أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمين أحمد ثابت - الحداثة والمعاصرة العربية بين الوجود الممكن.. والوجود الزائف (3- 3) / الكملة للموضوع














المزيد.....

الحداثة والمعاصرة العربية بين الوجود الممكن.. والوجود الزائف (3- 3) / الكملة للموضوع


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 2904 - 2010 / 2 / 1 - 00:41
المحور: الادب والفن
    


الحداثة والمعاصرة العربية بين الوجود الممكن.. والوجود الزائف (3- 3)
المختلفة هذه الكيفية التجريبية المتعددة الاستخدام والطرائق والاغراض تحاول ان تجد المعادلات الواقعية- المعدة للصناعة من قبلهم تلك المعادلات التي تتعلق بانساننا- عام أو نخبوي شعبي أو سلطوي اجير أو مستخدم (بكسر حرف الدال)- على صعيده المادي والروحي بما يتناسب تكيفاً وتكييفات مع معطيات تلك الحداثة والمعاصرة المسطحة الزائفة المعولمة وهذا ما يعطينا اليقين في التقدير ان كل متعاملاتنا ومعطياتنا اليومية الحياتية- مادياً وروحياً وفكرياً- من الحداثة والمعاصرة في زمن العولمة- الجبرية- تمنحنا سمة الانصاف باي أو بكل من زيف الحداثة والمعاصرة والذي يعني اننا في الحقيقة لا نعرف، لا نتعامل ونسترشد لا تؤمن (عن قناعة) لا نحب الا لا نبني قناعاتنا واتجاهاتنا وانشطتنا وقيمنا الا على حداثة ومعاصرة زائفة- فكل الخصائص والعوامل والظروف الواقعية 0محليا) والموضوعية عالميا في علاقته بناء تفيد- وبما يقطع الشك- بان عولمة تحدثنا ومعاصريتنا لا ولن تخرج- وفق المعطيات السابقة الذكر عن حقيقة وجودنا الحداثي والمعاصري، المعلم بنا (مادياً وروحياً- وكوجود زائف في حداثة ومعاصرة زائفة بذاتها، بل وان المؤشرات تذهب بنا للتنبؤ المستقبلي المنظور- عشرين عاما مثلا، بان دورة الانغماس التدريجي في زيف واقع الحداثة والمعاصرة المصطنعة سيقود لاحقا إلى حقيقة سيئة دونية ستخصنا لاحقا إذا ما انتصر مشروع العولمة (على الاقل الخمسين عاما قادما) هذه الحقيقة الدونية ستبرز بان ذات انساننا- القطري والاقليمي والقومي- سيكون بذاته مولداً لاحقا للزيف دون الحاجة للتدخل المركزي الغري- أو غيره بعد اكثر من خمسين عاما- لاحداث ذلك والذي يعني ذلك الانتفاء المطلق- لاي تاريخ قادم- ان تنشأ حضارة خاصة بنا في أي زمن مستقبلي.
ان حقيقتنا من مسالتي الحداثة والمعاصرة- التي هي معلمة بتلك الشعوب المنتجة لها والمتعاملة بها كحقيقة واقعية يومية- لا يمن لها ان تخرجا عن بنية الزيف (الوجودي) والوعي واقعاً إلى بنية الحداثة الشكلية الا بتغير الانظمة السياسية المتخلفة بانظمة ليبرايلة- وان كانت تابعة وبتغير انسان المجتمع من حالة لا خنوع والشلل الذهني تجاه نظامه السياسي المحلي وتجاه حاجاته الملحة ولا يمكن لكل من الحداثة والمعاصرة الشكلية ان تنتقل منها إلى الحداثة والمعاصرة الحقة معنى ودلالة- الا بسقوط مشروع العولمة أو ما يماثله مضمونا على النطاق المستقبلي لتحل محقه الواحدية العالمية- المؤسسة للمجتمع البشري العام- وهو اصل الصراع الازلي حول الملكية والتسلط ومقاومتهما اما على الصعيد الداخلي- المحلي والقومي- فشرط ذلك تحرر عقل الانسان الاجتماعي وشيوع وسيادة ابنيته الاجتماعية المعاصرة التي يعيشها فيها وتدمغ المجتمع بها وبنظام تكنوقراطي ليبارلي وطني يظل هدفه الاساسي في ممارسة اشاعة العدالة والحرية وحقوق الانسان، وينبني عمله على القلم- استرشاداً وممارسة ومقياساً- منتجة التقدم الاجتماعي الدائم وبكون ان عوامل وظروف ومشروطيات الانتقال في بناء الحضارة المعاصرة على المستوى الاول- الحداثة والمعاصرة الشكلية تحتاج إلى الكثير من الوقت حتى نحققها ونحتاج إلى الجهد الكبير من المقاومة لشيوع مظاهر العولمة المعمقة فعل التبعية المعاشية والمشظية والمسطحة للفكر والقناعات والقيم فان الحديث عن الحداثة والمعاصرة الحقة- في حقيقة وجودنا الحياتي المادي والروحي فهو ضرب من الوهم وزيف الوعي وسقوط الضمير كون ان توفير الروافع لتحقيق ذلك لا يزال وسيظل حتى حين طويل مستقبلي اشبه بالسراب الذي يعتقده الانسان الظمآن ماءاً، وما الاطناب والتبجح بذلك لن يكون الا فعل مغالطة للعقل وخبث ضمير ووهم بالسمو وتدمير للمجتمع والقيم.
ان المشكلة ليس في الحديث عن الحداثة والمعاصرة وليس ايضا في تقديمنا العرضي المسطح لمفهومهما انما المشكلة في نقليتنا وتاثريتنا العمياء- التي تكاتب فيها- وتقدم انفسنا ومنتجات عقولنا الفكرية والابداعية كما لو اننا جزء من الحداثة والمعاصرة الراهنة ولا يبرز في حقيقة ما نعرضه اكثر من تحايل مسطح متهافت ساذج لما هو ليس خاص بنا. ولا ترتقي ذواتنا أو قدراتنا لاسفل ماهو قبل هذه الحداثة والمعاصرة القائمة ومع ذلك لا ينتفي ان توجد حالات فردية نادرة في مجتمعاتنا ان تتسم بكل من هذه الحداثة والمعاصرة- فكراً وقدرة وابداعا ومسلكا ونشاطا- الا انها تظل مستهدفة من كل التكوين الاجتماعي بتجاهلها وتحقيرها وتجويعها والتامر عليها وربما يصل ذلك إلى حد التخلص من وجودها الحي إذا لم تسعفها الظروف للهروب خارجا وقد تذوب في الخارج إذا لم تجد ظروف وعوامل رفع طاقاتها الابداعية واعلاء شأنها.
ان الحداثة والمعاصرة الينمية والعربية لا ولن تكون- حتى وقت قريب قادم- ليست اكثر من دعوة للانغماس اكثر في العبودية الطوعية للغرب ولن تكون اكثر من اداة ساحرة جميلة الملمس الخارجي حادة وممزقاً تكوينها الداخلي لتحرر انساننا وهويته وابداعه الذاتي المتكلس لقرون طويلة. وما دعاوى الحداثة- العربة واليمنية- العابرة اليوم والسائدة في كل منابر الخطابة القولية والنصية ليست اكثر من كذبات اراد عبرها الكاذب ان يكذب على الناس حتى صدق كذبته فتوهم انه عنصر متفوق عصري- اكثر حداثة كل ما يريحه وهمه بالتفوق (القولي- المتفاخر). وانتهازيته فيما يجنيه من مصالح ضيقة انانية لقاء ذلك الدور ولا اكثر من ذلك.



