أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فواز فرحان - مختصرات في الماركسية 2















المزيد.....

مختصرات في الماركسية 2


فواز فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 2911 - 2010 / 2 / 8 - 09:30
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


دراسة المنهج الجدلي
ما هو المنهج ؟
المنهج .. هو الطريق الذي يؤدي بنا الى الهدف
المنهج العلمي ... هو المنهج الوحيد الذي يُتيح لنا تكوين نظرة علمية الى العالم وهو ضروري لإتمام عملية التغيير الثورية ...
المادية الجدلية ..
سمّيَت المادية الجدلية لأن طريقتها في إعتبار الظواهر الطبيعية ومنهجها في البحث والمعرفة جدليان ، كما أن تفسيرها لظواهر الطبيعة ونظرتها الى هذهِ الظواهر ماديّان .
مقارنة بين المنهج الجدلي (وهو منهج علمي ) وبين المنهج الميتافيزيقي (وهو منهج مناقض للعلم )
المنهج الميتافيزيقي ..
يَعتبر هذا المنهج حسب قول انجلز الاشياء وكأنها تامة الصنع ، لا تتغيّر ، لا تتأثر بأسباب التغيير ..
والميتافيزيقا .. تدرس الكائن الموجود فيما وراء الطبيعة بينما الطبيعة متغيّرة فإن الكائن الذي يوجد وراء الطبيعة أبدي لا يتغيّر يسميه البعض الله والآخر يسميه بالمطلق ، والمنهج الميتافيزيقي يجهل حقيقة الحركة والتغيير ..
صفات الميتافيزيقا ..
تفصل الانسان عن بيئتهِ ومجتمعه ، فهي تفصل بصورة إعتباطية بينما هو في الواقع لا إنفصال بينه ، فالجدلية تقول ان الانسان ثمرة لتاريخ تطور المجتمعات ، وهو ليس بذلك خارج المجتمعات بل بتأثيرها ..
هكذا يفصل المنهج الميتافيزيقي ما هو متصل في الواقع ، ويقوم بتصنيف جميع الأشياء تصنيفاً نهائياً .. كما يفصل الميتافيزيقي بين السياسة والنقابة ..
غير أن التجربة والحياة تبرهن لنا عن أنه لا يمكن فصل السياسة عن النقابة ، لأن ما يحدث في النقابة يؤثر في السياسة ، كما أن النشاط السياسي ( كالدولة والأحزاب والإنتخابات ) يؤثر في النقابة ..
كما يفصل الميتافيزيقي بين الديمقراطية والدكتاتورية ويقول ليس هناك دولة يمكن أن تكون ديمقراطية ودكتاتورية في نفس الوقت ..
فالدولة البرجوازية في الولايات المتحدة الأمريكية هي ديمقراطية بالنسبة للأقلية الحاكمة التي تتمتع بجميع الحقوق والسلطات ، وهي دكتاتورية بالنسبة للأغلبية الساحقة التي تتمتع بحقوق وهمية ..
أما الدولة الشعبية في الصين مثلاً .. هي دكتاتورية لأعداء الشعب الصيني وكذلك للأقلية المستغِلة التي طردتها الثورة من الحكم ، وهي ديمقراطية بالنسبة للأغلبية المطلقة من العمال الذين تحرّروا من الإضطهاد ..
ولما كان الميتافيزيقي يحدد الأشياء تحديداً نهائياً يحرص على أن يعزلها بعضها عن بعض . فهو مضطر الى أن يناقض بعضها ببعض على أنها متنافرة ،ولا يمكن التوحيد بينها فهو يعتقد بأنه لا يوجد متناقضان في نفس الوقت ...
فهو يقول أن الكائن إما أن يكون حيّاً أو ميّتاً ، ولا يمكن أن يتصوّر أن كائناً يمكن أن يكون حيّاً أو ميّتاً في نفس الوقت ، تحل على سبيل المثال في كل لحظة خلايا جديدة محل الخلايا الميتة وتقوم حياة الجسم على هذا النضال المستمر للأضداد ..
المعنى التاريخي للمنهج الميتافيزيقي ..
قبل أن نتعلم رسم الأشياء المتحركة يجب علينا أن نتعلم رسم الأشياء الثابتة ..
تقدّم العلوم حمل العلماء على الخروج من نطاق الفكر الميتافيزيقي الضيق ، وإذا ما تقدمت دراسة الطبيعة وأمكن الإنتقال لدراسة التغييرات التي تخضع لها الأشياء ضمن الطبيعة بصورة منظمة أزفت ساعة افول الميتافيزيقيا القديمة ..
المنهج الجدلي ..
صفاته ..
تنظر الجدلية الى الأشياء والمعاني في ترابط بعضها ببعض وما يقوم بينها من علاقة متبادلة ، وتأثير كل منهما بالآخر ، وما ينتج عن ذلك من تغيير ، كما تنظر إليها عند ولادتها ونموّها وإنحطاتها ...
وهكذا تتعارض الجدلية في كل ناحية مع الميتافيزيقا ..
وليس ذلك لأن الجدلية لا تقبل أي سكون أو فصل بين مختلف جوانب الواقع بل هي ترى في السكون جانباً نسبياً من الواقع . وتهتم بالحركة في جميع أشكالها وليس فقط بالتغيير المكاني بل بتغيير الحالات كتحول الماء الساخن الى بخار فانها تفسر الحركة عن طريق نضال الأضداد ... ذلك هو أهم قانون في الجدلية
إذا تأملنا الأشياء جيداً وجدنا أن قطبي التناقض لايمكن الفصل بينهما بالرغم من تناقضهما ، وان كلا منهما يتداخل في الآخر .. وهكذا فان السبب والنتيجة هما تصوران لا قيمة لهما إلا إذا طبقناهما على حالة معينة ..
