أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - أمين أحمد ثابت - ابجديات يمنية (معاصرة ): في التفكير والكتابة (10 ) عولمة النخبوية الحزبية وباطنية العقلية التآمرية















المزيد.....

ابجديات يمنية (معاصرة ): في التفكير والكتابة (10 ) عولمة النخبوية الحزبية وباطنية العقلية التآمرية


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 2896 - 2010 / 1 / 22 - 00:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


• من يتبصر جيداً في عقل النخب الحزبية المنخرطة في التنظيمات السياسية أو حتى المتحزبة مبكراً –سيجدها في بئر الضياع الفكري- اللامعياري في الادراك – كسمة لصيقة بلامنهاج البيروستريكي –الواقعيالموضوعي – الذي اتصفت قدرة الانسان ( المعاصرة ) في العالم الثالث على القيام بدور التفكيك لاخطاء تجارب وتراكمات الماضي ،ولكن تلك القدرة لم تزل غير قادرة على اعادة بناء اصول وجواهر تلك المتفككات على قاعدة الازاحة والاستغناء عن كافة تلك العوامل والمشروطيات العالقة في البنية الوجودية والوعيية للمجتمع قبل التفكيك ، والتي كانت سببا ً متلوناً مع الزمن ، تضيف اعاقات تلو الاعقات لتحرر المجتمع وانسانه الانتقال إلى مستوى ارقى في الحياة المدنية ، كمستوى ارقىلتمثل القيم الانسانية مجتمعياً هذا التوهان البيروستريكي لعقول النخبة اللعضوية العربية –المعاصر – تم احلاله الواقعي مع مطلع العقد التسعيني من القرن العشرين بسقوط التجربة الاشتراكية في المنظومة الشرقية – سابقاً –محل وعي نفس النكخبة التي كانت متطعة بالروح الرومانسية الثورية ، المبالغة لتقديرها لامور الواقع بانشاد عقلها بتيار المد العاطفي – المتنامي آنذاك –تحت انتصار حركات التحرر العامية من جانب ، ومن جانب آخر ضعف المقدرة الذاتية في صفة المعاصرة – غياب العلم – في ادارة المجتمع واعادة خلقه على اسس حديثة ،وضعف المقدرة الذاتية في المواجهة المعاصرة بين قوتين تطورتين في تقنيتهما التسليحية ، كرافعة جوهرية معادلة لمفهوم القوة الشرطية للتسيد العامي ، والتي لم يكن لها في ظل تلك الوضعيةالا ان تنضوي في شرط المحمية التابعة لاي من القوتين –الشرقية أو الغربية .
• ان انتصار الليبرالية العامية – كتجربة موضوعية – اصبح امراً محتوماً ولذا تنكشف كل المؤشرات بتوجيه الوعي النخبوي لمجتمعات العام الثالث نحو الغرب والفكر الغربي للتأثر به والاقتداء التقليدي الاثر في التشبه به –ففي النخب العربية لايتفارق هذا الاقتداء بالاثر بين المجموعات السلفية أو الوسطية واليسارية المعاصرة –آلا ان تسيد الليبرالية عامياً كحقيقة موضوعية –ما زال متمثلاً بتسيد ارهاصي ومما يعطي ذلك التسيد سمعة غير مكتملو أو ناضجة ،لكون ذلك التسيد لمنظومات العلاقات والوعي والقيم الاخلاقية والمعاملاتية ( اليبرالية ) لم تكن ولاتزال غير متخلفة من باطن التشكيلات الاقتصادية –الاجتماعية العربية الراهنة ،ولكنها وافدة من خارجج تلك المجتمعات ( العربية)محمولة بقوة التسيد للمركز الغربي على العالم ورهنية مجتمعاتنا – عبر انظمتنا –بمرهون التبعية من خلال العقود الماضية –هذه الارثية المعاصرة فرضت على نخبنا ( الخاصة )كما فرضت على شعوبنا حالة من العشي الدماغي غير القادر على التمييز بين الحاجة الليبرالية –كوجود ووعي