أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - أمين أحمد ثابت - ابجديات يمنية (معاصرة ) : في التفكير والكتابة / ( 1 ) الانسان والعقل















المزيد.....

ابجديات يمنية (معاصرة ) : في التفكير والكتابة / ( 1 ) الانسان والعقل


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 2889 - 2010 / 1 / 15 - 12:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


الانسان والعقل من يتبصر في الوجود المادي منذ ان ادرك الانسان كل مايحيط به واخر ما وصل اليه في العلم الطبيعي والعلوم الاخرى يكتشف بما لايدع مجالاً للشك ان الانسن بعقله اعظم ما وجد على ظهر البسيطة وما يتعداها في العوالم الاخرى –حسب ما هو معروف لنا حتى زمننا الراهن على الاقل في حدود معرفتنا المعاصرة .. بغض النظر عن الافتراضات التي تطرح بتقريبية ان هناك عوالم وكائنات اكثر رقيا وحضارة في كواكب اخرى لم نصل الى التعرف اليها بعد .. وهي اطروحات يغلب عليها حتى الان البعد الحسييي ةالافتراضي التأويلي من بفقايا العقل الاسطوري القديم .
والانسان ليس الارقى في الوجود لكونه قد تميز بالعقل – هذا النتاج العجيب لبنية التنظيم لعالي الدفاع في خصوصية تفرده والذي لم يعرفه العلماء بعد كمعرفة كلية مكتملة وهو كيف لمنظومة حيوية عاملة بالرصد عبر التنظيم الكهربي قادر على التحول نوعاً – كنوع مفارق من منتججج وعي ميكانيكي حسي منفعل الى منتج وعي جدلي ـ حسي ومجرد مفاهيمي متفاعل وفاعل ـ والمعرف بالتفكير وبعد الارادة ـ وحتى حدود المعرفة الراهنة ، والتي ما تزال تبدو مستقبلية ايضاً سيظل لغز دفاع الانسان والعقل محيراً ما لم يقدر العقل البشري على الخروج من دائرة البحث الميكانيكي في رصد هذه الظاهرة بل ان صيغ الغرابة كثيرة بكونه ـ أي الانسان في عقله ـ ارقى ما في المحسوس الوجودي ـ ليس فقط في دور ذهنه في جعل شكل نشاطها هادفا بل في سمات دماغه الممتلك مراكز تخصصات غاية في التعقيد والمفارقة من حيث طبيعة بنائه المتميز عن سائر المخلوقات ويظهر ذلك جلياً في اختزانه كل التفاصيل المحيط المحدود والمحيط الكوني اللانهائي في مسار عمره التاريخي بل ويتعدى ذلك الى امتلاكه خائص الوجود التاريخي المجرد غير المنظور والمدرك حسياً له واكثر ما يميز هذا الكائن العجيب الانسان ـليس فقط قدرته على الخزن ولكن في قدرته العالية في الانتخاب والمعالجة المستقلة في تحليل الظواهر واعادة بنائها ومفهومياً بشكل اخلاق .
هذا الكائن الجبار لم يأت الى الوجود وفق مقرر طبيعي انتخابي ـ ثابت أي وفق طبيعية حيوية فقط كوجود سلبي لايعرف خاصية التفاعل مع الطبيعة والاشياء والظاهر أي منفعل لاغير بقانونية طبيعية موضوعية تحدد شكل وطبيعياً وبوجود ونمط تعايشه بحيث تصيغ هذه القانونية الية دورة حياته وبتعبير اكثر إيجازا انه لايلعب أي دور مؤثر فيما حوله ـ بينما نجده بذاته أي الانسان قانونيات الوجود التي تحكم الياته الخاصة الفاعلة والمنفعلة فالانسان بصفاته غائباً ، والمرتبطة مباشرة غائبته هذه وبصورة استثنائية عن دونه