أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فواز فرحان - مختصرات في الماركسية 14















المزيد.....

مختصرات في الماركسية 14


فواز فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 2928 - 2010 / 2 / 26 - 22:11
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الإشتراكية العلمية ...

قوى الإنتاج ... علاقات الإنتاج

1_ قوى الإنتـــــــــــــــاج ...

يحتاج الانسان الى الغذاء والثياب والألبسة والأحذية والمسكن والمحروقات في معيشتهِ ، ويجب أن ينتج المجتمع هذه الوسائل المادية لكي يستطيع الحصول عليها ، ويحتاج المجتمع في إنتاجهِ الى آلآت خاصة ، فيجب أن يعرف كيف يصنع هذهِ الآلات ويستعملها ...
يؤدي بنا تحليل القوى التي تساعدنا في الحصول من الطبيعة على معيشة المجتمع أن نميّز بين ...
ــ الناس الذين يستخدمون الآلات ( لا سيما عددهم ) والذين لا يمكن إستعمال هذه الآلات بدونهم ..
ــ آلات الإنتاج التي تُنتج بواسطتها وسائل الحياة المادية ...
ــ تجربة الإنتاج التي إكتسبتها الأجيال المتتابعة ، التقاليد المهنية ، والمعارف التقنية والعلمية ...
ــ عادات العمل الخاصة بكل عامل ، صفاتهِ ، مهاراتهِ ، إذا نظرنا الى هذه القوى المادية في مجموعها وتفاعلها تكوّن لنا منها قوى الإنتاج ..
فما هو العنصر الأساسي الذي يسمح لنا بتحديد حالة قوى الإنتاج ؟؟
الجواب ...
هي آلآت الإنتاج ... لأن طبيعة هذه الآلات هي التي تحدد عدد الناس الضروري لإتمام عمل مُعيّن ، والمعارف التقنيّة الضرورية ، وعادات العمل التي يكتسبها المنتج بإستخدامه لها ...
كما أن طابع العمل اليدوي وطابعهِ الفكري يتعلقان بطبيعة وسائل الإنتاج ..
لماذا ...؟؟
الجواب ...
ذلك لأن تطوّر قوى الإنتاج مشروط بتطوّر وسائل الإنتاج ، فقد كانت هذهِ الوسائل على الشكل التالي ...
ــ في أول الأمر حجارة ضخمة بدائية ..
ــ ثم أصبحت فيما بعد سهاماً ، مما ساعد على الانتقال من الصيد الى تأليف الحيوانات وتربية القطعان عند البدائي ..
ــ ثم ظهرت الآلات المعدنية التي ساعدت على الإنتقال لتطور الزراعة ..
ــ بعد ذلك حدث إختراعات جديدة ساعدت على صنع المواد وصناعة الحديد أدت مع تطوّر المهن الى إنفصالها عن الزراعة ...
ــ ثم ظهرت الصناعة اليدوية التي تمتاز بتقسيم العمل الى مهام جزئية لصنع منتوج معيّن ..
ــ بعد ذلك تم الانتقال من وسائل الانتاج اليدوية الى الآلة التي ساعدت على التطور من الصناعة اليدوية الى الصناعة الآلية الضخمة ...
ذلك هو عرض مختصر لنمو قوى الإنتاج على مر تاريخ الإنسانية...
ونلاحظ ...
أن هذا النمو هو أصل تقسيم العمل بين الناس ، لا سيما التقسيم الأول الكبير للعمل بين الصيّادين البدائيين وصيادي الأسماك بين القبائل التي كانت تقوم بتربية المواشي ثم الزراعة ...
أما التقسيم الثاني للعمل بين (المهني ) و (الزراعي ) فقد أدى بالضرورة الى وجوب تبادل المنتوجات بين الزراعة والعمال اليدويون المهنيون والبحث عن توزيع آخر غير التوزيع العائلي ...
وهكذا ظهرت فيما بعد في ظروف معينة .. السلعة
كما أن التقسيم الثاني للعمل هو أصل الإختلاف التدريجي بين القرية والمدينة ( والأخيرة ضرورية كمركز للإنتاج ومصدر التبادل ) ...
أثر تطور وسائل الانتاج على مظاهر قوى الانتاج الاخرى ، ولا شك أن تطور وسائل الانتاج قد تم على يد الناس الذين لهم علاقة بالانتاج ولم يحدث بعيداً عنهم ، لذلك في الوقت الذي تغيّرت فيه وسائل الانتاج تغيّر الناس وهم العنصر الاساسي في قوى الانتاج وتطوروا ...
فتغيّرت بذلك تجربتهم الانتاجية وعاداتهم في العمل ومقدرتهم على استخدام وسائل الإنتاج وتطوّرت ..
ــ إضطرت البرجوازية الرأسمالية تلبية لحاجات الصناعة الضخمة الحديثة الى تعليم العمال القراءة والكتابة والحساب ، كما إضطرت الى تنظيم التعليم الابتدائي المجاني الإجباري وفتح بعض المدارس المهنية ...
ــ لقد حاول ليون بلوم أن يُدخل النزعة المثالية من جديد فإدعى أن الآلات لا يمكن إتقانها بفضل إختراعات الفكر الإنساني ، لهذا فان الفكر هو أصل تقدم قوى الإنتاج ، لكننا نعرف كيف تتولد الأفكار من التطبيق العملي نفسه ، وذلك ان أفكار الإتقان تتولد بفعل حاجات الحياة المادية فتظهر عند إستعمال آلةمن الآلات ...

