أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فواز فرحان - مختصرات في الماركسية 1














المزيد.....

مختصرات في الماركسية 1


فواز فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 2909 - 2010 / 2 / 6 - 19:53
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ما هي الفلسفة ؟
الفلسفة .. تعني معرفة العالم والانسان ، وتتيح لنا هذه المعرفة إقامة بعض قواعد الفعل كما تُتيح لنا تحديد موقفنا من الحياة ، وبشكل عام يمكن تعريفها بالشكل التالي ...
نظرة عامة الى العالم .. تمدنا بقاعدة للسلوك
ما الداعي لدراسة الفلسفة ؟
إذا كانت الفلسفة نظرة للعالم لها نتائجها العلمية فإنه يهم العمال الذين يريدون تغيير العالم أن تكون لهم نظرة صادقة لهذا العالم .. إن العمال لن يتحرّروا من الاضطهاد الطبقي إلا إذا كانت لديهم فكرة (فلسفة) عن العالم تمكنهم من تغييرهِ فعلاً ..
ولن تكون دراسة الفلسفة جهداً لا طائل منه للذين يأبون الإستسلام ، لأن النظرة الموضوعية للعالم هي التي تمدّهم بأسباب هذا النضال ، وليس هناك من نضال مظفر دون فلسفة صادقة ...
يعتقد البعض .. أنه يكفي للنجاح توفر شروط النجاح .. لكن ذلك خطأ !!
لأنه يجب أيضاً معرفة أن هذه الشروط متوفرة ، وكلما تعقدت الأشياء كلما زادت أهمية معرفة علاجها ، ولا يمكن علاجها دون إمتلاك فلسفة معينة ...
لهذا يقول لينين ...
ليس من حركة ثورية دون فلسفة (نظرية) ثورية ..
ما هي الفلسفة التي ندرسها ؟؟
إذا أردنا تغيير الواقع سواء كان الطبيعة أو المجتمع فإنه يجب علينا معرفة هذا الواقع
كيف ... ؟
يعرف الانسان العالم بواسطة العلوم المختلفة ، ولا توافق العمال في نضالهم من أجل حياة أفضل سوى النظرة العلمية لهذا العالم ، هذه النظرة العلمية هي الفلسفة الماركسية والمادية الجدلية ...
لا تنفصل الفلسفة الماركسية عن العلوم لكنها تتميّز عنها ..
فالعلوم المختلفة ( الفيزياء والكيمياء وعلم النفس وغيرها ) تدرس القوانين المتعلقة بجزء معين من الواقع ، أما المادية الجدلية فإنها تدرس أعّم قوانين الكون ، وهي القوانين التي تشترك فيها جميع جوانب الواقع من طبيعة فيزيائية ووفكر مار بالطبيعة الحية وبالمجتمع ...
الفلسفة الماركسية ... هي نظرة علمية للعالم وهي النظرية التي تتفق وتعاليم العلوم .
فما هي هذه التعاليم ؟
تعلمنا العلوم أن الكون حقيقة مادية وأنه يمكننا معرفتهِ ومن ثم تغييرهِ ، كما تدل على ذلك النتائج العلمية التي توصّلت اليها مختلف العلوم .. يقول أنجلز ..
( تعني النظرة المادية للعالم النظر الى الطبيعة كما هي دون إضافات خارجية )
إذن الفلسفة الماركسية .. هي النظرة العامة للطبيعة وهي فلسفة علمية بالرغم من أنها لا تماثل العلوم ..
المادية الجدلية لا تماثل العلوم لكننا وجدنا العلوم جدلية بالضرورة ، لأنه لا يمكن أن تتكون إذا ما تجاهلت أهم القوانين في الكون ، كما أنها مادية لأن موضوع الكون مادي
لهذا تنفصل المادية الجدلية عن العلوم ، ولا تتقدّم إلا بإعتمادها على هذه العلوم ..
وتكون المادية الجدلية التاريخية الأساس النظري للإشتراكية العلمية أو الشيوعية ..
الماركسية .. هي فلسفة حزب العمال ، وفلسفة الطبقة الثورية التي يقوم دورها التاريخي على قهر البرجوازية والقضاء على رأس المال وبناء المجتمع الاشتراكي ..
ومن مصلحة العمال كطبقة مستَغلة تريد تحطيم قيد الاستغلال في أن ينظروا الى العالم وجهاً لوجه ، وتحتاج الطبقة المستغِلة الى الكذب لدوام الاستغلال ، بينما تحتاج الطبقة الثائرة الى الحقيقة للقضاء على الاستغلال ...
والطبقة العاملة بحاجة الى النظرة الصادقة التي تساعدها على إتمام مهامها الثورية على أكمل وجه ، فهذه النظرة الى العالم وجهاً لوجه هي المادية التي تقوم بدراسة القوانين التي تفسر تطوّر المجتمع ..
الماركسية ... هي بداية مرحلة جديدة تصبح فيها الفلسفة سلاحاً علمياً في أيدي الطبقات الكادحة التي تناضل من أجل تحريرها .. ولما كانت الماركسية فلسفة علمية فإنها تحمل الى العمال الضياء الذي ينير أمامهم سبل النضال ، الى العمال كافة وليس الى البروليتاريا فقط ، لأن من يعملوا بأيديهم وتفكيرهم هم جزء وحلفاء للبروليتاريا يتفقون معها في المصلحة ضد البرجوازية الرأسمالية ...
والماركسية .. كأي علم في متناول كل إنسان مهما كانت الطبقة التي ينتمي اليها ، فيمكن للبرجوازي أن يكون ماركسياً إذا انضم الى جانب العمال وأخذ بوجهة نظرهم ..
وهي في نفس الوقت فلسفة حزب لأنه لا يمكن للعمال أن يقهروا البرجوازية دون حزب ثوري مطلع على قوانين المجتمع ، وقد عبّر كل من ماركس وانجلز على ذلك في البيان الشيوعي ...
الخلاصة ... وحدة النظرية والتطبيق
ليست دراسة الفلسفة الماركسية بالنسبة للعمال وخاصة البروليتاريا ضرباً من الترف بل واجب طبقي .. وإذا ما تقاعسنا عن أداء هذا الواجب فاننا سنفسح المجال للنظريات غير العلمية والرجعية التي تخدم الاضطهاد والبرجوازية بالسيطرة على الواقع ..
تخشى البرجوازية من فلسفة العمال وتحاربها بجميع الوسائل ، فأبعدتها عن الجامعات
لان الفلسفات البرجوازية لا تستطيع سوى تسجيل إزدياد الأزمة الرأسمالية العامة فتحاول تبريرها دون أن تتمكن من تفسيرها ..
هناك نقطة جوهرية في الماركسية وهي ..
أنه لما كانت الماركسية فلسفة علمية للطبقة الثورية فإنها لا تفصل قط الناحية النظرية عن العملية ، وقد أغنت الماركسية هذه العلاقة العضوية بين الفلسفة والتطبيق ، فإذ بكل مرحلة من مراحل الحركة الثورية تمهّد السبيل لتطور جديد في الفلسفة الماركسية ..
ولا نستطيع تمثيل الماركسية إذ لم نشترك في العمل الثوري الذي يُظهر خصبها ، فهي ليست عقيدة فحسب بل هي رائدة للفعل ..
ــ تلخيص لمقدمة اصول الفلسفة الماركسية
جورج بوليتزر