من الحيوات العضوية بخاصية بنية دماغه الاكثر تعقيداً او تنظيماً في نفس الوقت هذه الخاصية المفارقة هي ما اعطت بالتحديد لهذا الدماغ صفة المفارقة ـ بكونه ـ أي الدماغ متسماً بخاصية التفكير الارادي والذي يرتبط على ذلك منذ نشوء فجر تميز الانسان بقدرته على التفكير نشأت تراكمات حسية ماضوية من فعل الممارسة والتجربة الى تكوين ما يعرف بالسمة الغائبية الو الهادفة ـ وهو ما لا يمكن معرفة تلك الفترة الانقلابية في الانسان بتحول الدماغ الى مايعرف بالقل والتي هي تلقائياً بشكل عفوي تبرز في الممارسة اللاحقة من فعل تلك المستويات التفكيرية الجارية في الدماغ بصورة عالية وقوفاً على مدخل التجربة والممارسة الجديدة على مفاهيمية متعددة ومحددة في نفس الوقت ـ ولانريد التعمق في اصل تلك العمليات الداخلية التي تجري في دماغ الانسان حتى لانخرج عن صلب موضوعنا ويكفي الاشارة الى ان اعلى المستويات الذهنية تلك التي تعطي صفة التميز للعقل الانساني عن غيره من الحيوانات الاخرى اتصافه بالقدرة على التجريد ـ كاحد المستويات العملياتية الداخلية الجارية في الدماغ والذي لايوجد في الحيوانات الراقية سـ ما قبل الإنسان في الهرم البيولوجي والتي تجتمع معه في الصفات الشمولية المتعددة حتى على مستوى البنية العامة للجهاز العصبي ـ وبقية المنظومة الحيوية وعليه ما تقدم من مقالنا المقتضب يفيد بأن الانسان ككائن نوعي ـ تاريخي غائي ارتبط فيه الكفر بالارادة لينقل ادراكات الانسان عن الحيوان من الادراك البيولوجي الى الادراك الاداري المجرد المبني على المقدرة التحليلية تجاه كافة الظةاهر وهو ما تأكد عند وصول الانسان الى مقدرة التفكير المستقل فأن لم ممارسته تجاه الطبيعة والمحيط ممارسة متفاعلة ايجابية ـ منفعلة وفاعلة في نفس الوقت ومع تقدم حياته في مداخل التكوين الاجتماعي البشري لا الحيواني ونشوء ما تسمى بالمظاهر والعلاقات الاجتماعية والذي لا يعني الا كونهما منتجات لتقدم وتطور وعيه فهو ما نجده في ان تأ ثر الانسان وحتى انفعالاته لم يعد ذلك التأثر الطبيعة المسلكية التي كانت معلمة به في مراحله الوحشية القديمة بان تحدث استجابة مع المؤثرات الخارجية المحيطية برد فعل سلوكي مباشر ..غير واع وان كان هناك لديه وعي لايفرقه عن الحيوانات الراية الاخرى يكون ان المنعكس السلوكي لعقلية الانسان الوحشي لم يكن صادراً الا عن وعيه البيولجي _ الناتج عن الادراك البيولجي ـوالذي هو بدائي عند ما قبل الانسان لاجتماعي والمتوفر لدى الحيوانات الثدية الحديثة في الزمن البيولجي والمنقرضة الراية كالحين والشمزي افترق الانسان عن هذه الحيوانات المتطورة من حيث درجة الادراك البيولجي انذاك بين الانسان الوحشي أي ما قبل الانسان الديث والقردة العليا لالا ان الادراك يظل معبراً كرد فعل سلوكي ميكانيكي ـ لاستجابة سلباً كصادرمن نفس المستوى الادراكي ان ما استجد على الانسان القديم سهو ذلك الانقلاب الذي صحب انتقال دماغه الى عقل مع تقدم حياته الى المرحلة البدائية التي بدأ يمارس وجوده ـ كتعبير عن ذاته النوعية عبر