أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمين أحمد ثابت - غرباء – نحن – في بلد الجنرال ( قصة قصيرة )














المزيد.....

غرباء – نحن – في بلد الجنرال ( قصة قصيرة )


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 2917 - 2010 / 2 / 14 - 23:42
المحور: الادب والفن
    



الوقت في ليلة صيفية حارة , كان ضيق الحياه ورويتينها اليومي والشجار اليومي – كأي زوجين في بيت يمني لا يتزود بالفساداساساً لتحسين المعيشه – ولم نقل لتوفير رغد العيش .. فلهذا اناس اخرون – كان سبب ذهابنا الى الحديده , المدنية الساحلية مرتفعه الحرارة والرطوبه المعجونه –بالروائح شديدة العفونة الصادرة عن المجاري الطافحة على الشوارع , وبرك المياة المخلوطة بالمجاري المتفجره عن انابيب مهترئة – يقال انها مستخدمه حديثاً بما لا يتجاوز عمرها السته اشهر من استبدالها بالقديمة و انه حالة شبيه بالشوارع المرصوفه حديثاً,منها مالم يجف القار فيها بعد , وتجدها متجعده كوجة امراة متقادمة العمر في التسعين في منطقة ثلجية في اقصى الارض لا تعرف ظهوراً ابداً للشمس .....
ربما تغير المكان ومساحة الشواطىء الواسعه وعالم البحر المفتوح يمتص عصابيتنا , حتى لو كانت رحلة تقل عن يومي الاجازة الرسمية المعتاده في بلد السعيده !!! ...
كان خروجاً ظافحاً بالمزاج المعكر رغم نسمات الفجر المنعشة وهدوء العالم المحيط قبل انتعاش ضجيج القبائل والريفيين الذين اصبوا مستوطنين مدنية تعز ...
- رجاء : نن مسافرون لتغيير جو
... لا داع للتهجم .. وثقالة الدم
- بدأنا . انت تشوفني هكذا .. وحدك
- رجاءاً ... ( قلت )

سحبت كرسياً بلاستيكياً ملطخ ببقع زيتية سوداء عمل الغبار المنتشر في المكان على تقويتها وصعوبة ازالتها تعكر الاجواء الاسرية لم تقوى عليها مسافة الطريق , بل اتخذت تعابير جديده وفق خصائص الرحلة
- هذا ما عاد كشريط مرئي في ذهني وانا شارد في العمق المظلم .. بل الاكثر دكونة في سواد البحر في ليلة يبدو ان القمر كان مخجولاً عن الظهور .. انسجاماً مع ما ينفح عن هذه الرقعه – من الارض من احزان متشابكة .. لا يعرف فيها المرء اين البداية لأي شيء واين مفاصل التشابك ...
- اّه .. ما امتع هذا السكون ... ( قلت في نفسي )

فالوقت متأخر اً حيث غادرت الكورنيش العائلات الهاربة من حر المنازل المتقطع عنها التيار الكهربائي لساعات طويلة متكررة من اليوم ,ولذا فرغ المكان من الشباب المتسكع من ابناء النافذين والمتعطلين عن العمل .. و .. والمجاميع الغفيرة من الاميين القادمين من قبائل الشمال المتوفر بين ايديهم مالاً لقتل وقت حياتهم – كان الزمن متاخراً من الليل فلا اناث تبقت هنا للصيد .. او حتى املاء فجوة الرأس باحاديث التسافر حول تلك الرشيقة .. وتلك الممتلئة .. لا تلك ذات الحواجب المعقودة .. اه من تلك البيضاء .. الم تلاحظ كيف ساعديها مثل الثلج المجروش حين كشفت عنها .. بقصه – لا تلك الغنوجة المدلعة .. كيف كانت تتمخطر في مشيتها – اه .. كم هو فاتن نهديها – شفت كيف جسمها المتلصق عليه الرداء – كانت كالسمكة ... لا مثل نانسي عجرم , ... وهكذا يستمر السمر !!! ...

