أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - باسم عبد العباس الجنابي - لا تبتئس ..نجحنا في ترسيخ الفردانية والطائفية














المزيد.....

لا تبتئس ..نجحنا في ترسيخ الفردانية والطائفية


باسم عبد العباس الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 2942 - 2010 / 3 / 12 - 10:25
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


نقر أن مظاهر الديمقراطية قد نجحت في العراق ،وأن العملية السياسية هي الأخرى تواصلت ،ولكن الحقيقة لم نشاهد مكننة ألكترونية من قبل مفوضية الانتخابات ولا حتى الحكومة غير المهتمة بتطوير أداء وزاراتها ومؤسسات الدولة ،وهذه ضالعة في الفساد الورقي وعدم انتهاجها منهجا علميا يزودنا بإحصائيات دقيقة عن واقع مؤشرات ما يجري في السلطتين التنفيذية والتشريعية عدى السلطة القضائية المستقلة. إن النظام الديمقراطي يعني الرقابة والمعارضة وحرية الاعلام ،وبإنعدام الارقام ضاعت المليارات وحرمنا من استخدام أفضل ومتسارع لعجلة تنمية الوطن والمواطن.
نعم نجحنا في التصويت في صناديق الاقتراع ،لكنها لم تكن حرة و لازالت بدائية،تخضع للعقلية الفردية ،مثلما كنا مخطئين في كل مراحل تاريخيا،بمعنى عدم ضلوعنا في تسيس المجتمع وفق برامج تصاعية إنمائية،وبخطوات مدروسة للنهوض من كبوة التخلف والتراجع،على أننا نلمس تهافتا من شخصيات المفترض انها تعي مرحلة بناء دولة لا السعي الحثيث تجاه الاستحواذ على السلطة،فلم تفرز هذه المرحلة بنية سياسية لخارطة وطنية هدفها واضح،وإنما سلكت القوائم طرق عرجاء ،قاصرة ،مفتقدة روح وحدة القياس فيما رفعت من شعارات،وبهذا فقدنا عامل حسم ومحاسبة الكتل والاحزاب والقوائم المؤتلفة،فما زال الطريق غير معبد وليس هنا أمل في الخلاص من الطائفية العنصر الثاني لفشلنا ،الذي خطته أيد فضلت مصالحها الشخصية على مصلحة علاج امراض العراق المزمنة،ومن هنا تحوم الشكوك بشأن انبثاق حكومة غير متسولة من الطائفية والديمقراطية التوافقية المرة التي نعدها خطيئة تعمد بارتكابها الطائفيون،لبسط نفوذهم،وإبعاد الشعب والمواطنيين عن مركز إدارة شؤون الدولة المدنية الحديثة في العراق الجديد،ومن الطبيعي أن يعمد هؤلاء إلى هذا النمط فعقولهم الاستبدادية نابعة من مراحل تاريخ العبودية والاقطاع السياسي لا تدرك حجم الموت الذي يتعرض له شعبنا كلما تأخرنا عن رسم سياسات اقتصادية وتربوية وصحية واحدثنا ثورة في الاسكان واستخراج المعادن من أرضنا المعطاء واستصلحنا أراضينا الزراعية المتروكة وطورنا الزراعة ،هنا تتفاقم المعاناة ،وهذا ما تريده وتسعي إليه دول الجوار في عدم نشوء تطور في البنيتين الفوقية والتحتية،بسبب أن ذلك لو حصل سيجعل العراق كمنوال يحتذى به،ليهدد منظمة القمع والتعسف الجارية بحق شعوب منطقتنا.
نعم نجحنا بالذهاب إلى عرس الديمقراطية لكننا لم نحسن صناعة معالم دولة حديثة
فالرجال والنسوة،ما يزالون خاضعين لقوائمهم وائتلافاتهم ،وهذه قبضة حديدية،تعيق حرية القرار بالنسبة لأي برلماني مقبل،فما الذي صنعنا ؟
نعم مارسنا حقنا التاريخي الذي انتزعناه من مخالب حكامنا لاختيارهم ،لكننا عدنا كما عادت حليمة لعادتها القديمة،فالحكومة المفسدة لبعض وزرائها ،ارتكبنا خطأ تجديد التحبير لها من دون محاسبتها على أفعالها المشينة وما موضوع الفكة والتعويضات للكويت ،والمشاكل مع السعودية وسوريا والمحيط العربي،إلا شواهد فشل سياسي غير حيادي.
نعم أقمنا كرنفالا لا نظير له في المنطقة،ولكن هل حلت مشاكلنا الاقتصادية،وهل قضينا على البطالة،نعتقد ان هناك ترابط بين الذهاب إلى صناديق الاقتراع وبين اشباع حاجاتنا،وماذا عن أزمة المياه مع الجارتين تركيا وإيران اللتان عمدتا لتصحير أراضينا،ناهيك عن السياسة الحمقاء في فتح الاستيراد على مصراعية.
وماذا عن حرية المرأة،نعم نجحنا في فرض الكوتا النسوية،ولكن هل نشط القطاع النسوي في الوصول إلى التحرير الكامل أم أن دستورنا الدائم المصوت عليه نص على انها قاصر حالها حال الأطفال.
إن السعي إلى إقامة دولة دستورية مدنية يجري في ظل حياة سياسية وليس قبائل ومؤسسات طائفية ما قبل نشوء مفهوم الدولة الحديثة،والحياة السياسية مبنية على العلاقة بين الفرد والدولة التي ترعى شؤون المواطنيين من دون التفرقة بينهم على أساس العرق او الدين أو اللون او الجنس،ذلك هو نموذج من الواجب مراعاته،ولكن ما حصل ،أننا تراجعنا كثيرا وتخلينا عن حرياتنا،وهو أمر له عواقب خطيرة جدا،سنتعرض لها،وهي في ذات الوقت تؤخر خروجنا من البند السابع وربما تفتح الأبواب لمصاعب جمة لا تحمد عقباها بسبب ترك العراق من دون ساند
وهو ما زال فتيا،وتجربة سبع سنوات بائسة لا تجعلنا متفائلين على مستقبلنا.
نعم نجحنا في ظرف ومرحلة صعبة،ونهنى شعبنا بهذا العرس،لكننا كنا نطمح أن تشع الشمس على المفسدين وعلى الظلاميين ،لنعيش في ظلال عصر التنوير.