ما هي الآلة .. ؟

هي الواسطة بين الانسان والطبيعة ، ووظيفتها أنها تساعدنا على تحويل الأشياء الى أشياء أخرى يمكن أن يستعملها الإنسان ، لهذا تعكس الآلة متطلبات المادة التي يجب معالجتها ( لا يُعالج النحاس بنفس الآلات التي يُعالج بها الصلب ) لمتطلبات الانسان الحياتية ...
أي صفات الشئ الذي يجب أن يقوم بخدمته والذي يجب صناعته ..( لهذا إختلفت الآلة بإختلاف المهام ) ...
ــ تعبّر الآلة في المظهر الأول ... عن خضوع الإنسان للضرورة الطبيعية
ــ تعبّر الآلة في المظهر الثاني ... عن خضوع الطبيعة لحاجات الإنسان وعملهِ .. أي لحرية الإنسان ..
بإختصار ... تعبّر الآلة بصورة جدلية عن النضال بين الانسان والطبيعة ..
أما قوى الإنتاج .. فهي تعبّر عن مسلك الناس نحو الأشياء وقوى الطبيعة التي يستخدمونها لإنتاج منتوجات مادية ..

فبماذا ينتج الانسان ...؟ هل ينتج بواسطة المحراث البدائي ؟ أم المحراث المتعدد السكك ؟
تلك هي المسألة الأولى التي يثيرها تحليل طريقة الانتاج ألا وهي مسألة مستوى قوى الانتاج ...

2 _ علاقات الإنتـــــــــــــــــــاج ..