اّه ... مااجمل الهدوء ( قلت )
- ايش الحل ؟!
- ما فيش حل . نربي الاطفال وبس .( قالت )
- يعني موت !! (قلت )
- ... هذه هي الحياة !! (قالت )
كيف اصفي ذهني .. اريد ان ارتاح , قبل لحظات احسست بعشق غامض للحياة , السكون والليلة المخملية داكنة اللون وفراع رقعة الجلوس عدا عن شبح فرد او اكثر يطوف عن بعد بحثاً عن اطفال مشردين .. او شواذ لاشباع شهوتهم الفاقدة للنساء – قبل لحظات واذا بالغم يبلغني اكثر , فالشواطئ ثلاثة ارباعها عجزت باسوار المنتية لقصر رئاسة ومعسكرات ولمتنفذين عسكرين , ... مسؤلين .. ومشائخ وتجار يخزنون مع ... الاسرة الحاكمة ...
... بقعة الكورنيش حيث اشرد في مكاني في البعيد الداكن .. تايتها روائح نتنه عند اقدام المياه الخاملة بين الصخور , تكشف عن الكثير من النشادر وجيفة حيوانات بحرنا فقة ومذاق عوادم تلوث مقذوفة بقوة الى الشاطئ !!!..

- انك مثلنا ... ايها البحر
.. مقموع .. ساكن بذل
.. مستلم بخنوع
.. نحن نشبه بعض , السناكلنا
منتمي .. لهذا البلد
.. فما الذي سيفرقك عنا !!
تراكمت الصور وقهر الوجود في بلد بفتقر فيه المرء
لابسط حقوق الحياة , بلد غير الفاسد يمثل عورة للمجتمع , ارض وثروات منهوبه بايدي ادنى البشر واحقرهم قيمة , نهب لايفقدنا صفوة العيش .. بل يهدد حياة اولادنا !!

- اّه . لعنة اللة عليك بلد

لم تكن رحلة تغير وجود اليوم الروتيني ,
لم تكن زوجتي تابى مغادرة معنى الحياة الزوجية في حدود فهم الطبيعه المتوارثه للعلاقة والعيش تحت سقف واحد وروح رومانسية عند انشداد الرقاب المسلسلات الحب .. واغاني العشق , لم اكن انا مغاير .. ولم اكن متصافيا مع حياة لا حياة فيها .. لم يكن المال .. السفر .. الاغتراب
.. قدتكون .. او تكون .. فالحقيقه ان بلداً تنسجة خيوط الانحطاط .. حتى بمائة المنهزم عن حقيقته الثائرة .. لا يقبلني حتى كنعجه تطلب طعاماً كافيا وحظيرة نفيتها الامطار وحرارة الصيف وغدر المتربصين بها للصيد .. متعة

- سافرنا ورجعنا .. وزيدت بالتهجم
..والمشادة
- قلت لك .. ما فيش فايده

.... !!!.... .....



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدنية .. وحلم الفلاح قصة قصيرة
- مؤتمر لندن - مكشاف عورة العقل السياسي اليمني ( الجزء الاول )
- صنعاء .. أتا ... والرقص البحري نثر شعري
- الشتاء . . البلاد نثر شعري
- تعب المدار نثر شعري
- زمن . . بلا نوعية قصة قصيرة
- ليس للجنوب ان ينتظر الشمال
- جامعة تعز . . مسار للانهيار
- الراقص قصة قصيرة
- حوارية .. اصدقاء في التجرد قصية نثرية
- جيش.. وعكفة ...... صحوة لذكريات الطفولة والمراهقة
- ليس للجنوب أن ينتظر الشمال
- الحداثة والمعاصرة العربية يبن الوجود الممكن.. والوجود الزائف ...
- الحداثة والمعاصرة العربية بين الوجود الممكن.. والوجود الزائف ...
- منظور البناء الاتساقي ال (نقد- استقرائي) في عمومية (البنى ال ...
- قراءات في المنهج ( تعقيب نقدي.. على رؤية تنظيرية )
- الترميم.. نهج العقل الكسيح
- جرس يقرع.. من يفهم؟
- اللغة العربية .. والسقوط في زيف الأقنعة
- ابجديات يمنية (معاصرة ): في التفكير والكتابة ( 9 ) مغالطات ا ...


المزيد.....




- العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفات ...
- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمين أحمد ثابت - غرباء – نحن – في بلد الجنرال ( قصة قصيرة )