نضال الأضداد يظهر في المجتمع في صورة نضال الطبقات ، كما انه في المجتمع يثير الفكر ..
ان قوانين الجدلية هي قانون العالم المادي ورفض ماركس القشور المثالية لفلسفة هيغل وإحتفظ بالجوهر المادي لها ..
الفرق بين هيغل وماركس ...
هيغل ...
إن حركة الفكرة التي يجسدها بأسم الفكرة هي مُبدعة الواقع الذي ليس هو الصورة الظاهرية للفكرة ..
ماركس ..
إن حركة الفكرة ليست سوى إنعكاس حركة الواقع في الذهن ..
ان تطور علوم الطبيعة في القرن التاسع عشر هو الذي قاد كل من ماركس وانجلز الاكتشاف هذا الانقلاب الخطير ألا وهو أن للمادية الجدلية أساس موضوعي ..
ولعبت ثلاثة إكتشافات الأثر الكبير في هذا التحول وهي ...
ــ إكتشاف الخلية الحية التي تتطور عنها الأجسام المعقدة .
ــ إكتشاف تحول الطاقة .
ــ نظرية داروين في النشوء والإرتقاء .
ولم يأتي ماركس وإنجلز بالمنهج الجدلي من الخارج بصورة إعتباطية ، بل أخذاه من العلوم نفسها التي تتخذ من الطبيعة موضوعاً لها ، والطبيعة جدلية في ذاتها ...
لقد طبق ماركس وانجلز المادية الجدلية على التاريخ الانساني فأسسا علم المجتمعات الذي يقوم على المادية التاريخية ...
المنطق الشكلي والمنهج الجدلي ..
هناك عدد من القواعد الشاملة التي يجب على الفكر إتباعها في كل آن لتجنب الخطأ ، وإتخذت هذه القواعد إسم المنطق ..
يقوم موضوع المنطق على دراسة المبادئ والقواعد التي يجب على الفكر إتباعها في بحثه عن الحقيقة ، وليست هذه القواعد والمبادئ من وضعالخيال بل إستنبطها الانسان من خلال اتصاله المستمر بالطبيعة ...
وهناك ثلاث قواعد رئيسية في المنطق الشكلي .. وهي
ــ التماثل ... كل شئ مماثل لنفسه فالنبات نبات والحيوان حيوان ..
ــ عدم التناقض .. لا يمكن ان يكون الشئ هو نفسه ومناقض لنفسه في نفس الوقت .
ــ المستحيل .. بين إمكانيتين متناقضتين لا مجال لإمكانية ثالثة ..
ويكفي المنطق الشكلي الذي نشأ في فجر العلوم للاستخدام اليومي فهو يعنينا على التصنيف والتمييز ، حتى إذا حاولنا التعمق في التحليل ظهر نقصه ..
لماذا ؟؟
لأن الواقع متحرك ، لهذا لايسمح منطق التماثل للأفكار ان تصور الواقع في حركته
ولأن هذه الحركة من ناحية ثانية هي ثمرة تناقضات ، ومنطق التماثل لايسمح نتصورات وحدة المتناقضات والانتقال من النقض الى النقيض ..
لا يدرك المنطق الشكلي سوى المظهر المباشر للواقع ، أما المنطق الجدلي فهو يسعى لادراك جميع مظاهر الواقع ، ويسمى تطبيق المنهج الجدلي على قوانين الفكر بالمنطق الجدلي ..
الخلاصة ...
ــ ليست الماركسية ودراستها بالنسبة للعمال شئ من الترف بل واجب طبقي ..
ــ الرأسمالية تبرر الأزمات ولا تستطيع تفسيرها وايجاد الحلول الجذرية لها ..
ــ لا يمكن تمثيل الماركسية دون الاشتراك في العمل الثوري ..
ــ المنهج الجدلي المادي .. هو المنهج الوحيد الذي يتيح لنا تكوين نظرة علمية للعالم وهو ضروري لاتمام عملية التغيير الثورية ..
ــ المنهج الميتافيزيقي يقوم على الأسس التالية ...
ـ الأشياء تامة الصنع لا تتغير ولا تتأثر بأسباب التغيير ..
ـ تدرس الأشياء من منظور وجود شئ ما وراء الطبيعة تسميه المطلق أو الله ..
ـ تجهل حقيقة الحركة والتغيير ..
ـ تصنف الأشياء تصنيفاً نهائياً .. وتفصل بين الأشياء
ــ المنهج الجدلي يقوم على الأسس التالية ..
ـ تنظر المادية الجدلية الى الأشياء في ترابط بعضها ببعض وتأثير كل منهما بالآخر ..
ـ تفسر الحركة عن طريق نضال الأضداد ..
ـ تهتم بالحركة بجميع أشكالها وتدرس التغييرات التي تنتج عنها ..
ـ ترى أن حركة الفكرة ليست سوى إنعكاس لحركة الواقع في الذهن ..
ـ ان للمادية الجدلية أساس موضوعي بينما للميتافيزيقيا أساس مثالي ..
ـ أدى تطبيقها على المجتمعات الى إكتشاف قانون المجتمعات الأساسي وهو المادية التاريخية ..
لعبت ثلاثة إكتشافات أساسية في هذا التحول ..
ـ إكتشاف الخلية الحية ..
ـ إكتشاف قانون تحول الطاقة ..
ـ إكتشاف نظرية داروين في النشوء والإرتقاء ..
ــ مميزات المنطق الشكلي هي ..
ـ التماثل .. كل شئ يماثل نفسه ولا يتطور
ـ عدم التناقض .. لا يمكن أن يكون الشئ نفسه ومناقض لنفسه في نفس الوقت
ـ المستحيل .. بين إمكانيتين متناقضتين لا مجال لإمكانية ثالثة
ــ مميزات المنطق الجدلي ..
ـ كل شئ في تحول وتتطور مستمر
ـ في كل شئ يوجد نقيضين
ـ لا وجود للمستحيل بوجود المنهج العلمي في البحث
ـ إمكانية تطبيق ثمرة الأفكار على الواقع الموضوعي ...