#باسم_عبد_العباس_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشعل الحرية والاشباع هدف انتخابي
- عرسنا الديمقراطي .. مهمة وطنية عراقية
- رسالة خاصة إلى ناخبي بغداد
- أيها العراقيون لنصنع معا تاريخنا العتيد
- المشروع الليبرالي لنهضة العراق
- أما آن للعراق أن يستفيق .. تراجيديا الانتخابات
- ثقافة الناخبين .. التاريخ لن يكتب مرتين
- لتهب عاصفة الديمقراطية بقوة
- الليبراليون أمل عاصفة الانتخابات
- العراقيون يرفضون المفسدين ويختارون العلمانيين
- سلطة العقل تعلو ..
- العراقيون يفضلون مخاطر الحرية على أهوال العبودية
- ثقافة الناخبين ..لا قداسة في الفكر الإنساني
- العراقيون بصدد انتخاب قوى العصر العلمية
- عقد قران قصة قصيرة
- الليبراليون وتهافت المفسدين
- قصة قصيرة (الثوب الجديد)
- المواجهة الديمقراطية بين الفرسان للعروج إلى شمس الحرية والتح ...
- وأقام الفجر أعراسا لنا
- عرس الحرية ..الحقيقة المرعبة


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - باسم عبد العباس الجنابي - لا تبتئس ..نجحنا في ترسيخ الفردانية والطائفية