعيش هذه الحياة،فذلك يستوجب إرادة صلدة صادقة وجهدا دائبا من الليبراليين ،ولعمري انها مسؤولية تاريخية تقع على شعبنا لاتخاذ القرار الصائب والتصويت الحر للقوى الوطنية العلمانية التي تقف بمواجهتها قوى التخلف المتأسلمة التي تحاول جرنا إلى الماضي الميت ال1ي لن تستطيع إحياءه إلا إذا انتزعت منا حرياتنا،فالأصل الذي ينادي به العلمانيون (أن الطاعة تعني المشاركة بالقرار لا الخضوع مثلما تريد ألاحزاب الطائفية والراديكالية). إن الخروج من عتمة التاريخ المتردي والضعيف إلى حالة القوة المدنية والتقدم إلى امام مع الليبراليين هو الهدف الأكثر اهمية ،كما أن فضح تجاوز المتأسلمين على مقاليد سلطتنا يفرض نوعا من المراقبة لأدائهم،الذي كشفت اوراقه ،منها على سبيل المثل ( الفساد ،وعود مزيفة ،عدم وجود خطط خمسية لرسم السياسة الاقتصادية ،شخصيات هزيلة لا تتمتع بالكفاءة ،شهادات مزورة ، فشل في قطاع الخدمات ،عجز في القطاع الصحي ، اصرار على المضي في المحاصصة لتشوي معالم دولتنا الفتية في تجربتها الفريدة بالمنطقة ، عدم وضوح اتباعهم الهوية العراقية،ضعف في الدفاع عن المصالح العراقية ولعل الفكة ومشكلة التعويضات للكويت وعدم أخراج بلدنا من البند السابع دليل التراجع السياسي ،والأهم لم تحسم موضوعة هدم بنى التخلف فما زالت المعالم شاخصة وهي شهادة حقيقية تنبة المواطنيين إلى ضرورة الخروج من كبوة المتأسلمين ) . ومن النافل توضيحه ،أن تجربتنا الديمقراطية نجاحها مقرون بحل معادلة مخاطر الحرية وتفضيلها على خطايا المفسدين الفاشلين.هنا شعبنا الواعي الفاهم ألاعيب تأجيج المشاعر لتسويق ذلنا فالتاريخ يحدثنا أن سدنة هياكل الوهم من المتأسلمين فشلوا في صياغة نظرية سياسية ،وكذلك عجزوا عن وضع نظرية اقتصادية،بسبب تأليه الحاكم،وانساق الفقهاء خلف الفردية بالحكم وسخروا عقولهم فحرفوا الدين عن اهدافه لصالح الطغاة والسلاطين ،في حين الليبراليون يتعهدون في تصحيح المسار وتحطيم بؤر التخلف في مجمل النشاطات الانسانية ،واملنا ان نصوت جميعا لعالم يصون حرياتنا ويرسخ تجربتنا الديمقراطية.



#باسم_عبد_العباس_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الناخبين ..لا قداسة في الفكر الإنساني
- العراقيون بصدد انتخاب قوى العصر العلمية
- عقد قران قصة قصيرة
- الليبراليون وتهافت المفسدين
- قصة قصيرة (الثوب الجديد)
- المواجهة الديمقراطية بين الفرسان للعروج إلى شمس الحرية والتح ...
- وأقام الفجر أعراسا لنا
- عرس الحرية ..الحقيقة المرعبة
- التعصب... رق عقلي طاغ جهول
- مبررات انحياز الشعب العراقي للقوى الديمقراطية
- سؤال انطولوجيا الانتخابات ..نكون دولة ديمقراطية أو لا نكون
- ثنائية التقدم والتخلف في الانتخابات المقبلة
- المرشحون والناخبون في المعادل الموضوعي
- جنون احراق العراق الجديد
- الانتخابات .. نقطة الشروع لتنوير المجتمع
- متطلبات الحداثة في الانتخابات المقبلة


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - باسم عبد العباس الجنابي - العراقيون يفضلون مخاطر الحرية على أهوال العبودية