الإنتــــــــــــاج ... هو نضال الانسان ضد الطبيعة ..
والانسان لا يناضل وحده ، لأن ذلك يجعلهُ يتراجع ويتقهقر لمرحلة الحيوان ، لذلك يناضل الناس سويّة ضد الطبيعة فمهما كانت الظروف فالإنتاج دائماً هو إنتاج إجتماعي ..
لهذا فإن خطأ الإقتصاد السياسي البرجوازي هو التحدث عن النشاط الإقتصادي عند رجل وحيد يشبه آدم ، أو روبنسون كروز ..
هذا الإنسان لم يوجد قط بل هو ضرب من الخيال الميتافيزيقي ، فإذا كان للإنتاج طابع فلا بد أن تنشأ بعض العلاقات بين الناس بصدد هذا الإنتاج ، وليست هذهِ العلاقات علاقات إفلاطونية بل علاقات تتصل بالإنتاج وتخضع لهُ ..
وليس هناك فقط علاقات الناس بالطبيعة ( قوى الإنتاج ) بل هناك علاقات الناس فيما بينهم خلال عملية الإنتاج ونسمّي هذه العلاقات بين الناس بعلاقات الإنتاج ...
ويمكن لعلاقات الإنتاج بين الناس أن تكون أنواعاً متعددة ...
ــ يمكن لإنسان في بعض الظروف أن يضطر أخاه الإنسان للإنتاج من أجله ، فيتغيّر بذلك طابع الإنتاج تغييراً سياسياً فتصبح علاقات سيطرة وخضوع ويظهر إستغلال عمل الآخرين ...
ــ مهما كان نموذج علاقات الإنتاج فإن هذه العلاقات عنصر ضروري للإنتاج ..
ــ نحن نعلم أن الماديّة تعني ... الوجود بعيداً عن إرادة الناس ووعيهم ، والإنتاج بالنسبة للناس ضرورة موضوعية لا يمكن أن تتم إلاّ ضمن نطاق المجتمع كما هو كائن ...
الإستغلال ليس فكرة .. بل هو واقع موضوعي يؤثر في الإنتاج ...
ــ لا يؤثر الناس في الانتاج على الطبيعة فقط ، بل يؤثر أيضاً كل منهم في الآخر ، فهم لا ينتجون إلاّ بالتعاون بصورة معينة ، فهم يقيمون في سبيل الإنتاج علاقات معيّنة بعضهم مع بعض ويتحدد تأثيرهم في الطبيعة ( الانتاج ) في حدود هذه العلاقة الاجتماعية ..
لايمكن إذاً فصل قوى الإنتاج عن طابع علاقات الإنتاج ، لأن كليهما مظهران لاينفصلان عن طريقة الإنتاج التي تجسّد حسب تعبير ستالين وحدتهما الجدلية في عملية إنتاج منتوجات مادية ..
لذلك ..
يُخطئ الذين يعتقدون أن الماركسية تقوم على تفسير تطوّر المجتمعات بواسطة تطوّر قوى الإنتاج فقط ويتغاضون عن طبيعة علاقات الانتاج ...
ــ إن التقدّم العلمي التقني يمكن أن يخدم أغراض السلام كما يخدم أعمال الحرب ..
يقول ماركس ...
( إن قوى الإنتاج لا يؤثر إلاّ في حدود علاقات الإنتاج ) ...
بؤس العامل في المجتمع الرأسمالي يكمن في إستخدام الآت الرأسمالي لزيادة الإنتاج الرأسمالي وكذلك زيادة الإستغلال ...
ــ إنتصار العامل في المجتمع الإشتراكي ... يكمن في زوال الإستغلال ، وإستخدام الآلة لخير المجتمع والعودة بنتائج طيبة له ...
ولما كانت قوى الإنتاج لا تؤثر إلاّ في حدود علاقات الإنتاج فإننا نسمّي مختلف طرق الإنتاج ب ( طابع علاقات الإنتاج ) التي تسيطر عليها ..
حين نتحدث عن طريقة الإنتاج نقول ...
مثلاً .. بأن علاقات الإنتاج الإقطاعية كانت مُسيطرة عليها ، وكانت تطبع الحياة الإجتماعية بطابعها ...

3 _ ملكيـة وسائل الإنتــــــــــــــاج ...

حين درسنا قوى الإنتاج لاحظنا ...
أن وسائل الإنتاج هي العنصر الأساسي فيها ، وذلك لأن طبيعة وسائل الإنتاج هي التي تحدّد في الحقيقة مستوى قوى الإنتاج ..

ما هو الأهم في علاقات الإنتاج ؟؟ وما هو العنصر الذي يحدد طابعها ؟؟

تلك هي خاصية وسائل الإنتاج ... من الواضح أن من يفقد هذه الوسائل لا يمكنه أن يعيش إلاّ إذا قبل سيطرة من يمتلكها ...
إذا كانت وسائل الإنتاج ملكاً للمجتمع بأكملهِ يمكن أن تكون العلاقات بين الناس علاقات تعاون وتعاضد ..
أما الذيم يمتلكون أية وسيلة للإنتاج فلن يستطيعوا العيش إلاّ إذا وضعوا أنفسهم في خدمة من يمتلكها ، حينئذٍ ينقسم المجتمع الى طبقات إجتماعية متناقضة فتكون الملكية الخاصة لوسائل الانتاج ...
يقول لينين ...
( نعني بالطبقة الإجتماعية مجموعة من الناس يقومون في الإنتاج بدور ممائل ، وتجمعهم علاقات مماثلة بالنسبة للآخرين ) ..
ليس لتعبير الطبقة الإجتماعية أيَّ معنى إلاّ على مستوى علاقات الإنتاج إذ تتحدّد هذه الفكرة بنموذج الملكية أو بإنعدامها .. ولا يجب أن نخلط هذه الفكرة بالمقولات الإجتماعية التي تتحدّد بواسطة التقنيّات والمهن وأوجه النشاط الاجتماعي الضرورية لحياة المجتمع ...
حين تمتلك طبقة إجتماعية وسائل الإنتاج فإنها تتشخص فيها علاقات الانتاج المناسبة لها ..
لهذا سوف نتحدّث عن علاقات الانتاج الرأسمالية أو علاقات الإنتاج البرجوازية ، حتى إذا ما سيطرت علاقات الانتاج هذهِ فإن نفس التعابير تستخدم للدلالة على طريقة الانتاج ...