زمكاني معاصر –وبين طابعنا ( العبودي الاختياري لمركز أو مراكز التسلط الابوي الاجتماعي ، في علاقة هذا الاخير مع منظومة تصدير الليبرالية –من خلال رهنية التبعية –كعلاقة استنفاع وتضرر ،ينفرط الوعي الادراكي لدى النخب وعامة الشعب في استيعاب المتغيرات الوافدة –بين كونها ضرورة اعادة تشكيل لها مضاد لمنطق الضرورة الموضوعية " عبر قوى التحكم الاجتماعي –المشخصنة"يقود في الاخير إلى تسيد منظومات الوعي الزائف على النخب والشعب ، كما تسود نفس المنظومات القابلة لها في الوجود المعاشي والقيمي العلاقاتي والمعاملاتي الوظيفي على حياة الناس ومحيطهم الذي يشغلونه .ام حسية التسيد – غير المكتمل –لنهج الامبريالية على شعوب العلم ، واصطدام هذه الشعوب المستضعفة مصلحياً مع مصدر ذلك الحامل للتسيد –مراكز الاستغلال الغربي ، وتصادم القيم الاجتماعية – الثقافية الخاصة –مع مشروع اذابة الثقافات البشرية في الثقافة الغربية –تحت وهم تصنيع حضارة بشرية معاصصرة واحدة ، آلا وهي الحضارة الغربية –كان فعل اقتداء النخب العضوية – الفكرية والتنظيمية – العربية لاثر الغرب –في كافة الاتجاهات –اقتداء سطحياً ، انتقائياً ، لاضفاء مغالطة معلنة ، بانتماء كل الافكار والتنظيمات إلى المعاصرة " كقبول بها والدفاع عنها –تحت مشروطية ضعف وجودها وافعالها ، وتجحت قسرية اداركها باستحالة تقديم نفسها وفكرها كمعبر عن مساحة واسعة من الشعب ، اذا لم تكن ذاتها متمشية مع الحاجات المعاصرة لانسانها الاجتماعي – خاصة مع سقوط رهنية العزلة الاجتمناعية –وتنكشف معادلات المغالطة في صور التعبير الصوتي –للنخب العضوية العربية –في مسائل وتعبيرات الانتماء للحداثة المعاصرة –الاكثر انسانية وانتمائها الباطني المنكشف عن السلوك والموقف الممارس إلى كل ما هو ماضوي –عصبوي .
ان جوهر السقوط في النفاق –الفكري والسياسي –كإيهام بالمعصرة –نجده بإجماع كافة القوى عبر نخبها بمبدأ الحوار السلمي والاتكاء على مبدأ القبول بالآخر –وهما مبدءان لم يكن لهما "ولا يزال لهما وجود في فكرها أو بنيتها النسيجية التي تقوم عليها – رغم ان هذين الميدانين كانا عنصرا الفتح لتحرر الإنسان الغربي وتطوره الاجتماعي الدائم –فلماذا لم تنتج النخب العضوية العربية " المعاصرة " اية ملموسية تدل على ذلك ، بل اننا نجدها تشبك المجتمع وامنيات شعوبها في الدوران – النفاقي والوعود الزائفة لمستقبل قريب ، وما ان تمرر عدد من السنوات المحدودة تجد شعوبها نفسها منقادة إلى ارثها الدائم ، في وجودها في حروب ليس فيها ناقلة ولا يعبر .
ان العنصرية المنتجة للنخب العربية العضوية نجدها لدى المتأسلمين بمرادفة الشورى بالديمقراطية ، والدولة المدنية " بدستور تشريعي وحديد مصدره " الشريعة " والمجتمع المدني مطلق الحقوق للإنسان "كإرشاد أخلاقي وعظي –لا كحقوق واقعية "-فنجد نخب الفكر الحزبي الوضعي ليس هناك اختلاف معها ، مادامت ارتضت معاصرة الوجود لها –والمتمركسون العرب ، اصبحوا يقدمون أنفسهم كإسلاميين مستنيرين ، ومدافعين عن الهوية القومية –اكثر من القوميين –فيقبل بهم ،فلم تعد الاممية والصراع الطبقي والتوصيف الرجعي والانتهازي للغير ..