#فواز_فرحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغصان الشر 1
- أشباح إنسانية تائهة ...
- اليسار العالمي ... وقمة كوبنهاجن
- جائزة نوبل ... وتجّار الحروب
- شعاع رقيق من النور ...
- جدار برلين .. بين ترميم وتهديم الحقائق التاريخية
- السياسة الأمريكية ... وأزمة الأفكار العظمى 3
- متى يكون الأديب ضميراً للأمة ..؟
- السياسة الأمريكية ... وأزمة الأفكار العظمى 2
- السياسة الأمريكية ... وأزمة الأفكار العظمى 1
- العراق والطريق للتخلص من دولة الفشل ...
- وجهة نظر في الأحداث الايرانية ...
- الصراع بين الدين والعلمانية في الولايات المتحدة ..
- شهود يهوه .. ظاهرة جديدة في المجتمع العراقي
- الأيادي الصفراء للرأسمالية ...
- التأثيرات السلبية لألعاب الكومبيوتر على الطفل ...
- النظام لا يزال حديديّاً ...
- أحباب في العالم الآخر ...3
- معجزات البرلمان العراقي ...الخمس عشرة ..!!!
- مالذي إعتبره لينين أساساً متيناً للنظرية الثورية ؟


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فواز فرحان - مختصرات في الماركسية 1