مثال ...

نقول الطبقة الإقطاعية .. وعلاقات الإنتاج الإقطاعية .. وطريقة الإنتاج الإقطاعية ..
ويمكننا أن نحدد فكرة علاقات الانتاج ..
وتضم هذه العلاقات ..
ــ صورة ملكية وسائل الانتاج ..
ــ وضع مختلف الفئات الاجتماعية في الانتاج ، وعلاقاتهم المتبادلة أو تبادل أوجه نشاطهم ...
ــ صورة توزيع المنتوجات التي تتعلق بها ، كل هذا يكون موضوع الاقتصاد السياسي ...
صورة الملكية إذاً هي التي تكون العنصر الأساسي في علاقات الإنتاج ، ومن البديهي أن تقوم الطبقة المستغلة بإتخاذ جميع الإحتياطات المفيدة من أجل حماية صورة الملكية التي تضمن لها إمتيازاتها ...
وتكون علاقات الانتاج التي تحمل طابع نظام ملكية وسائل الانتاج الأساس الإقتصادي للنظام الإجتماعي بأكملهِ ...
نملك الآن جميع الأفكار الضرورية لندرك أن طريقة الإنتاج تكون القوة الرئيسية في التطور الإجتماعي ..

مفتــــــاح تأريخ المجتمعات ...

تغيير طريقة الإنتاج ..

يمتاز الانتاج بخاصيّة وهي أنه دائم التحول والتطوّر ...
لو أن الإنسان لم يحاول دائماً إشباع حاجاته المادية بصورة أفضل ، لما كان إنساناً واعياً ، بل حيواناً خاضعاً للضرورة العمياء ، غير أن الإنسان يجد في الإنتاج الوسيلة لإستخدام الضرورة الطبيعية لخدمتهِ ، لهذا لايتوقف الانتاج فترة طويلة في نفس الوقت ...
إن إزدياد الانتاج .. هو ضرورة موضوعية للمجتمعات الإنسانية وإستغلال الإنسان للإنسان هو الذي يحول دون أن يكون لهذهِ الضرورة نتائجها الطبيعية الخيّرة ...
وتغيير طريقة الانتاج وحده يستطيع تفسير كيف أن نظاماً إجتماعياً يحل محل نظام آخر ، ولما تتغيّر الأفكار الاجتماعية والآراء والمؤسسات السياسية ولماذا تمس الضرورة في بعض الأحيان لإعادة صهر النظام الإجتماعي والسياسي بأكملهِ ...
(( لكل نوع من الحياة إذاً نوعاً من الفكر )) ...
لنقرأ القسم الأول من البيان الشيوعي ...
لقد داست البرجوازية في كل مكان إستولت فيه على السلطان ، العلاقات الاقطاعية والبطريركية والغرامية بالأقدام ، فحطمت دون شفقة جميع الصلات المعقدة المتنوعة التي توّحد بين الانسان ورؤساءه الطبيعيين في عصر الاقطاع ولم تبقِ إلاّ على علاقة الربح بين الانسان والانسان ومتطلبات الدفع نقداً القاسية ...
لقد جعلت البرجوازية من كرامة الانسان قيمة بسيطة للتعامل ، فأحلت محل الحرّيات العديدة ، حرية التجارة الوحيدة ، أي حلت محل الإستغلال الذي تخفيه الأوهام الدينية والسياسية إستغلالاً مفضوحاً مباشراً ..
جرّدت البرجوازية جميع ألوان النشاط التي كان يُنظر إليها على أنها مقدّسة توجب الإحترام من هذه الهالة التي كانت تحيط بها ، فجعلت من الطبيب والمشروع والكاهن والشاعر والعالم ، عمّالاً مأجورين ...
كما مزّقت البرجوازية ستار العاطفية الذي يخيّم على العلاقات العائلية وحوّلتها الى مجرّد علامات تجاريّة ...
ــ تمتاز نزعات الرق والإقطاع والرأسمالية بصفة واحدة مشتركة وهي أنها جميعاً تمثل علاقات إنتاج تقوم على إستغلال طبقة على يد طبقة أخرى ، كما تعتمد على الملكية الخاصة لوسائل الانتاج ، النضال الطبقي إذاً موجود في هذه النماذج الثلاثة للمجتمعات وكل ما ينتج عنها على مستوى المؤسسات والأفكار ..
ــ يوجد الى جانب هذه الطرق الثلاث للإنتاج ، طبقات عديدة للبرجواية الصغيرة ( البرجوازية التجارية ، والصناعية ، واليدوية ، والفكرية وغيرها ) ...
يؤدي هذا الواقع التاريخي المستمر الى .. تكوين سيكولوجية الانسان ( المتوسط ) وتغذيتها .. وهو إنسان فردي يتعلق بالملكية الخاصة ملئ بالتناقض ، لأنه يقف موقفاً سلبياً من التناقض الطبقي ويستسلم دائماً للطبقة الحاكمة المستغلة ...
وبالرغم من تشابه هذه النظم الثلاثة ، فإنها في نفس الوقت تختلف نوعياً في أساسها الإقتصادي ، فهي تؤلف بنية إجتماعية مختلفة ، وموضوع العلم التاريخي هو الذي أوجبَ دراسة أوجه الإختلاف والتشابه في ما بينها ...