#فواز_فرحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مختصرات في الماركسية 1
- أغصان الشر 1
- أشباح إنسانية تائهة ...
- اليسار العالمي ... وقمة كوبنهاجن
- جائزة نوبل ... وتجّار الحروب
- شعاع رقيق من النور ...
- جدار برلين .. بين ترميم وتهديم الحقائق التاريخية
- السياسة الأمريكية ... وأزمة الأفكار العظمى 3
- متى يكون الأديب ضميراً للأمة ..؟
- السياسة الأمريكية ... وأزمة الأفكار العظمى 2
- السياسة الأمريكية ... وأزمة الأفكار العظمى 1
- العراق والطريق للتخلص من دولة الفشل ...
- وجهة نظر في الأحداث الايرانية ...
- الصراع بين الدين والعلمانية في الولايات المتحدة ..
- شهود يهوه .. ظاهرة جديدة في المجتمع العراقي
- الأيادي الصفراء للرأسمالية ...
- التأثيرات السلبية لألعاب الكومبيوتر على الطفل ...
- النظام لا يزال حديديّاً ...
- أحباب في العالم الآخر ...3
- معجزات البرلمان العراقي ...الخمس عشرة ..!!!


المزيد.....




- العدد الأسبوعي (554 من 2 إلى 8 ماي 2024) من جريدة النهج الدي ...
- الاستشراق والإمبريالية والتغطية الإعلامية السائدة لفلسطين
- نتائج المؤثمر الجهوي الثاني لحزب النهج الديمقراطي العمالي بج ...
- ب?ياننام?ي ??کخراوي ب?ديلي ک?م?نيستي ل? عيراق ب? ب?ن?ي م?رگي ...
- حزب العمال البريطاني يخسر 20% من الأصوات بسبب تأييده للحرب ا ...
- قادة جامعات أميركية يواجهون -دعوات للمحاسبة- بعد اعتقال متظا ...
- دعوات لسحب تأشيرات الطلاب الأجانب المتظاهرين في امريكا ضد عد ...
- “بأي حالٍ عُدت يا عيد”!.. العمال وأرشيف القهر
- إبعاد متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين من حفل تخرج جامعة ميشيغان ...
- لقاء مع عدد من الناشطات والناشطين العماليين في العراق بمناسب ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية (الفوضى الاقتصادية العالمية توسع الحروب لإنعاش ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فواز فرحان - مختصرات في الماركسية 2