ادراك واع وان كان بسيطا الا انه كان كفيلاً بان يمثل مرحلة تاريخية خاصة لمعنى النوع الذي عرف بالانسان هذا الادراك اللارادي اخرج الانسان من دائرة اتصاله وارتباطه بما هو خارج عنه ومحيطي من الالية الميكانيكية للاستجابة ـ التي تحكم في طبائع السلوك لدى الاحياء المختلفة البدائية الراقية كمحكومية لقانونية طبيعية ـ بينما نكون الاستجابة السلوكية لدى الانسان حلزونية المعنى والدلالة ومتبادلة قوة الحكم على طبيعة لسلوك بحيث تكون تارة مرجعية السلوك عائدة لمظاهر المحيط الحسي وتارة اخرى تعود لاثقال مفاهيمية موروثة أي مجردة واخرى ثالثة لنزعات برجماتية مباشرة موسمة بطبيعة وعي الانسان وبتعبير اخر ان طبيعة تفاعل الانسان مع ما هو خارجه كأستجابة سلوكية او ادراك ذهني لايخضع لقانونيات الطبيعة كخضوع استاتيكي كما وانه بعد اجتيازه لمرحلة البدائية الاولى من التكوين القبلي ـ العشائري لم يعد خاضعاً للقانونية الميكانيكية للمجتمع ـ فكل الخبرات المنتجة بصورة مفاهيمية في الذهن كانت اشبه بخبرات تدخل الى تجمع صناعي غاية في التعقيد يعرف بالدماغ البشري ـ حيث تدخل في عمليات مركبة من التقنية ولفصل والمقارنة والمقاربة واعادة التشكيل ـ وهي ما تعرف بالعمليات الذهنية المجردة ـ والمنتجة موقفاً للذات لما يعرف باستيعاب للعالم الخارجي .
هذا الاستيعاب والموقف كتعبير عن الاستجابة عند الانسان انتقلت من طور التعبير عن مقدرة الانسان لخلق التكيف مع المتغيرات البيئية ـ المادية والروحية ـ الى كونها مؤسساً مضمونياً متقدماً لجوهر الانسان بمقدرة على تغيير تلك البيئات لتتكاتف معه وهي الاستجابات الاكثر تطوراً نوعياً للوعي عند عقل الانسان منذ ان تأسست فيه منظومات البناء النظري والفلسفي التي حولت قدرته منا مكانية احداث التكيف الى امكانية تغير الخارج وكذلك الروحي الداخلي ـ والاستجابة الوعيية منذ ذك التحول الثوري للانسان نجدها كلما انبنت على اتساع وعمق معرفي اكبر وتصاحب بخروجها أي المعرفة لترشيد سلوك الانسان وموقفه بمنهج رؤيوي علمي جامع تكون تلك الاستجابة موضوعية قادرة على فعل التغيير وما هذه القدرة المعبر عنها اخيراً هي ما يعرف من خلالها النشاط الهادف للانسان والمنتجة عنه في نفس الوقت .






#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابجديات يمنية (معاصرة ): في التفكير والكتابة ( 7 )فاشية الغر ...
- ابجديات يمنية (معاصرة ) : في التفكير والكتابة ( 3 ) فلسفة ال ...
- التناقض.. ذرائعية السرقات الادبية والفنية العربية- المعاصرة
- متضادة العولمة ..( تساؤل في الابداع.. فيما هو ذاتي )
- (النص) بين فكي اصطراعية مفهومي الحداثة- واقعا
- اليمن تحتاج لحزب سياسي جنوبي
- الشيطان .. يعتمر قبعة
- أووووورااااا ...
- بغداد .. أغنيات مرتبكة
- هروب ايجابي .. في بحث القيمة ( 1 )
- هروب ايجابي .. في بحث القيمة ( 2 )


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - أمين أحمد ثابت - ابجديات يمنية (معاصرة ) : في التفكير والكتابة / ( 1 ) الانسان والعقل