الخلاصة ...

النزعة المادية التاريخية هي النظرية العامة لطرق الانتاج والإقتصاد السياسي هو العلم الخاص بالعلاقات الموضوعية التي تسيطر على علاقات الانتاج بين الناس ...
ــ موضوع علم التاريخ هو العلاقات المتبادلة بين الطبقات التي تتمثل فيها علاقات الانتاج هذهِ لا سيما علاقاتها السيّاسية ، وليس هناك من علم تاريخي إن لم نتسائل في كل لحظة عن طابع علاقات الانتاج وطابع الملكية ، والطبقات الاجتماعية والربح الطبقي ....
ــ لهذا لا يمكن أن يقتصر علم التاريخ الحقيقي على دراسة أعمال الملوك وقوّاد الجيش والغزاة ، لأن التاريخ هو تاريخ الشعوب ....
ــ إن تاريخ التطور الاجتماعي .. هو تاريخ منتجي المواد الأولية الماديّة ، تاريخ الجماهير الكادحة التي تكون القوى الأساسية في عملية الإنتاج والتي تنتج المواد المادية الضرورية لوجود المجتمع ...
والواقع أن قانون التاريخ هو الصلة الضرورية بين علاقات الانتاج وقوى الانتاج ، ويعبّر هذا القانون عن مصالح جماهير الانسانية الحيوية ...
لهذا ...
كانت الماركسية حسب قول ستالين ...
( علم ثورة الجماهير المضطهدة المستغَلة ) ...
لكن إذا كان الناس يصنعون التاريخ بأنفسهم ، فإنه يصنعونه في ظروف معيّنة تحدّد هؤلاء الناس ..
فلا يجب البحث عن مفتاح التاريخ في أدمغة الناس وآرائهم وأفكارهم ، بل في علاقات الإنتاج والقوانين الاقتصادية والموضوعية التي تعمل مستقلة عن إرادة الناس متى ما أنتج هؤلاء بصورة إجتماعية ، الذين يتعلقون بصورة ملكية وسائل الإنتاج .. أي بالأساس الإقتصادي
لا يمكن لعلم التاريخ أن يستغني عن معرفة هذه القوانين ، لهذا لايجب على حزب البروليتاريا إذ أراد أن يسير بالطبقة العمالية لتحقيق رسالتها التاريخية ، أن يدعو هذه الطبقة للعمل من أجل مصالحها فقط ، بل يجب عليه أن يُقيّم برنامجه ونشاطه العملي على معرفة قوانين النمو الاقتصادي ...

ملخص لكتاب اصول الفلسفة الماركسية
جورج بوليتزر



#فواز_فرحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مختصرات في الماركسية 13
- مختصرات في الماركسية 12
- مختصرات في الماركسية 11
- مختصرات في الماركسية 10
- مختصرات في الماركسية .. 9
- مختصرات في الماركسية .. 8
- مختصرات في الماركسية .. 7
- مختصرات في الماركسية ...6
- مختصرات في الماركسية ... 5
- مختصرات في الماركسية 4
- مختصرات في الماركسية 3
- مختصرات في الماركسية 2
- مختصرات في الماركسية 1
- أغصان الشر 1
- أشباح إنسانية تائهة ...
- اليسار العالمي ... وقمة كوبنهاجن
- جائزة نوبل ... وتجّار الحروب
- شعاع رقيق من النور ...
- جدار برلين .. بين ترميم وتهديم الحقائق التاريخية
- السياسة الأمريكية ... وأزمة الأفكار العظمى 3


المزيد.....




- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فواز فرحان - مختصرات في الماركسية 14