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منظور البناء الاتساقي ال (نقد- استقرائي) في عمومية (البنى ال ...
- قراءات في المنهج ( تعقيب نقدي.. على رؤية تنظيرية )
- الترميم.. نهج العقل الكسيح
- جرس يقرع.. من يفهم؟
- اللغة العربية .. والسقوط في زيف الأقنعة
- ابجديات يمنية (معاصرة ): في التفكير والكتابة ( 9 ) مغالطات ا ...
- ابجديات يمنية (معاصرة ): في التفكير والكتابة (10 ) عولمة الن ...
- ابجديات يمنية (معاصرة ): في التفكير والكتابة (12 ) مغالطات ا ...
- جيش.. وعكفة صحوة ذكريات الطفولة والمراهقة
- ابجديات يمنية (معاصرة ): في التفكير والكتابة ( 8 ) فاشية الغ ...
- ابجديات يمنية (معاصرة ): في التفكير والكتابة ( 2 ) النشاط ال ...
- ابجديات يمنية (معاصرة ): في التفكير والكتابة ( 4 ) الحاجات و ...
- ابجديات يمنية (معاصرة ): في التفكير والكتابة ( 5 )فاشية الغر ...
- ابجديات يمنية (معاصرة ) : في التفكير والكتابة / ( 1 ) الانسا ...
- ابجديات يمنية (معاصرة ): في التفكير والكتابة ( 7 )فاشية الغر ...
- ابجديات يمنية (معاصرة ) : في التفكير والكتابة ( 3 ) فلسفة ال ...
- التناقض.. ذرائعية السرقات الادبية والفنية العربية- المعاصرة
- متضادة العولمة ..( تساؤل في الابداع.. فيما هو ذاتي )
- (النص) بين فكي اصطراعية مفهومي الحداثة- واقعا
- اليمن تحتاج لحزب سياسي جنوبي


المزيد.....




- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمين أحمد ثابت - الحداثة والمعاصرة العربية بين الوجود الممكن.. والوجود الزائف (3- 3) / الكملة للموضوع