قائمة اما القوميون فاصبحوا يتخيلون لتسيد العرقي – العربي على العالم امر ممكن – ما دامت هناك رغبات – فنجدهم اكثر اهمية من الماركسيين ،واكثر تعصباً لظاهر النص الديني عنه لدى السلفيين ، ونجدهم اكثر استنارة دينية من المتصوفين المعاصرين على اسس اعتزالية ،اما البرجوازية النفعية –من النمخبة فهي بوسطيتها الدائمة ليست آلا اداة التشكيل الزخرفي للسلطات البابوية العربي-هي ابو الاتجاهات " الفكرية والحزبية "-مادامت هذه الاخيرة لاتمس مراكز سلطة الحكم .. المطلقة ، فيصبح الواقع – نظاماً وشعباً وفق التعبير الشعبي :" مخضرية " –الكل يقول ظلم والكل يعلن العدالة ،الكل مع المدنية والمجتمع المدني والقانون والنظام والكل ضده ..ممارسة ، الكل مع المجتمهع المسلم وقضاؤه يقوم على الشريعة الاسلامية وجميعهم ضد ذلك ، الكل مع الحرية والكل ضدها ..وهكذا –وحقيقة الامر ،ان مغالطات المعاصرة الزائفة " المعلنة ذرائعياً "للنخب الاجتماعية – السياسية والثقافية –لا تستطيع ان تحجب عقليتها وقناعتها الارثية السلطوية والنفعية الانتهازية القائمة على نظرية المؤامرة التي يعلنون انفسهم عن زوالها ،بينما ما زالوا منغمسين فيها حتى النخاع .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابجديات يمنية (معاصرة ): في التفكير والكتابة (12 ) مغالطات ا ...
- جيش.. وعكفة صحوة ذكريات الطفولة والمراهقة
- ابجديات يمنية (معاصرة ): في التفكير والكتابة ( 8 ) فاشية الغ ...
- ابجديات يمنية (معاصرة ): في التفكير والكتابة ( 2 ) النشاط ال ...
- ابجديات يمنية (معاصرة ): في التفكير والكتابة ( 4 ) الحاجات و ...
- ابجديات يمنية (معاصرة ): في التفكير والكتابة ( 5 )فاشية الغر ...
- ابجديات يمنية (معاصرة ) : في التفكير والكتابة / ( 1 ) الانسا ...
- ابجديات يمنية (معاصرة ): في التفكير والكتابة ( 7 )فاشية الغر ...
- ابجديات يمنية (معاصرة ) : في التفكير والكتابة ( 3 ) فلسفة ال ...
- التناقض.. ذرائعية السرقات الادبية والفنية العربية- المعاصرة
- متضادة العولمة ..( تساؤل في الابداع.. فيما هو ذاتي )
- (النص) بين فكي اصطراعية مفهومي الحداثة- واقعا
- اليمن تحتاج لحزب سياسي جنوبي
- الشيطان .. يعتمر قبعة
- أووووورااااا ...
- بغداد .. أغنيات مرتبكة
- هروب ايجابي .. في بحث القيمة ( 1 )
- هروب ايجابي .. في بحث القيمة ( 2 )


المزيد.....




- بتدوينة عن حال العالم العربي.. رغد صدام حسين: رؤية والدي سبق ...
- وزير الخارجية السعودي: الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غز ...
- صواريخ صدام ومسيرات إيران: ما الفرق بين هجمات 1991 و2024 ضد ...
- وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أثبتت أحداث الأسابيع الماضية ...
- -بعضها مخيف للغاية-.. مسؤول أمريكي: أي تطور جديد بين إسرائيل ...
- السفارة الروسية في باريس: لم نتلق دعوة لحضور الاحتفال بذكرى ...
- أردوغان يحمل نتنياهو المسؤولية عن تصعيد التوتر في الشرق الأو ...
- سلطنة عمان.. مشاهد تحبس الأنفاس لإنقاذ عالقين وسط السيول وار ...
- -سي إن إن-: الولايات المتحدة قد تختلف مع إسرائيل إذا قررت ال ...
- مجلة -نيوزويك- تكشف عن مصير المحتمل لـ-عاصمة أوكرانيا الثاني ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - أمين أحمد ثابت - ابجديات يمنية (معاصرة ): في التفكير والكتابة (10 ) عولمة النخبوية الحزبية وباطنية العقلية التآمرية